(الليلة الاولى)ذو الشعر الأحمر 1979

1.1K 2 13
                                    

تنويه بسيط قبل البدأ..في كل ليلة يتم تنزيل قصة حتى تنتهي الليالي وتنطفئ الشمعة..نتمنى لكم وقت سعيد.
.


.

اليوم الأربعاء 31 أكتوبر من عام 1979 بالتحديد في الساعة 11:15 ثلاث فتيات من نورثيتش إيما و ميليسا و اريكا في السادسة عشر من عمرهن تقريبا في تلك الليلة كنا في بيت عمة إيما المحتجزة في المشفى لاجراء عملية جراحية كانت مهمتهن تدبير المنزل و حراسته حتى عودتها , لم تلاحظ أي من الفتيات أن المنزل الفكتوري القديم هذا به شيء مخيف كان هنالك بالتأكيد شيء يتحرك في الظلام ينظر اللحظة المناسبة ليخرج, لكنهن أنشغلن في الثرثرة عن الشباب حتى وصلت تلك الفكرة المخيفة إلى عقل ميليسا فاقترحتها و هي محاولة رؤية الزوج المستقبلي لعبة الهالوين الشهيرة لا شيء مخيف هذا ما فكرت فيه, تحمست كل من إيما و اريكا بلهفة طلبتا معرفة الطريقة قالت ميليسا :احضري شمعتان و قفي امام المرآة ضعي شمعة على يسارك و شمعة على يمينك و مشطي شعرك بيد واحدة و باليد الاخرى تناولي تفاحة بعدها سيظهر وجه زوجك قرب كتفك الأيسر , أمي فعلت هذا و رأت وجه والدي إيما : فلنقم بها "كانت متحمسة" ميليسا : انها العاشرة و لاتنجح تلك العملية إلا في منتصف الليل غادرت إيما غرفة المعيشة لبضع دقائق ثم عادت حاملة في يدها شمعتين معطرتين موضوعتين في شمعدانات فضية ايضا احضرت معها فرشاة شعر من غرفة عمتها المريضة , وضعت ايما الشمعتين على جانبي المدفأة ثم وقفت امام المرآة المعلقة ايضا فوق المدفأة و قالت وهي تضحك ساخرة إيما : من سيكون زوج إيما ؟ ميليسا : لا تعبثي بما قد يكون سحر أسود "محذرة إيما بغضب" عند منتصف الليل كررت إيما العملية لكن هذه المرة كانت أكثر جدية وقفت تمشط شعرها بينما تراقب ميليسا و اريكا الوضع من بعيد أثناء ذلك لاحظت إيما وميضا كهربائيا خرج من شعرها حين لمسته الفرشاة تجاهلت إيما الامر و اكملت مراقبتها لجانبها الأيسر مر الوقت فلم يظهر شيء فتركت ايما الفرشاة و لكن فجأة ظهرت الصورة على يسارها لم تكن كما توقعت زوجها المستقبلي لا بل رأت على يسارها رجل شاحب الوجه ذو أحمر نظر إليها بغضب شديد ثم زمجر في وجهها و كأنه يريد قتلها بسرعة التفتت إيما معتقدة أنها ستراه لكنها لم تجد أحد كان الوجه ظاهر في المرآة فقط , فجأة نسمة هواء جاءت من النافذة اطفأت الشمعتين فأسرعت ايما لتشعل المصابيح لكنها لم تعرف مكان المفاتيح في الظلام و سقطت من شدة الخوف فاقدة الوعي كل هذا و ميليسا و اريكا لا تعرفان ما الذي اصاب ايما فجأة , تحركت ميليسا لتفتح النافذة حتى يدخل بعض الضوء منها لكنها توقفت فجأة و اخذت تصرخ , كانت هناك قطع فحم ملتهبة واقعة على الارض داستها بقدمها فأحرقتها تعجبت كيف وصلت تلك القطعة إلى هنا المدفأة لم تكن تعمل من الاساس أيضا لما لم ترها رغم انها كتلة نار مشتعلة في غرفة مظلمة , فجأة بدأت الغرفة تمطر شظايا و قطع خشب مشتعلة , رغم الظلام تمكن الفتيات من الوصول إلى الباب و الخروج من البيت , بعد أيام عادت العمة إلى بيتها فاتصلت بها ايما لتعتذر عن تدمير غرفة المعيشة و قالت أنها لا تعرف سبب ما حدث اكتفت ايما باخبار عمتها بقصة القطع الخشبية المشتعلة لكنها لم تخبرها قط بقصة الوجه و التعويذة , حينها أجابت العمة بأن منزلها كما هو لا أثر لأي حرق على أثاث غرفة المعيشة "لابد انهن تناولن نوع من المخدرات" هذا ما فكرت فيه العمة ... كانت حادثة من الماضي هكذا تعامل الجميع مع ما حدث تلك الليلة و كل واحدة أكملت حياتها بطريقة عادية , حتى عام 1984 حين التقت ايما برجل يدعى روي و اعتبرته الرجل المثالي الذي رأته في أحلامها. كان طويل القامة، أشقر الشعر , أزرق العيني , بحلول صيف عام 1985 كانت إيما قد خطبت لروي بالفعل و انتقلت للعيش معه في شقته لكن روي خضع تدريجيا لتغيير جذري في شخصيته، و رأت إيما جانب مثير للاشمئزاز في خطيبها لم تكن تعرف أنه موجود فقد كان في كثير من الأحيان يعود إلى المنزل في حالة سكر، تدهور سلوكه أكثر يوما فيوم حتى أنه في إحدى المرات قام بضرب إيما بطاولة القهوة أثناء مشاجرة بينهما. إيما غادرت شقته و تركته لمدة أسبوع وبقيت في منزل شقيقتها، لم يتركها روي فكان يتصل بها دائما و يتوسل إليها كي تعود في النهاية استجابت له و عادت على أمل أن يتحسن سلوكه لكن لا شيء تغير استمر روي في تصرفاه الغريبة. ثم ذات ليلة كان روي كان يرقد بجانب إيما في السرير عندما لاحظت أن جذور شعره حمراء اللون. كانت ايما تعتقد أن شعر روي اشقر بطبيعته، فسألته لكنه اعترف لها بأنه يكره لون شعره الأحمر فكان يصبغه على مدى العامين الماضيين. قالت ايما له أن لون شعره الحقيقي ليس سيئ لذا لا داع لصبغه. عمل روي بكلامها وبعد ستة أشهر حدثت مشادة قوية بينها و بينه فإذا بها تنصدم لرؤية مشهد كانت قد أعتقدت أنه من الماضي , و جدت نفسها واقفة أمام رجل أحمر الشعر شاحب الوجه عيناه تفيضان بالحقد و الغضب أنه المشهد نفسه الذي رأته قبل خمس سنوات , أخذ روي يزمجر ثم تناول سكين من على الطاولة بجانبه و كاد أن يقتلها لولا أنها تمكنت من الهرب إلى بيت أهلها و من هناك طلبت الشرطة التي ألقت القبض على روي , وعدت أيما اهلها بعدم العودة إلى خطيبها المجرم و بعد سنوات تزوجت برجل آخر و هي مؤمنة من أن ما رأته في السابق كان تحذير من أرواح طيبة أرادت أن تنقذ حياتها ...!!!

...(1)...

مجمعات ليالي مع شمعتي|+16|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن