صحيت على الفجر , أبويا أفتتح اليوم وأنا روحت على أوضة الكتاكيت اللى فى أرض الشيخ .
فتحت باب الأوضة وأندهشت من اللى شوفته .
الكتاكيت اللى لسه جايبها أمبارح كبرت وبقت فراخ !!
فركت عينى وانا ببص على الفراخ وعلى البيض اللى تحتهم.
عديت الفراخ لاقيتهم 150 فرخة، نفس عدد الكتاكيت .
عديت البيض لاقيته 400 بيضة !!!
قعدت على الأرض من الصدمة والدهشة والفرحة ...
قلت لنفسى :
أيه ده ؟!! ازاى بقوا فراخ فى يوم وليلة؟!! المفروض يكبروا فى شهر على الاقل !! ممكن الفكرة فى الكتاكيت .. لأ لأ .. يمكن العلف او الماية بتاعة الحوض!!
بصيت على سقف الأوضة وقلت :
شكل الأرض معفرتة زى ما بيقولوا !
دماغى كانت هتشت من التفكير وقلت لنفسى:
أيا كان ده أيه !! دى نعمة من عند ربنا.
خدت بيضة من البيض وهزيتها عند ودنى .. وطقشتها ..
ايه ده.. ده بيض فعلا !!لميت يجى 20 بيضة فى كيس وخدتهم على البيت علشان أحكى لأبويا بس مالقتهوش فى البيت .
سألت عليه أمى قالتلى أنه راح عزاء كبير فى البلد اللى جنبنا وأحتمال يبات الليلة بره .
أديتها البيض وروحت قعدت على القهوة.
طلبت كرسى معسل قص و كوباية زنجبيل باللبن وقعدت أسمع حكاوى القهاوى اللى عندنا فى البلد.
الترند فى القهوة كان سمير الزفر , مرشح الإنتخابات فى دايرتنا .
كانوا بيتكلموا عن الفيلا الفخمة اللى بيبنيها على أول البلد وعن عقيقة ابنه اللى هيدبح فيها 4 عجول .
أستعجبوا وأستنكروا الغناء الفاحش اللى بقى فيه خاصة أن الزفر من 5 سنين بس كان شغال الحلاق الرسمى للبهايم فى البلد , كان بيحلق للحمير والخرفان ..
تكاثرت الأقاويل حوالين ثروته..
فريق بيقول انه أتغنى من المخدرات.
وفريق بيقول أنه دخل فى سكة الأثار.
وفيه اللى بيأكدوا أنه أتجوز واحده أجنبية عجوزه وورثها بعد ما ماتت.و أنا بقول سبحان العاطى الوهاب!!
رجعت على البيت ,أتعشيت ودخلت علشان أنام .
ريحت على السرير وفضلت متنح فى السقف وانا بفكر فى اللى حصل لحد ما نمت على نفسى .
حلمت أحلام غريبة متداخلة فى بعضها ولما صحيت مكنتش فاكر حلمت بأيه بس لاقيت جسمى عرقان جدا.
بصيت فى الموبايل لقيت الضهر قرب .. اتاخرت جدا فى النوم.
غيرت هدومى بسرعة وجريت على الأرض عشان أطمن على الفراخ .