الفصل الثالث

394 16 11
                                    

نوفيلا غفران قلبك
بقلم ميار عبدالمولي
....................................
في احدي مشافي القاهرة في الغرفة التي يقبع بها ياسين
ياسين: انا عايزك تتجوز اروي
وقعت الكلمه علي مسمع ساجد وكأن دلو ماء سكب علية من بين الصدمه والفرح : مستحيل انت حضرتك عايزني اتجوز اروي
ياسين بحزن : اه عايزك تتجوز اروي وتعمل اللي
انا معرفتش اعمل وذات اني اعرف انك بتعشقها
ساجد بصدمه لعلم عمه الحبيب بحبه لاروي فاردف بصدمه وبلاهه : حضرتك عرفت منين
ثم نكس راسه بحزن :بس ايه الفيدة وهي مش بتحبني ومش بتبصي اصلا وبعدين يا عمي اصلا مش هتوافق تتجوزني
ياسين بجدية : ملكش دعوة بموافقتها انا هتصرف
قطع كلامهم دلوج اروي الي الغرفة دون ان تعير ساجد اي اهتمام وتردف قائلة بحزن: بابي حبيبي حمدلله علي السلامه بابي انت لية مش بترد عليا
ظل ياسين علي صمته ولم يجيب علي اروي ظل الوضع كما هو علية حتي قطع ساجد الصمت قائلا: اروي ارجوكي عمي تعبان فارجوكي بتضغطيش عليه
اروي بزعيق : انت مالك اصلا انا بتكلم مع بابي انت اش دخلك اصلا بني ادم بارد
ساجد ببرود عكس ما بدخلة : عيب يا رورو تشتمي جوزك المستقبل كده نوتي يا روحي
تبسم ياسين وعلم بأن ابن اخية الحبيب عزم علي تنفيذ طلبة هذة لم تكن الا البداية في طريق اصلاح ابنته الحبيبه
اروي بجنون وصل الي زروته : اييييه بتقول ايه اصل مسمعتش اقول تاني
ساجد ببرود متنهي : جوزك يا قلبي انتي سمعك بقي تقيل كده لية
اروي : جوز الدبب  قال جوزي المستقبلي انت شكلك نسيت نفسك بقي اروي هانم الصلحدار تتجوزك انت وهي تشير لية بقرف
ساجد بخناق مصطنع : اروي هانم مين يا بت مش حيالله اما كنتي بتعمليها عليا 
قطع صراخهم صوت ياسين بعد ان كبت ضحكاته باحتراف مردافا بتعب مصتنع : اروي انتي هتتجوزي ساجد ابن عمك مفيش كلام تاني
اروي باعتراض : بس يا بابي
ياسين هو يحاول اخذ انفاسة : هو ده اللي عندي
اروي بقلق علي ابيها وبكاء : مالك يا بابي اهدي
بس وانا هعملك اللي انت عايزه
ثم ركضت لتخبر الطبيب عن حالة ابيها
من ان خطت خرج الغرفة غمز ساجد لياسين بضحك واردف قائلا: والله انت لعيب يا ياسو ده كنت هصدقك
تعلت ضحكات ياسين وساجد
................................ . .............
في مدينه الاسكندرية وبتحديد في منزل امجد
نجد عائشة تقف امام بعد الاواني تصنع فيها بعض الماكولات وهي تستمع الي بعض الاغاني وتدندن معها بصوتها العذب حين فجاها امجد بحتضانها من الخلف
عائشة بفزع : حرام عليك يا امجد قلبي كان هيقف
امجد بعشق: سلامتك قلبك يا قلب امجد من جوا
عائشة بإبتسامه مخفية خجلها مردفا بجدية : جات امتي يا حبيبي عشر دقايق  الاكل يكون عقبال اما اتخد شور وتغير هدوم
امجد بخبث : اه علي حبيبي اللي بغير الموضوع علشان مكسوف ثم اردف متذكرا : قال صحيح فين اخرت صبري مش شايف
قطع كلامه ظهور اسر من اسفل المنضدة وهو يردف بمشاغبة :بتنادي عليا يا بابا
امجد بفرغ يقوم بتعاد عن عائشة : سلام قول من رب رحيم هما بيطلعوا امتي بس يا رب
اسر بغيظ : فية ايه امجد ثوفت عفريت ولا ايه وبعدين انتو كنتو بتعملوا ايه
امجد بستفزاز: وانت مالك يا ابو نص لسان انا بعمل وبعدين دية مراتي
اسر وهي يجذب عائشة  الية : هي مامتي
امجد بصراخ وغيرة : لا مراتي قلبك وبتحبني اكتر منك
كاد ان يتكلم اسر قطعته صراخ عائشة : بسسسسسس حرام عليك جننتوني
جات علي اثر صراخ عائشة انعام
انعام بقلق: فية يا بنتي بتصراخي كده لية
عائشة بغضب : تعبت منهم انا عندي طفلين  مش واحد
اردفت انعام هي تكبت ضحكاتها قائلة بجدية مصتنعه : عملولك ايه يا بنتي وانا هتصرف معاكم
امجد بغضب : انا معملتش حاجه ده الحيوان ده
اردف وهو يشير الي اسر
اسر بغضب طفولي : لا انت
امجد : لا انت
قطع حديثهم سماع صوت جرس الباب
فهم امجد بفتح الباب
ظهرت معالم الصدمه علي امجد قائلا بصدمه : ايه اللي جابك
هنا برفزة : هو ايه اللي جابني وسع يا بني وسع
......................................

في المقابر الخاصة بعائلة الصلحدار
يقف ساجد امام قبر والديه واخته الحبيه
بوجه مكسو بالحزن
ساجد بحزن وبكاء تقطع له قلوب : وحشتني اوي يا بابا وحشتيني اووي يا ماما كان نفسي اوووي تكوني معايا اوووي النهاردة النهاردة كان التمام بتاعي انا اروي كان نفسي في حضنك اوووي يا ماما كان نفسي وانت يا بابا كان نفسي تبقي ظهري في ظهرك ومسنود عليك اسمع منك كلمه مبروووك والابتسامه مزينه وشك والفرحه اللي بتنط من قلبك قبل عينك كان نفسي في حاجات كتير تكون مشركني فيها فراقكم صعب صعب اووووي يا بابا فراقكم دغدغ كل حته فيا مبقاش فية مكان لفرح تاني اه انا بضحك وبفرح وبهزر بس كل ده من غير نفس ضحكة ظهرية علشان ابين اللي حوليا اني كويس بس انا مش كويس كويس خالص يا بابا مكسور وتعبان تعبان مش لقي لوجعي دواء ولا شفا يا ريت كنت موت معاكم كنت مش هحس بالوجع ده انا بموت في بعدك بدل المرة بموت الف مرة ساجد خلاص مش موجود ساجد دفن معاكم من زمان يا رب انا عارف انكم في مكان احسن وانا والله بدعي ليكم كل يوم وبدعي اني ربنا يجمعني بيكم عن قريب
ثم وجه نظره الي قبر اخته الحبيبة وقد كان وجه ساجد شديد الاحمرار وعينه الزرقاء اصبحت بالون الاحمر ويتنفس بالصعوبة وبانفاس متقطعه
زهرة للواتس قلبي مش هكنتي بتحبي انادي عليك باسم ده بس انتي ضحكتي عليا وخنتي العهد اللي بينا مش احنا اتفقنا اننا نفضل مع بعض طب انتي ليه خلفتي وعدك لية وحشتيني وحشتيني اوووي قلبي وعمري اللي راح ومرجعش وسنيني اللي وقف من ساعة من ساعه ما سيبتني ومشيتي عارفة يا ساجدة من ساعه اما امشيتي مش لقي حد يونسني ويخدني في حضنه دفئ حضنك كان دافى اوووي  كنت بحس فية الامان نفسي  اوووي تخديني في حضنك ونام تصدقي يا ساجده من ساعه اما امشيتي وانا مش عارف نام اه يا تؤامي اه اه والف اه ولا اي كلمه ممكن توصف وجعي فراقك صعب فكرة انك مش بقتي موجوده بدمرني بذات اني انا السبب لو كنت خدت بقالي وانا بسوق كنت زمانك موجوده معايا يا ريت كنت مكانك يا بنوتي وعمري وقلبي نفسي اخدك في حضني ونتكلم مع بعض تاني بس انا عارف واللي مصبراني اني قابلك في الجنه مع السلامه يا اجمل بنوته  خلقها ربنا مع السلام يا تؤامي ونصي التاني اللي راح
ثم قام ساجد ومسح دموعه قرأ الفاتحه لوالدية وتؤامه الحنون
.............................................
في منزل امجد
كان امجد يجلس مع عائشة وانعام وهنا وابنه  المشاكس ويضحكون في جو مليئ بالدفء حيث كانوا يشاهدون احد الافلام علي التلفاز حيث قطعهم صوت صراخ وبكاء عائشه
عائشة وهي تضع يديها علي قلبها قائلة ببكاء هتسيري :اه قلبي قلبي مقبوض مش قادره بتخنق
امجد بقلق جنوني: مالك يا عائشة فيكي ايه
عائشة علي حالها: مش قادرة والله ما قادرة حاسه اني روحي بتروح وبتالم بتخنق يا امجد وعندي صداع جامد تعبانه تعبانه اوووي ظلت علي حالها هذه حتي  همد جسدها فاقدة الوعي بين زراعي امجد
امجد ببكاء :عائشة حبيبتي فوقي وركض نحو الهاتف يتصل بالطبيب الخاص بعائشة
امجد : الحقني يا دكتور عائشة قاعدة تصرخ وفقدت الوعي
اسر بكاء علي حال امه : مامي مالها يا بابي
هنا بكاء : متقلقش يا اسو ماما ان شاء الله هتبقي كويس بس انت ادعليها
اسر ببكاء: ربنا يشفيكي يا ماما
نقل امجد عائشه الي غرفه نومها والبسها حجابها
بعد ما يقرب النص ساعه جاء الطبيب وبدء بالكشف علي عائشة
كان حينها امجد جلسا سند راسه علي احد الحوائط ويبكي في صمت قلقا علي حال معشوقته حيث جاء الية اسر وهو يمسح له دموعه ويقول ببكاء طفولي : متعطيش يا بابي ماما ان شاء الله هتبقي كويسه انا داعيت ربنا انه يشفي ماما ماما دايما بتقولي ان ربنا سميع مجيب ان شاء الله ماما هتخف وتبقي كويس خلاص بقي يا بابي متعيطش ان مش بحب اشوفك زعلان احتضن امجد اسر وبكاء بصوت مسموع حول بكاء هنا وانعام متمنين من الله ان يشفي عائشه وان يصلح حالهم خرج الطبيب من غرفه فنتفض امجد الي الطبيب يسال عن حالها
امجد بقلق: عائشة مالها يا دكتور
الطبيب : اهدي يا استاذ امجد المدام عائشه عندها اني هار عصبي تقريبا ضغط علي اعصابها او سمعت خبر وحش الي العموم انا اديتها حقنه منومه ومع الادوية وان شاء الله هتبقي كويسه
شكر امجد الطبيب واوصله الي الباب ثم اتجه الي غرفته حيث عائشة نائمه بملامح متعبة انسابت الدموع من عينه واتجه نحو عائشة امسك يدها مردفا بالم علي حال معشوقته : عائشة حبيبتي فوقي يا قلبي انتي عارفة قد اية انا بتعذب وانا شايفك كده بالله عليكي قومي بقي
ثم شهق في بكاء طفل اخاف من فقدان أمه ظل هكذا مده لم يعرف وقتهامن قوة المه علي معشوقته الجميله لم يقطع بكائه إلا دخل والدته عليه والدموع بعينها قائله ببكاء صمت :دعيلها يا بني ربنا يشفيها ويزيح  عنها
امجد بغصه وبكاء: مش قادر يا امي ومش قادر اشوفها كده وانا مش قادر اعملها حاجه وساعدها حاسس اني عاجز وعجزي ده كسرني كسرني اووي يا امي
انعام ببكاء والم علي فلذة كبدها وتلك الفتاه التي لم تقل محبتها في قلبها أبنائها : استهدي بالله كده يا امجد وان شاء الله عائشه هي محتاجلك دلوقتي لازم تكون قوي قوم صلي وادعي ربنا يشفيها ويزيح عنها
مسح امجد دموعه وهو يردف :عندك حق يا امي ربنا
ثم اتجه نحو المرحاض و توضئ وصلي داعيا الله ان تشفي معشوقته و تؤام روحيه
.................................................
في مكان اخر بالتحديد في فيلا ساجد الصلحدار
كانت اروي تجلس علي احد الصوفات وهي تهاتف احد اصدقائها
صافي بقرف:  ازاي رورو تقبلي بحاجه زي ديه بقي اروي الصلحدار تتجوز المعقد ده  اوم om my god  بجد بجد يا عيني عليكي يا رورو ربنا يكون في عونك
اروي بضيق و حنق:  اسكتي بقي هي ناقصكي هي كمان بس وحياة بابي لخليه يقول حجي برقبتي ويطلقني وباقش انا اروي الصلحدار صافي بتساؤل: هو ميشو عرف انك اتجوزتي من البتع ده ولا لسه
اروي:لا لسه
قطع حديثهم صوت سياره ساجد تعبر عن وصوله الفيلا
دخل ساجد فوجد ولاء تجلس علي احد الكراسي ومن ان راته هبت وقفه في قلق قائله بخوف: ايه اللي اخرك كده يا حبيبي قلقتني عليك وبعدين اروي ايه اللي جابها هنا
ساجد بمرح:  امي بتسلم عليكي بتقول واحده واحده يا لولو اولا يا قلب انا كويس وزي الفل بس كان عندي شغل ثانيا بس عايزك تمسكي نفسك من هول المفاجاه
ولاء باهتمام وخوف:ها
ساجد بجديه مصتنعه: انا اروي اتجوزنا
ولاء بصدمه وعدم استيعاب: ايه اتجوزتواااا
.............................................................
بكده يكون الفصل خلص وقولهم السلامووووو عليكم
مستنيه لايكاتكم وكومنتكم يهموني جدا

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 12, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

غفران قلبك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن