سندت أبويا الشيخ ناصر وقعدته على الكرسى العتيق بتاعه.مسك فى دراعات الكرسى وتبت فيها , زق نفسه لورا لحد ما ضهره خبط فى الأسفنجة المتهالكة و اللى كانت فى عصور قديمة مسند للكرسى لزوم الراحة .
أبويا مد أيده لقدام وقالى :
اليانسون يا ماجد !!
قولتله :
ثوانى يابا , بحليه بالعسل.
قالى :
أنجز يبنى عايز أقرأ الفاتحة عشان نفطر.
قلبتله العسل فى اليانسون واديتهوله.
مسك كوباية اليانسون بطريقته المفضلة , صابع تحت قاعدة الكوباية وصابع فوق الفوهة.
حوط على الكوباية بكفه التانى عشان يدفى أيده من سقعة الفجرية.
مد بوقه وشفط الكوباية السخنة على أربع شفطات.
أتنحنح عشان يمرن أحباله الصوتية، أستعاذ بالله من الشيطان بصوت واطى وقرأ الفاتحة بصوته العذب.
خلص وصدق فجيه صوت أمى من عند طبلية الفطار وهى بتقول :
فتح الله عليك يا شيخ ناصر.
رد عليها وقالها :
أوعى يكون الفطار مفهوش خرطة الجبنة الحادقة .. عملتيها فيا امبارح!
قالتله :
على فكرة زلعة الجبنة فضيت ياشيخ.
قالها :
كتر خيرها بقالها 3 سنين شايلانا , هبقى أجيبلك الجبنة و اعمليلنا واحدة تانية.
مسك فى دراع الكرسى وقام فمسكته من أيده لحد ما قعدته على الطبلية.
قلت لأبويا وأمى :
أنتوا هتعوزوا منى حاجة ؟
أمى قالتلى :
يبنى أنت رايح فين مش هتفطر ؟
قولتلها :
لا أنا هطلع أكمل نومى.
أبويا قال :
سيبيه يا ونيسة.. تلاقيه مخبى حتتين جبنة نستو فى الدولاب وعايز يأكلهم لوحده.
قلتله :
انا!!! أبدا والله يابا .
قالى :
أوعى ياض تفكر عشان انا وأمك مبنشفش انك هتستعمانا ,انا بشم ريحة الجبنة النستو من على بعد فدان.
قولتله :
الهى اطفحها من غيرك! أنا هروح أكمل نوم.
قالى :
ماشى روح نام.
روحت ناحية أوضتى , دخلتها وقفلت الباب.
فتحت دولابى وطلعت علبة الجبنة النستو وفردت حتتين على شقتين عيش من اللى خبزاهم أمى .