"
لفت نظرى صندوق ذهبى كبير متقفل و فى حجم قفص الطماطم ، كان بيلمع وسط الصناديق الخشب.
قربت من الصندوق وقولت لبرياس :
الصندوق ده فيه أيه ؟!
قالتلى :
معرفش .. افتح وشوف ..
قولتلها :
مفيش مشكلة يعنى لو فتحته؟!
قالتلى :
جمد قلبك ومتبقاش جبان.
قولتلها :
انا مش جبان على فكرة.. أهو ..
فتحت الصندوق واندهشت لما عينى وقعت على اللى جواه..
قلت لبرياس وانا متنح:
أيه ده ؟!!
سمعت صوتها مهزوز وهى بتقول :
لا معرفش أيه ده الصراحة ..
قولتلها :
شكلها قطعة مهمه وألا ماكنوش حطوها فى صندوق دهب.
سخرت منى وهى بتقول :
خلاص بقيت عالم أثار من مقبرتين فتحتهم !
قفلت الصندوق، شيلته وطلعت بيه بره المقبرة والحفره
فتحت صندوق العربية وحطيته فيها.
رجعت للمقبرة تانى و نقلت تقريبا كل الصناديق والتماثيل اللى فيها وسيبت التابوت.
سمعتها بتقولى :
يلا أنجز عندنا مقابر تانية.
قولتلها :
لا طبعا اردم الحفرة الأول ،الميت له حرمة برضه.
قالتلى :
طيب أنجز يلا.
مسكت الفأس وردمت كل الحفرة من غير ماحس بكلل أو تعب .
خلصت و ركبت العربية وانا ببص على أيدى اللى متأثرتش بالحفر والردم بالفأس!
ظهرت جنبى على الكرسى و قالت وهى بتبص على أيدى :
أنا هخليك سوبر هيرو سيبلى نفسك خالص.
قولتلها :
أسيبلك نفسى أكتر من كده !!
أتنهدت و قولتلها :
أنا بقيت حاسس أنى غريب على جسمى , مش أنا ده!!
قالتلى :
لا ده أنت , فى طور التغير، مرحلة الصدمة، بعدها هتتعود على الموضوع وقلبك هيبقى قوى وتفوت فى الحديد.
قولتلها :
أنا حاسس أنى هلبس الحديد مش هفوت فيه!
قالتلى :