مِــــــــرآيـــــــّــآ : الجُزّءِ الأوَلّ..

14 4 5
                                    

رُغم كل العواصف التي تهاجم جدران تلك الألباب
الميتة بين ثنايا لحافٍ مُتوسطاً سرير فِي غرفة
معتمة مُحتضناً أجسادً مرهقة تَطلُبُ الراحة مِن
رب السماء و تناجيه لعله يخفف ألماً
او يَمحيه

في تلك الأيام التي أصبح فيها الأمر أصعب على
الكَثير من الأشخاص الذي يعانون ليجدوا مرآة
ذاتهم التي فقدوها ..فقدوها بخطأ لم يعاقب
عليه أحد غير قلبٍ مسكين تاهَ في حطامِ
حرب كان يقام في منطقة تدعى جسد !
و لكِنَ المقاومة لم تعد تجدي..

تُلقِي بِنَظَرها خارجَ تلك النافذة و على ذلك السرير
الذي يحتضنها بين ثناياه ليأخذها في عالم آخر
لا تعلم هي أين مكانها فيه بالضبط  تسمع همسات
قرب اذنها و ذلك الجسد الذي احتضنها لوهلة
" شكراً لإنك بخير ! "

لَم تدع هَلعً يسيطر على محياها بل دفنته
لينشىء صراع بين حشاياها تلتفت بهدوء
لتجد ان المكان فارغ و هادىء كالفراغ
الذي تشعر به روحها التائهة ..

تفزَعُ جراء ذلك الباب الذي فُتح مرحباً بمن خلفه
تبتسم لها بأشراق بينما الأخرى محياها لم يتحرك
ساكناً !..

" عزيزتي يولَاندّ ..حَانَ وَقتُ العَودَةِ أخيراً ! "
رغم تلك الكلمات التي اطلقتها المدعوة والدتها
ظَلَّ مَحْيَّاها ثَابتاً بتعابيره الخالية من المشاعر تلك
تَقِفُ عَن ذلك السرير لتتقدم و تنطق ببرود
" مَا فائدةُ خُروجي إنَْ كُنتُ اشعر و كأنني
لم أعش قبلاً .."

" تَوقفي عَن تكرار هذا الحديث عزيزتي
اخبرتك انه اثر الحادث فقط و سيزول قريباً
جداً همم ؟" نطقت بنبرة مطمئنة لتلك
التي تُناظِرُها بِصَمت

تومىء لها بِخفةٍ لا مُبالِيةَ لتُكمل طريقها نحو
الحمام لتغير ردائها الأبيض المُزعِجِ ذاك .

------------------------
-----------------

YOULAND POV

يَظنون ان الجسد اذا كان حياً فهذا يعني ان

الروح حيةَ و لكنهم مخطئون لأن روحي

قد تعفنت منذ زمن لسبب اجهله

اداري عتمة تلك الليالي التي ابكي فيها

و جسدي الذي لا يكف عن الارتجاف

لا اعلم ما اذا كانت حياتي مجرد كذبة

لإنني اظنها كذلك على كل حال !..

الأمر أنني لا اتذكر ذاتي لا القديمة و لا

MIRRORS||•KIM TAEHYUNG•حيث تعيش القصص. اكتشف الآن