كيمَ تايهيونغ فتىٰ مُصاب بأضطرابِ ثنائي القُطب يتم الاشرافَ علىٰ حالتهِ من قبل الطبيبَ النفسي المُتمرس جيون جونغكوكَ .
• شخصيات هذا الرواية مُقتبسة من أرضِ الواقع وبعض الأحداث كذلكَ
• الإلهام مُستمد من روايةِ مستشفىٰ كَيم .
• تحتوي الرواية علىٰ الع...
الوقتَ الذي نمضيهِ في شفاءِ ندوبنا هو نفسهُ الوقت الذي نكتسبُ فيهِ طاقة أبدية ، طاقة المضي قدماً ، وهذا لا يقتصرُ علىٰ نوعٍ مُحدداً من الندوبِ مهما كان كُبر تلك الندوبِ أو عُمقها اؤكدُ لكَ انك ستتخطىٰ ألمها
عندما ننهارُ في لحظةٍ ما فأنَ أول شيء سنتذكرهُ عندما نستيقظُ هو آخر شي حدثَ لنا ، آخر لحظةٍ تلك تكونَ مُوثقة من قبلِ عقولنَا وفي بعض الأحيانِ قلوبنا لأنها وبطريقةٍ ما حدثت في اللحظةِ المُناسبةِ
في الدقيقة الفاصلة بين الألمِ والمُعاناةِ ، فصلتَ بينهما وأختارت الألم فقطَ والذي يمكننا محوهُ مع مرور الوقتِ
وكانَ هذا تماماً ما يجري في عقلِ تايهيونغ عندما أستيقظَ ، الذكريات التي حدثت قبلَ عدةِ ساعاتٍ عادت بالتتابعِ واحدة تلو الأخرى وكأنها شريطُ فلمٍ مُسرع للحظةٍ من لحظاتِ أنهيارهُ العديدة
نهضَ عندما شعرَ بالعطشِ الشديدِ ، نظرَ للمرأةِ شعرهُ الأحمر يفقد لونهُ تدريجياً ، لاحظَ أن ثيابهُ قد غُيرت فضلاً يدهُ المدهونة بمرهمٍ علىٰ ما يعتقدُ
خرجَ من غرفتهِ مُتجهاً للطابقِ السفلي ، ماذا يفعلُ بخصوصِ ذلكَ الطبيب ؟ تايهيونغ لا يسطيعُ نكران أنهُ يحاولُ تجاههُ كثيراً ، وبينما كانَ يفكرُ بشأنِ ذلك الطبيب مرتشفاً كُوب الماء الرابعَ داهمهُ صوتهُ " تبدو بخيرٍ الأن " نظر كلاهما للآخرِ ولم يشيحا بتلكَ الأعين بعيداً
" من المُمكن أنني أبدو بخيرٍ الأن لكن هذا بالنسبةِ لي الهدوء الذي يسبقُ العاصفةِ ايُها الطبيبَ " كانَ قد أستشعرَ جونغكوك بعض الاشياءِ في آخرِ كلمتين " نسطيعُ جعل تلك العواصف تخمد وتموتُ للأبدِ ، الىٰ أقصىٰ حدٍ مُمكن سأقللُ أضرارِ عواصفكَ "
راىٰ تلكَ النظرة مُجدداً في عينينِ تايهيونغ ليكمل بنبرةٍ ضاحكة " هلَ ستقولُ الأن شيئ من قبيل بغضِ النظر عن كونك طبيباً نفسياً أنتَ مزعج ؟ " أبتسم تايهيونغ بوسعٍ قائلاً " لستُ بتلكَ الساذجةِ " ومنَ دونِ وعي نطق الطبيبُ جونغكوكَ " أذن تعرفُ تلك الشفاهُ كيفيةِ الأبتسامِ "
حاولَ تايهيونغ فهمَ ما قالهُ لثوانٍ لكنهُ تخلىٰ عن ذلكَ عندما رأىٰ الطبيبَ مُتصنم كونهُ الأن ادركَ ما قالهُ أضاف بسرعةٍ ساحباً خطواتهُ للخارجِ " تعال لغرفةِ المعيشة علي قياسَ ضغط دمك ودرجة حرارتك "
فتح عينهُ ليرىٰ عينَ الأخر مُثبتة نحوهُ تراقبهُ ، شوشَ بصرهُ بالنظرِ الىٰ سهمِ الزئبقِ في جهازِ قياسِ الضغط أبعد السماعة عن أذنيهِ " ان ضغط دمكَ مُرتفع درجة واحدة لكن لا بأس بذلك " أضافَ " أما عن حرارتكَ " وضع يدهُ ضد جبين الأخر بينما أزاح خصلاتِ شعرهِ الحمراء " أنتَ بخير تماماً "
همهم لهُ ، أعاد اكمامهُ المرفوعة نحو الاسفلِ ناوياً النهوضَ لكن جونغكوك سحب يدهُ مُعيداً اياهُ الىٰ مكانهِ " أنتظر ! " قالها تحتَ نظراتِ تاي المُتفاجئة والتي زادتَ تفاجئاً عندما فتح حقيبة سوداء كبيرة تحوي جميع ادويتهِ التي كانت مصفوفة علىٰ رفِ غرفتهِ ، بدء بتفريغهِا جميعها علىٰ الطاولةِ بجانبهِم
" ماذا.. تفعلُ الآن !!! " سحبَ الحقيبة من بينَ يديهِ بقوةٍ ثم بدأ بجمعِها وما فعلهُ الطبيبَ هو أنهُ وقفَ امامهُ مانعاً اياهُ من التقاطهِا ، حاول ابعادهُ ولكنهُ لم يتحركَ البتة ليدفعهُ في النهايةِ جاعلاً تايهيونغ يجلس ، قابلهُ تايهيونغ بنظراتٍ حادة غاضبة " كف عن الاعتراضِ ودعني اشرحَ لك !! "
أردف مُجيباً الطبيب بعد ان أشار الادوية تلك " أتعلم انني ان لم اتناول تلك الإقراص في موعدها المحدد فأنني من المُحتملِ أن أقتلك !! "
" أتعلم ايضاً انكَ ان استمريتَ بأخذها فلن تقتلَ الا نفسكَ ؟ تلك الادوية قوية جداً ، أنها لا تخففُ الأعراض وهي تزيدُ أيضاً تلك النوبات التي تحصلُ لك من نوبتين الى أربع ! " أخرح من حقيبتهُ أحدَ الادوية والذي يدعىٰ " الليثوبيد "
" هذا الدواءَ من خلالهُ يمكنك الاستغناء عن العشَر عُلب تلك ! أنصتَ لي هذهِ المرة وسافعلُ ما تطلبهُ في المرة القادمةِ " كان مُنصتاً لهُ ، هل حقاً يمكنهُ الوثوقُ بهذا الطبيبِ ؟ وضع الدواء بينَ يديهِ ليحتضنها
" أعلم انهُ من الصعبِ الاستغناءُ عنها لكنَ لاضرر من المحاولةِ تايهيونغ " تنهدَ تايهيونغ ناظراً للعلبةِ " سأحاولَ " سعدَ جونغكوك كثيراً بذلك ليبتسم بوسعٍ نافضاً شعر مريضهُ الأحمر " طفل مُطيع "
أبعدها بوجهٍ يحملُ الكثير من الاسئلةِ " كف عن هذا لستُ طفلاً ، نبدو بأعمار مُتقاربة " قهقه جونغكوك نافياً " انا اكبركَ بثلاثِ سنين "
.
.
.
هااي ، كيفكم ؟ البارت ؟ رأيكم ؟ شكراً على القراءة 🦋
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
