"لِنَنفَصِل!"
"لا"
"افعلِ ما شِئتِ، أنا مُغادرٌ"
"لا"
"بحقِّ السماءِ! لَم أعدْ أُحبُكِ"
"لا"
أجابتْهُ دونَ أن ترفعَ ناظريها عن شاشةِ هاتِفها
"حسناً , لا تُجيبِ , أنا راحلٌ"
خطى بهدوءٍ و ثباتٍ بعدَ أنْ التقطَ سترتَهُ و لفَّها حولَ كتفيهِ , إنَّها لخطوةٌ جريئَةٌ مِنهُ مُحاولةَ الهروبِ مِنها بهذا الأسلوبِ الفَظِّ ، وإنْ كانتْ مرتَهُ الأولى إلاّ أنَّهُ أقدمَ عليها باصرارٍ ،واقتربَ نحو البابِ الذي يحملُ الكثيرَ من الوعودِ الجميلةِ خلفهُ
"لا"
نطقتْ بِحزمٍ مِن جديدٍ، وببرودٍ شديدٍ رفعتْ عينِيها الحادتينِ وهي تَشدُّ قبضتِها حولَ هاتفِها المَسكينِ
لَجمَ مكانَهُ لا يستطيعُ الحراكَ بعدَ أنْ سَمعَ تلكَ النبرةَ المَعهودةَ إليهِ ،ثمَّ ابتلعَ ريقَهُ بمشقةٍ تَصطكُّ أسنانهُ ببعضِها وهو عارِفٌ بخطيئَتهِ ،لَكنَّهُ كانَ مُتقبِلاً لمصيرهِ الآن ، لَمْ يعدْ يرغبُ بالتراجعِ بعدَ اليومِ، أو هذا ما حَاكَهُ لَهُ عقلَهُ الغبيّ!
انتفضَ قلبَهُ يَركضُ بسرعةٍ شديدةٍ وكأنَّهُ في سباقِ المارثونِ وهو ذلكَ الخاسرُ الّذي احتلَّ المرتبةَ النهائيّة
كان صوتُ خطواتِها خلفَهُ تَجعلُ قطراتَ العرقِ تتصبَبُ منهُ بغزارةٍ تَبِعَتْها قُشاعُ ضَبعةٍ قصفتْ قدميهِ حينما نطقتْ
"اتخذْ خطوةً خارجَ هذا المنزلِ , وأنتَ على علمٍ بما سَيحدثُ لكَ، أتريدُ المَوتَ!"
زفرَ الهواءَ قبلَ أنْ يستديرَ نحوها بابتسامةِ المُتملِّقِ المَعهودةِ تلكَ، و فركَ كفيِّهِ يطلبُ العفوَ مِنها " إنَّها دُعابةٌ , دُعابةٌ!"
"دُعابةٌ!"
ردتْ بسخريةٍ رافِعةً طرفَ فمِها بابتسامةٍ مُفزِعةً، قبلَ أنْ تَقِفَ مواجِهَةً لوجههِ الشاحبِ
كادَ يَقفزُ قلبَهُ خارِجَاً مِن صَدرِهِ خِشْيةً مما قادمٌ لاحقاً , ارتجفتْ أنامِلَهُ بذبولٍ قبلَ أنْ يشدَّ على قبضتهِ لِيلبِسَ ثوبَ الرصانةِ المُزيّفِ خاصَتَهُ
ابتسمتْ بلطفٍ قبلَ أنْ تَشدّه نحوها في عناقٍ مكروهٍ وهَمستْ
"أَعْرِف"
أنت تقرأ
15Ways to leave a lover /خَمسةَ عشرِ أسلوبٍ للانفِصال
Fanfictionكَمْ كانَ فاسِداً ! و لَقدْ كَانتْ شَيطاناً بِلَحمِهِ.. جَحِيمَهُ هَبَّ لِلهجرانِ نَعيمُها لاحَ لِلوِصَالِ وَيبقى هُناك خَمسة عشرِ طَريقةٍ لِلنَجَاةِ أو رُبَما الهَلاكِ! "كيم تايهيونغ" "جونغ شارلوت"