𝐁𝐈𝐏𝐎𝐋𝐀𝐑 𝐃𝐈𝐒𝐎𝐑𝐃𝐄𝐑 | أضطرابَ ثنائي القُطب

₀₂

علقوا بين السطور ♥️
سووا فوت ★

Enjoy it 🦋

لا أحد يستطيع بلوغَ الفجرِ من دونِ أنَ يمر بالليلِ

حملهُ وأتجه بهِ الىٰ غرفةٍ تتوسطُ المنزل ، أتضح لهُ أنها غرفة المعيشة ، الإبرة المهدئة هي لساعتين فقطَ ، هو يحمل هماً كبيراً عن كيف التعاملِ معهُ ، بالرغمِ من كونهِ طبيب لثلاثة سنواتٍ الا أن البداية مع كُل مريض بالنسبةِ لهُ تكون صعبة جداً ، في بعضِ الأحيان يتملكهُ اليأسُ حيالها

وقفَ أمام الأريكةِ ينظرُ لهُ ، تفحصِ وجههُ وأماكن جسدهُ المكشوفة أن كان قد أذىٰ نفسهُ لكنهُ تنهدَ حين لن يرىٰ اياً منها ، زال صوتَ رنين سوارهُ تدريجياً عندما عادت دقات قلبهُ طبيعية

لفَ يدهُ وضحك بسخريةٍ عندما فكرَ أنها ستتركُ ندبةً ، نظف الفوضىٰ والدماءَ ليبدأ بأستشكافِ المنزل ، هو سيكون مُشرف علىٰ حالتهُ والمشرف يفعل ما يفعلهُ الأب والام للطفل ، العناية بكُلِ تفاصيل يومهِ ، نظر في أنحاء المنزل قائلاً

" لا أعلم كيف يمكن تركَ شخص يمتلكُ مرض بهذهِ الخطورةِ يعيش في منزل لوحدهِ "

Doctor jungkook pov :

جلسَتُ بجانبهِ علىٰ الاريكةِ المقابلة وكان هُنالك ما لم أتوقعهُ أن كلب صغير خرج من اللامكانِ خاطياً نحوي ، زمجر ونبح معلقاً نظرهُ علي " تعالَ الىٰ هُنا " صفقتُ بيدي اليهِ لكن نباحهُ كان قد علا أكثر ، حاولتُ كسب ودهُ بالابتسامِ لكن ذلكَ لم يفي بالغرضِ

" توقفَ ستوقظهُ !! " وحدثَ ما قلتهُ أستيقظ مفزوعاً مُنكمشاً علىٰ نفسهِ في الاريكةِ التي كانَ ينامُ عليها ، أشار لكلبهُ ، نطق كلماتهِ بصوتٍ خاملٍ " يونتان.. تعال الىٰ هُنا "

قفز كلبهُ الىٰ أحضانهِ ليضمهُ إليه ناظراً لي بخوفٍ وهذا لم يكن جيداً " من أنتَ ؟؟ أرحلَ ارجوكَ " بدأ سوارهُ بالرنينِ مرةً آخرىٰ ، ما بالُ قلبهُ ؟

نهضتُ متقدماً نحوهُ مُحاولاً كسبَ ثقتهُ قبل كُل شيء ، مددتُ يدي نحوهُ ، يدي المجروحة من قبلهِ " انا الطبيبُ النفسي جيونَ جونغكوك سأكونُ المشرفة علىٰ حالتك ، سررتُ بلقائكَ "

قلبَ عينيهِ ضجراً " أخرجَ أن انتهيتَ من حديثكَ " أشارَ لي بالخروجِ وكنتُ قد أبتسمتُ لهُ ، علتَ وجههُ ملامح مُستفهة ضجرة " سأتصلُ بالشرطةِ حالاً " فتشَ عن هاتفهُ في جيوبِ بجامتهِ

أنهُ معي كانَ قد سقطَ عندما حملتهُ ، رفعتهُ هازاً اياهُ أمامَ ناظريهِ لينهض فوراً ناوياً سحبهُ " عندما ستتصلُ بالشرطةِ سأخرجُ بكلِ سهولةٍ لأن والدكَ هو من سيخرجُني وهو أيضاً الذي سيعيدوني الىٰ هُنا " اكملتُ قائلاً " لذا كفَ عن هذا ! وحاول كما نحاولُ نحنُ من آجلكَ "