كثير التفكير ..
كثير بشكل فائض وكأن الأفكار تتجمع وتتكور حتى تصبح صخره عملاقه تضغط على هذا الروح وتؤلمه.. تكسره وتدمره رويدًا رويدًاعقلٌ لا يصمت بل يكرر فكره محدده حتى تصبح جزءًا حقيقيًا من هذه الروح .. و هذه عاقبة الأمر.
ذهبت جيسو بعدما هدأت الاوضاع للجلوس في مقعدها مُقابِله له ، وكان المُستكِن سارحًا بعالم لرُبما لا يعرفه هو
مرت عدة دقائق صامِته.. لتقوم جيسو بمقاطعة هذا الهدوء المُوّتّر ناطقه ' إذا ماذا حدث معك؟ إذا كُنت تعاني من بعض الأفكار فلتُخبرني بها'
لم يلتفت إليها ولم يُبدي أي فِعل
وفجأه إتسعت عيني جيسو لإلتفاته السريع نحوها ليردف بتعابير وجهه مشوّشه ' هل تعرفين بوك جو؟'
عقد حاجبي جيسو متفاجأه لسؤاله لتتجاوب معه مُردفه' لا ، لم تسأل هذا السؤال؟'
مرت عدة لحظات ليلتفت نحو النافذه عائدًا لعالمه الخاص
تنهدت جيسو بقلّة صبر لتقوم بفحص ساعة يدها لتجد أنها ساعة الغداء
وقفت جيسو متجاهله ماحدث قبلًا ومتجاهله لتصرفه معها لتقوم بالنطق آمِره ' فلتقم!.'
نظر نحوها منزعجًا مُعقدًا حاجبيه بإنزعاج
لتنطق جيسو بكل هدوءها ' هيا، يجب أن نذهب إلى حديقة المشفى .. أنت كُدت أن تختنِق في هذه الغرفه'
أخذ تايهيونغ يتلفت للزوايا الأربع للغرفه وكأنه يتفقدّ شيّئًا
عقدت جيسو يديها لصدرها مائله رأسها بملل واضح على وجهها ' مابك؟ هل تتأكد من وجود شبحٌ ما ؟'
إلتفت نحوها غاضِبًا وكأنه وللتو أدرك بوجودها ' ماذا تريدين؟!!'
قلبت جيسو عينيها وهي فاقده لصبرها ' هل تمزحُ معي! لماذا تكون بهذا الإسلوب دائمًا؟؟؟ أنت مزعج '
نظر نحوها بغضب وكأنه ينوي شرًّا لها ' فلتغادري!'
تنهدت جيسو بحنق مُقلبه لعينيها بضجر لأنها توقعت قَوّلُه سالِفًا
أنت تقرأ
تَستَكِنُ عُمْقاً
Fanficباردٌ كثلج شتاءٍ بَغُت عضو جسده النابض مستكِنٌ وراكِدُ الفعل ، ثابت المقام كحطب شجرةٍ عميقةُ الجوف .. أيحْتلُ بجوفها فراغٌ أم حياء؟ يشبهه سواد الليل بملبسه ... واقفاً كصنمٌ طاعن العمر المائه ويمر الناس حوله كرياح شتاءٍ شديد - ماهو الفصل من الأرب...