خطى على الرصيفِ تتمايلُ قدميهِ مُتَراقِصَةً بِخفةٍ ، واضِعَاً كفيّهِ في جيبِ سروَالِهِ ، شاعِراً بالغرورِ بعضَ الشيءِ لنظراتِ المَارّةِ بجانبهِ ، إعجابٌ! اشمئْزازٌ ؟ دَهشةٌ ! أم أنَّها غَريبةٌ!
كلُّ هذهِ الأحكامِ التي جالتْ بعقلهِ مِنْهم لَمْ يَأبهْ لَها، بلْ كانتْ عينيهِ تبتَسمانِ تلقائيّاً في كُلَّ مرةٍ خطرَ لَهُ تعابيرَ وجهِ شارلوت حينما تُبصِرُ مافعلَهُ لأجلِها ، أو مافعلَهُ ليَجعلها تَنفُرُ منهُ أكثرَ
لطالما في الأيامِ السابقةِ كانتْ تمتدحُ شعرَهُ الأسودَ ، و لطالما إعجابَها بهِ يدورُ حولَ شعرِهِ المُتَموجِ ذي اللونِ الطبيعي ، إلّا أنَّهُ اليومَ رمى نفسَهُ في مكانٍ خطرٍ و قررَ القيامَ بالشيءِ الوحيدِ الّذي لطالما كَرِهتهُ ألّا وهو صَبْغُ شعرهِ ، وليسَ أيَّةُ صَبْغَةٍ ، بَلْ الصبغةُ زرقاءَ اللونِ بالتحديد
شعرَ بقلْبِهِ يُرفرفُ كلَّ ما مررَ يَدهُ عبرَ خصلاتِ شعرهِ يُشكّلُ المشهدَ الذي سَيجعلُهُ ينتشي حالما يَحدثُ ، ثمَّ أخذَ يتخيلُها في عقلهِ تصرخُ بِجَلَلٍ و تضربُ على صدرهِ بقبضَتِها القويِّةِ
(أيُّها الأحمقُ، هَلْ صبغتَ شعركَ!! )
زفَرَ الهواءَ منْ رئتيهِ بأريحيةٍ يُحضّرُ نفسهُ ليفتحَ بابَ البيتِ ، يُفرقِعُ رَقَبتهُ مُتحضِرَاً للنزالِ الّذي سَيحتَدِمُ في الداخلِ
دلفَ برصانةٍ بعدَ أنْ فرَدَ كتفيهِ وعرّضِهُما قدرَ استطاعَتِهِ،بَعدها أغلقَ البابَ خلفَهُ، وعينيهِ تجولُ الصالةَ بأكملِها لِتَقعا عليها واقِفَةً أمامَ المرآةِ تُصففُ شعرَها لا تُبالي لِدخولِهِ المَلكيّ ذاكَ
كحَّ بخفةٍ يرجو أَنْ تُعطيهِ بعضَ الاهتمامِ وتنظرَ نَحوهُ ، إلّا أنَّها نطقَتْ ببرودٍ "لَقدْ عدتْ.." وأكملَتْ عملَها كأنَّما لا وجودَ لَهُ
"آه ، لَقدْ عدتْ.. هَلْ كُنتْي تَنتظريني!"
"لا"
التقطَتْ سُترَتِها و مَرَّتْ بجانبهِ مُتَخطيّةً جسدَهُ بأكملِهِ و أدارتْ مِقبضَ البابِ لِتَخرجَ
"انتَظرْي"
أمرَها بحقدٍ يُحدقُ بساعةِ يدهِ رافِعاً حاجبَهُ باستغرابٍ
"ماذا!"
استدارتْ تنظرُ إلى وجههِ ومِنْ ثُمَّ إلى شعرِهِ الذي تاقَ لأنْ تلْحَظَهُ و تصرُخَ بهِ لكنَّها لَمْ تُعَقّبَ عليهِ وانتظرتْ ردَّهُ
"خَارِجَةً في هذا الوقتِ المُتأخرِ !"
"نعم، خارجةٌ لاحتسي بَعضَ المشروبِ مَع أصدِقائي"
دنَتْ إليهِ بهدوءٍ وعدَّلَتْ مِن ياقةِ قميصِهِ و ثُمَّ نفضتْ الغُبارَ عن كتفيهِ تَسألَهُ "هلْ لديكَ مُشكلَةٌ!"
ابتلعَ ريقهُ بمشقةٍ غيرُ قادرٍ على عَمَلِ تواصلٌ نظريّ معَها ،حيثُ أخذتْ عينيهِ تُبصِرانِ في أنحاءِ الغُرفةِ بعيداً عن وجهِها، ولَمْ يُبدْي أيَّ ردِّ فعلٍ آخرَ
"جيد، لَمْ أظنْ لديكَ مُشكلةً" طبعَتْ قُبلَةً على خدّهِ وهمَستْ لَهُ "أحببْتُ الأزرقَ ، تبدو وسيماً في جميعِ الألوانِ على مايبدو..جعلَكَ تبدو أكثرَ جاذبيةً"
التفتْ و أكملتْ طريقَها نحو البابِ تودِّعَهُ صافِعَةً إيّاهُ خلفَها ،تارِكَةً تايهيونغ بفَكٍّ مفتوحٍ و عينينِ مُتَسِعَتينِ غيرُ قادرٍعلى استيعابِ ماقَدْ حدثَ لِبضعِ دقائق، ثُمَّ صفعَ نفسهُ بخفةٍ يَستذكِرُ تلكَ القُبلةَ ماسِحاً خدَّهُ باشمئزازٍ قبلَ أنْ يركِلَ الطاولةَ أمامَهُ صَارِخاً
"سَأجعَلُكِ تَكرهيني"*********************
واااااه وقاحة شارلوت! وفشل الخطة أكيد لتايتي!😭😭😭
فوت وكومنت يالطيفين❤💜💜💜
س/بتحبوا الاغاني القديمة أم الجديدة بشكل عام؟
ج/نان بحب القديم أكثر😁
أنت تقرأ
15Ways to leave a lover /خَمسةَ عشرِ أسلوبٍ للانفِصال
Fanfictionكَمْ كانَ فاسِداً ! و لَقدْ كَانتْ شَيطاناً بِلَحمِهِ.. جَحِيمَهُ هَبَّ لِلهجرانِ نَعيمُها لاحَ لِلوِصَالِ وَيبقى هُناك خَمسة عشرِ طَريقةٍ لِلنَجَاةِ أو رُبَما الهَلاكِ! "كيم تايهيونغ" "جونغ شارلوت"