الجزء الثاني

38 5 4
                                    

جلسنا نفكر في كيفية صنع قارب لانها الطريقة الوحيدة للعودة, اول شيء قمنا به هو فحص ما لدينا من موارد لكي نرى ما يمكننا فعله, املٌ جديد ولد في انفسنا, بدأت التفكير في كيفية تنفيذ الفكرة اخذت افكر و افكر لكن لم يأتي في بالي شي, انتهى اليوم وحل الظلام لكن لم اصل الى أي فكرة, في صباح اليوم التالي اخذت اتمشى في الجزيرة لربما تخطر في بالي فكرة ما او اتذكر شيءً, وانا اتمشى تذكرت بعض الذكريات القديمة حينما كنت اقرا عن كيفية صناعة القوراب الشراعية فذهبت الى الرجل واخبرته عن الفكرة قال لنحاول تطبيقها ذهبنا وبدأنا بتقطيع الاشجار لكي نبني منها القارب, حل الظلام فرجعنا الى المنزل وكانت ابنته قد اعدت الطعام فجلسنا نأكل وتحدثنا قليلاً بعدها ذهبنا الى النوم, في صباح اليوم التالي ذهبنا لننقل الخشب الى الشاطئ حيث سوف يكون موقع بناء القارب, بدأنا ببناء القارب بعد عدة ايام اكلمنا البناء وكنا نريد تجربته لكن اصبح الجو سيئا لذا عدنا الى المنزل في صباح اليوم التالي عدنا لنجد القارب قد تضرر لذا احتجنا الى يوم اخر لاصلاحه بعدها قمنا بتجربته لكن لم تكن النتائج طيبة فلقد كان ضعيفاً ولن يصمد في البحر, اضررنا الى اعادة بنائه, لقد انهكنا التعب كثيراً, لقد اشتقت كثيرا لزوجتي وابنتي. في صباح اليوم التالي كنا نريد الذهاب لتجربة القارب مرة اخرى لكن تفاجئت بعدم خروج الرجل ذهبت اليه واذ لقيته لا زال نائما ويبدو التعب عليه, وابنته لم تكن في المنزل تسائلت ماذا يحدث بعد قليل عادت ابنته سألتها ماذا يحدث قالت ابي مريض قليلاً فخرجت لكي اجد بعض الاعشاب من اجله, جلست في المنزل الى جانبهم مر الوقت وحل الظلام ولم نفعل شيئا ولا زال الرجل مريضاً وكانت حالته تسوء, لم اكن اعرف ماذا افعل, فليس لدي خبرة في العلاج, ذهبت الى النوم. في صباح اليوم التالي استيقظت فسمعت الفتاة تبكي وتصرخ ابي! ابي! ارجوك لا ترحل, فنهضت مسرعا وذهبت اليها واذ بالرجل قد فارق الحياة لقد حزنت كثير على الرغم انه لم يمض وقتا كثير منذ ان عرفته الا اني احببته كثيرا لقد كان رجل طيباً جدا لم اكن اتمنى ان ارى هذا يحدث، كنت اتمنى ان نعود سويا الى الديار, وما احززني اكثر هي حالة ابنته فلم يبقى لديها احد, لقد كان والدها اخر من بقي من عائلتها ولازالت في مرحلة المراهقة وتحتاج احدأُ لكي يعتني بها, يا الهي ما هذه الحال التي وقعت بها, خرجت من المنزل لكي احفر قبراً له فلا يجوز ان يبقى هكذا, بعد ثلاث ساعات اكملت الحفر وذهبت لكي احضره لكن ابنته منعتني من اخذه, كانت تقول لا اتركه لم يمت, ادركت انها لازلت في مرحلة الصدمة وحاولت ان افهمها ان عليها ان تدرك انه رحل ولا يمكننا عمل شي بعد عدة ساعات استطعت اقناعها وذهبنا الى دفنه, لقد حفرت القبر قريبا من البيت لكي يكون معروفاً, بعد ما اكملنا دفنه عدنا الى المنزل كانت ابنته مرهقة ومتعبة مما حدث لذا قمت باعداد الطعام ناديتها لكن لم تأتي فأخذت الطعام الى غرفتها لكن لم ترغب بالاكل, أكلتُ قليلاً وثم ذهبت الى النوم ...

انتظروا الجزء الثالث قريبا

90 يوماحيث تعيش القصص. اكتشف الآن