‏يـــوميات اليوم الثالث

23 3 1
                                    

"برد الجليد"

~هدوئي يُرعب الجالسين على الرغم من وجود بركان ما بداخلي وإنما أظهرُ هادئه وبارده كبرد الجليد~
_____________
ها هي الشمس بدأت تَبوح بالنور لتُخبِرنا أن يومًا جديدًا قد أتى ، تتسللُ بِهدوءٍ إلى كوكبنا الصغير حتى تَصل إلى جُحر الحيوانات لتركُض بين العُشبِ في نشاطٍ يملؤه السعاده و الحيويه ، ثم تمشي قليلاً بعد لِتصل إلى غرفة شخصٍ ما يزالُ نائِمًا : نعم إنه أنا ! ....
استيقظتُ على صوتِ رنين مُنبهي لأبداء في تحريك أناملي ناحية عيني و افرِكوها بِلُطف ، ارتديتُ ملابسي وأخذت حقيبتي لاتجه ناحية مدرستي ، جلستُ في مكاني بهدوء و إنتظرت قدوم الحصة الأولى دون النطقِ بأي حرف ، و عِند قدوم وقت الاستراحه أظلُ بكل هدوءٍ في مكاني لآتناول وجبتي و أمامي كتابي ، و بعد انتهاء يومي الدراسي أذهب الى منزلي بِكُل هدوء ، لأنام قليلاً قبل بدء دروسي و مُذاكرتي ، ثُم أُعيد نفس روتيني .
ما أهدأ وأبسط روتيني
ولكن في الحقيقه أن هذه مُجرد رؤيه سطحيه لحياتي ،
لما لا نغوص لِنرى الهيئةِ الحقيقية .. كيف هي !!؟
نعم .. كما توقعتُ ! ... 
هناك بركان ما في حالة كتمان
منذ ماضٍ مضى وحاضرٍ يَحضُر و لكن أن يطول إلى مستقبلٍ أعتقد أنه أمرُ مستحيل .
في الواقع إنني شخصُ كتوم للغايه ، أكتم كل شيءٍ داخلي ، كل شيء يغضبني أو يُحزنُني أو يجعلني بائسه
، أيضًا كلماتي ، شعوري ،
حتى بكائي أحاول كتمه ،
لأنني لا أريد أن أُثير شفقة أحدهم علي
حتى ‏امتلأتُ بحُممٍ تكاد ان تفيض في أي لحظه ،
لكن ؛
و على الرغم من هذا كُلِه ...
فإن الهِدوء يبتلعني ،
مظهري بارد كبرد الجليد ! ؛
لذا أنا أعلم جيدًا أنكم واقعون في خدعتي .

دِماءُ بيضَاء ~ 𝕎𝕙𝕚𝕥𝕖 𝔹𝕝𝕠𝕠𝕕𝕤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن