المقدمة

97 10 2
                                    

انا ادعى احمد شاب مهتم بالعلوم والاستكشافات احب السفر كثيراً واستكشاف العالم وما يحويه من اسرار لازالت مجهولة حتى عصرنا هذا لا تزال العديد من الاسرار لم تكتشف على الرغم من تطور الى العلم الى مراحل متطورة, بدأتُ رحلاتي بعد ان تخرجت من الجامعة كنت عندها لا ازال قليل الخبرة مع الوقت بدات اكتسب العديد من الخبرات والمهارات, في واحدة من الرحلات الجبلية كانت معنا فتاة, كانت لتلك الفتاة بريقا رائعا اعجبت بها, لم اركز كثيراً في الرحلة فمعظم تركيزي كان منصباً عليها مر الوقت وتعارفنا, كانت فتاة صعبة لاتعطي اهتمام لأي احد مر العديد من الوقت لكن بقيت علاقتي فيها سطحية جدا, فقدت الامل في ان يكون لدي مستقبلا معها فلم تعطيني اي فرصة للتقرب منها, بدأت شيئا فشيئا ابتعد عنها مضت الايام وانتهت الرحلة لكني لم انساها ابدا وكنت دوما افكر فيها, ذات يوم كنت اتمشى وصدف ان وقع امامي حادث,تاذى خلاله رجل اما الشخص الاخر لم يصب بشي, اتصلت بالاسعاف وذهبت مع الرجل لانه لم يكن احد معه اوصلته الى المشفى وعدت الى طريقي وبالصدفة شاهدت محفظة في مكان الحادث ذهبت وحملتها من الارض ونظرت الى داخلها فوجدت فيها صورة الرجل الذي تاذى خلال الحادث وصورة ابنته, كانت صورة الفتاة تشبه الفتاة التي كانت معنا في الرحلة الجبلية تعجبت وقلت هل هي حقا ام هي تشبهها فقط, اخذت المحفظة وعدت الى المشفى واعطيت المحفظة له فشكرني فقلت له دعني اوصلك الى منزلك فأنت لازلت غير قادر على الحركة جيدا ذهبت معه الى بيته, عندما وصلنا طرقت الباب ففتحت ابنته الباب بقيت مندهشا انها هي حقا تلك الهالة المحيطة بها لا احد غيرها يمتلكها, قالت ادخلوا ماذا حصل!, ابي هل انت بخير, فأخبرتها بما حصل ,قالت لي شكرا لك على مساعدة ابي, قلت لها ذهبتي في رحلة جبلية قبل سنتين صحيح, قالت نعم لكن كيف عرفت, قلت لها لقد كنت في تلك الرحلة ايضا, قالت لقد فهمت, ودعتُ والدها وقلت له ان احتجت لشي يمكننك الاتصال بي, بعدها ذهبت الى البيت ,قلت يا الهي ما اغرب هذه الحياة نحن نسكن في نفس المنطقة ولم اراها ابدا, بعدها فهمت انها لاتخرج الا للضرورة فوالدها هو من يحضر لها معظم الاشياء التي تريدها, اصبحت علاقتي طيبة مع والدها فكرت في ان اتقدم لخطبتها لكني كنت اتردد في كل مرة اريد ان اتقدم لها في النهاية استجمعت شجاعتي وذهبت لأطلب يدها من والدها خفت كثيراً واخذ قلبي يدق سريعا خفت ان يرفض طلبي لكن لم يكن لدي خيار اخر ما عدت استطيع تحمل ذلك اكثر, طرقت الباب وخرج والدها قال تفضل دخلت وجلسنا وتبادلنا الحديث واخبرته اني اريد ان اطلب يد ابنته, بعدها قال سوف اوافق على طلبك لكن بشرط ان تضمن لي ان تكون ابنتي سعيدة, قلت له انظر في عيني وسوف تعرف الاجابة, لقد التقيت ابنتك قبل سنتين في رحلة جبلية, اعجبت بها كثيراً لقد كانت تمتلك شخصية قوية لم تعطي اهتماماً لأي احد منذ ذلك الحين وانا افكر فيها ولم انساها على الرغم اني لم اراها بعدها, نحن اصحاب القلوب البيضاء لو احببنا سوف نقدم سعادتنا لمن نحب فقلوبنا تضيق بضيق ارواح من نحب, قال لقد صدقت, انا موافق لكن سوف اسأل ابنتي, ذهب ليسأل ابنته وعندما عاد قال مبارك لقد وافقت, تزوجنا وكانت حياتي سعيدةً جدا كنت اذهب بين الحين والحين في رحلات استكشاف وكانت تذهب معي في كل رحلة بعد فترة رزقنا الله بطفلين جميلين زادا سعادتنا اضعافً بعدها توقفت عن الرحلات لفترة لحين كبرا قليلا لكن زوجتي لم تعد تستطيع الذهاب معي فلقد اصبح لدينا اطفال ويجب ان تبقى لترعاهم, ذهبت وحدي في رحلة استكشاف بعيدة قليلاً كنت اشعر ان الرحلة طويلة جدا والوقت يمضي ببطئً شديد اصابني الملل فلقد كانت زوجتي معي سابقاً انيس رحلتي, في منتصف الرحلة اصبح الطقس سيئاً واخذت الامطار تسقط بشكلً غزير مصاحبة بهواء شديد انكسر شراع القارب وسقط على رأسي ففقدت الوعي، لم اعرف ما حصل بعدها عندما استيقظت وجدت نفسي على جزيرة غريبة لم يسبق لي زيارتها ابداً.

90 يوماحيث تعيش القصص. اكتشف الآن