الطريقة السابعة / تحريات كلب

120 7 8
                                    

رمى عَقبَ السيجارةِ على الأرضِ يَضغَطُ بكعبِ قدمهِ فوقَها ، مُرتدياً قُبعةَ فيدورا سوداء ومِعطفاً طويلاً يصلُ إلى أسفَلِ الرُكبةِ مِن ذاتِ اللون ، في يدهِ دفترَ مُلاحظاتٍ صغير وفي الأخرى أَظهرَ قلمهُ الذي بدأ بتسجيلِ ما التقطتهُ عينيهِ بينما جَسدهُ مُختبأً خلفَ الزقاقِ يقومُ بين الحينِ والآخرَ بمناورةٍ ليُراقبَ ذلكَ البابَ دون لفتِ الأنظارِ نحوهُ لربما يقومُ بخطواتٍ باسلةٍ نحو تحريرِ بلادٍ مُمزقةً ما بينَ حطامٍ وخدوشِ لا يمكنُ إصلاحَها و لا شِفاءَها

لمحَ جسدَها يَخرجُ من البوابةِ الرئيسيةِ وتَتَبعَها بعينينِ مَخفيَّتينِ أسفلَ قُبعتهِ ، دَوَّنَ الوقتَ بعدَ تَفقدهِ على دفترِ مُلاحظاتِهِ وهمَّ باللحاقِ بها قبلَ أنْ تختفي عن ناظرِيهِ ، ولقدْ أصبحَ مُتمرساً بعدَ عدةَ أيامٍ مضتْ على هذه الحال ، يَتبعها كظلِّها حيثما ذهبتْ ولكنَّهُ كانَ كالرياحِ لها لا يمكنُها رؤيتهُ على الاطلاق ، ولاشيءَ كانَ غيرَ عاديٍّ ، تتسكعُ مع اصدقاءِها بعدَ العملِ ولربّما تمرُّ على بضعةِ متاجرَ للتبضعِ المنزلي أو الشخصّي لكن لا شيءَ غيرَ اعتيادي لها على أيِّ حال!

أخذتْ تُغيرُ مسارَاتِها فجأةً بعدَ المرورِ داخلَ الحديقةِ العامة ، وبلمحِ البصر اختفتْ عن مجالِ رؤيتهِ وكأنَّها لَم تكنْ أمامَه أبداً

لَبثَ مكانهُ لوقتٍ قصيرٍ وهو يُمشطُ المنطقة بأكملِّها بحثاً عن ظِلِّها حتى ، رَفع قُبعته عن وجههِ وبدأَ بضربِ جبهتهِ عِقابَاً بعدَ فَقْدِها بهذه البساطة 

"أيُّها الأحمقُ جين!"

لامَ نفسهُ قبل أنْ ينطلقَ بطريقٍ عشوائيٍّ علّه يتتبعها من جديدٍ ، وكلَّ ما لاحَ ظِلّها يُسرعُ لأن يصلَ لها لكنْ جميعَ محاولاتِهِ فاشلةً فهو لم يستطعْ أن يتعقبَ مكانها على الرغم من مثابرتِهِ لساعاتٍ بأن يجدها

التقطَ هاتفَهُ وحدّقَ بالوقتِ الذي أخبره بانتصافِ الليل ، استسلمَ أخيراً و ألقى بجسده على المقعدِ الخشبي بالقربِ من سلّةِ المُهملات، حدّقَ بالعلبةِ المعدنية لوهلة ورمى دفترَ ملاحظاتِهِ الغبي ، قبعَ هناكَ واليأسُ يتسللُ إليه ، يؤنِبَهُ لفشلهِ في محاولةِ  مساعدة صديقه

سَمِعَ ضحكةً مألوفةً لأذنيهِ التي ما انفَكّتْ تصدحُ في أرجاءِ عقلهِ ولبثَ يتتبعُ الصدى إلى أن وقعتْ عينيهِ على المشهدِ المُخذلِ أمامه، لم يدري فيما الرقصُ فرحاً أم البكاء ألماً هو الأفضلُ في هذه الحالة

لكنَّهُ متأكد من شيءٍ واحدٍ ألاّ وأن خطتتهُ في التحري عنها لم تذهبْ سُدىً

**********************

"يونغي! هلْ الفرحُ أم الحزنُ هو ما يتملّكُني!"

"علينا بالحزنِ ياصديقي، فالأمرُ أكبرُ من التحررِ من بضعَ قيودٍ، إنَّهُ ينسِفُ ما حُملَ في القلبِ ويدمِرُ النفسَ بلا شكٍ"

"لكن.."

"عليكَ أن تعدني يا جين، ألاّ تُخبرهُ "

"هل جننتَ؟"

"الخيانة هنا هي أسوءٌ سيناريو"

*****************************

أم باااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااك فراولاتي

اولا واااااااااااااااااااااااااااااااااااااااات بتخونو لتاي! بكرهها ل شارلوت!!

تاني شي اش هلحركات جين! عامل فيها محقق...

توقعاتكم!

الفوت!

الكومنت!

س: بتحبوا النوم!

ج: عندي استعداد نام 48 ساعة وضل نعسانة  

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 29, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

15Ways to leave a lover /خَمسةَ عشرِ أسلوبٍ للانفِصالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن