الفصل الخامس عشر

1.3K 34 0
                                    

بعد عدد ساعات من عمليه اسد يخرج الدكتور من العمليات يتجه اليه العائلة باكامله و اولهم انور
انور بخوف وقلق :خير يا دكتور طمني
الدكتور باسف :للأسف الرصاصه كانت اخترقت الضهر و دخلت في جدار قريب من حجرات القلب حولت اخرجها كتير بس كان القلب بيقف بس الحمدلله قدرنا نطلعها بس كان نزف دم كتير و اطرينا نعلقله اكياس دم اللي اقدر اطمنكم بيه انه في الاول ماكنش بيستجيب لاي حاجه بندهالي بي دلوقتي بدا يستجيب و بدا جسمه يتقبل كل الادويه و احنا هنحطه تحت الملاحظه في العنايه لغيت لما يعدي مرحله الخطر بعد اذنكم
ذهب الطبيب ولاكن كان قد قطع انفاسهم يريدون رؤيت بطلهم الصغير الذي يذهر البهجه في البيت و يزعجهم بتصرفاته ولاكن لا يقدرون على فراقه فهو بهجه البيت بعد والدته
خرج اسد من العمليات و كان اتوصل بالاجهزهه
ذهبوا جميعا الي العنايه لرؤية حبيبهم و صديقهم و والدهم و فرحت شبابهم فكان ينظرون اليه عبر نافذه الزجاجيه يروه بين اسلاك و يسمعون صوت نبضات قلبه علي الجهازو يروه ينام ينظر اليه انور ويبكي علي صديقه فهو كان صديق له قبل ان يكون اباه فكيف يراه يرقد غلي فراش و يحيط بيه اسلاك كثيره كيف يراه هكذا وهو منذ ساعتين كان يراه يركض و يمرح معه راي الممرضه تخرج من الغرفه ركض اليها
انور يتهيأ :عايز ادخله ارجوكي مش هتكلم هبوسه بس المسه علشان خاطري يا بنتي علشان خاطر اب ضعيف مش هيقدر يشوف ابنه من ازاز مش هقدر ابوس ايدك
الممرضه بهدوا وتعاطف :اهدي يا فندم هيبقي كويسه وحاضر هدخلك علي مسئوليتي الشخصيه
اخذت انور الي غرفت التعقيم
كان ينظر فهد من خلال النافذه علي صديقه الذي كان يظل يضربه وهو غاضب و كان يلتزم الصمت لا يعرف لما يشعر بالاختناق لرويته هكذا ولاكن يريد ان  يرتمي داخل احضان اسد و يظل يسبه و يضربه لانه يظل نفسه الاسد الذي لا يحدث اليه شئ كيف يفعل هذا به كيف يخونه و يركض ليأخذ الرصاصه لماذا لم يخفض عمه علي الارض لماذا لاول مره يبكي فهد و خرج يركض من المستشفي غافي عن العيون الباكيه الذي تراقبه لتذهب اليه و تخرح من المستشفي و تظل تبحث عنه لتجده في حديقه المستشفي يجلس على الارض محتضن شاقيه و يسند راسه عليه و يبكي مثل الطفل نعم اسد كان يعطيه القوه يذن اخوهم الكبير بس الأقرب ليهم هو اسد
سيلي بعياط :فهد اهدي يا فهد
ليرفع راسه اليها و عيونه الذي ضهرت عليها الحزن و معالم وجهه الذي تكسوه الياس و عيونه الحمرا من البكاء :اسد يا سيلي اسد ده ضهري و سندي و قوتي و حبيبي وصحبي و كل حاجه اسد مش متخيل يسبني و يمشي كدا عايز يمشي ياخدني معاه بس هو مش هيسبني انا وحيد حاسس اني وحيد انا اول مره احس بالضعف ده مع ان شغلنا فيه اعداء كتير و كنا بنتصاب انا ويذن بس ماكناش بنحس تجاه بعض بكدا بس اسد لا ماكنش يستاهل كدا اسد طفل ابني يا سيلي ابني انا انا اللي كنت بدافع عنه لما كان اي حد بيتعرضله كان يقولي فرغ غضبك فيا بس متنمش واتت مضايق طب مين هيقولي ياابو عيالي مش هو بيحب كدا والله ما هزعقله يقولي اللي يقوله بس يقوم و يجي المكتب يرخم عليا يااااااااارب يااااااااااارب احميه يارب و احفظه يارررررب ياااااااااارب
ظل يبكي و يبكي احتضنته سيلي و تشبس بها كانه طفل راي امه وكان ضائع عنها ظلوا يبكون
في الداخل كان ينظر اليه خالد بحزن يري ابن اخيه الذي يعتبره بمثابة يذن لديه افداه بروحه كان ليبقي مكانه لولا اسد لماذا يحدث كل هذا ذهب هو و نيره و الجده و الجده ليصلون في مسجد المستشفي يدعوا ان يعود طفلهم المدلل
يذن كان ينظر اليه و شارد لا يصدق انه بعد عنه فتره  رجع يراه بين الحياه والموت رصاصه لم تخترق قلب اسد بال قتلت يذن و كلام الدكتور يتردد في اذنه ليجلس على الارض بضعف جلست بجانبه عيون وهي تبكي :يذن
اسد ينظر اليه و عيونه تحتقن من الدموع : اسد هيبقي كويس صح
عيون :هيبقي والله هيقوم بس انت قوه العيله دي يا يذن قوم و متنهارش كدا
يذن وهو يقف و يمسح دموعه الذي سقططت غضبن عنه :ايوه لازم ابقي كدا ولازم اجيب حق اخويا
ذهب مسرعا اللي وجهته و هو يطلق شرار من جميع جسده
كانت هناك عيون عاشقه تنظر الي محبوبها تترجاه ان يقوم اليها فهي عشقته ايوه عشقته هو ليس حبيبها فقط بال حبيبها و صديقها و اخاها و والدها و صغيرها و كل شئ لاتريد ان تفقده مثل اباها لا تريد فقدانه تدعي الله في صمت ان يرجع حبيب قلبها و خاطف فؤاها و تبكي علي حاله
اول ما دخل انور الي ابنه و راه هكذا ركع علي قدمه امام ابنه و قبل قدميه و يديه و راسه و ظل يقبل كل انشا فيه :حبيبي و اخويا وابني وكل حاجه عندي قوم يا حبيبي قوم اوعي يا اسد تنفذ وعدك ليا و تمشي والله يا حبيبي كنا بنهظر علشان انت عارف اننا بنرخم عليك اوووووووووي تسبني زي امك يا اسد اجمد يابني اجمد كدا عارف انك هتقوم و تصرب فهد علشان ضيقني صح قوم قوم يا حبيبي ياااااااارب متعاقبنيش فيه يارب متحرمنيش منه يارب ماليش غيره يارب اجعل يومي قبل يومه يارب خدني انا يارب اللهم لا اعتراض على قضائك يااااارب
ظل يبكي علي ابنه اللي وصل بيه الحال لهنا و خرج وكان يظهر عليه اعراض التعب بعد ما رجع الجد و الجده و خالد و نيره من المسجد يقوم الجد :يلا يا خالد خد اخوك ومراتك و البنات و يلا نمشي اللي هيفضل معاه هو فهد لان عارفين فهد متعلق بيه ازاي و مش هيرضي يمشي يلا
ماسه بضياع :لا يا جدو انا مش هتحرك من هنا غير لما يفوق
الجد بغموض :طيب يلا يا جماعه
انور ببكاء:مش همشي يا بابا امشي و اسيبه هنا انا عمري ما عيني غمضت وهو برا البيت وانت عارف
الجد بهدوا :تعالي ياانور استريح علشان لما يقوم كدا يشوفك كويس وانت شكلك تعبان
انور بقلق علي ابنه :حاضر يا بابا حاضر
ذهبوا جميع الي القصر
فهد بعد ما سيلي فضلت معاه و خليته يهدي
فهد بشكر:شكرا يا سيلي بجد ماكنتش عارف من غير دعمك كنت عملت اي
سيلي بحزن:اي شكرا دي يا استاذ فهد بطل برود احنا بقينا صخاب خلاص و بعدين انت تروح دلوقتي شغلك و تشوف مين اللي عمل كدا في اسد علشان لما يفوق يبقي متاخد حقه
فهد بغموض :انا عارف مين اللي عمل كدا و حسابه معايا انا و تلاقي يذن عرف ان يذن مش هيرحمه يارب يقع في ايدي انا علشان لو وقع في ايد يذن مش هيرحموا انا همشي خليكي مع ماسه لان عمي قال انه مرضتش تمشي
سيلي بتفهم :حاضر متقلقش
ذهب فهد الي المديريه
في مكان اول مره نروحوا يسود فيه الغل و الحقد و المؤمرات
شخص 1 يتحدث في الهاتف :الرصاصه ماجتش في خالد جت في ابن انور اسد و لازم نقتل اسد و نكمل الخطه ونقتل خالد و انور انا مش هستني اكتر من كدا
الشخص 2 :لا لا اهدي متتسرعش خلينا ناخذهم واحد واحد علشان الحج جمال يموت من حسرته عليهم و ناخد الفلوس اهدي ول حاجه هتيجي بس براحه
الشخص 1:طيب بس عايز كل ده يبقي بسرعه علشان انا مش طايق وجودهم في الدنيا وقفل الهاتف و نظر الي الشخص ٣ وقال :هااااا قالك هنعمل اي
الشخص ١ :لا ب اوعدك انهايتهمعلي ايدي
الشخص ٣:بس بلاش تقتل انور
الشخص ١ باستغرب :ليه بقي
الشخص ٣ :ياغبي كدا كدا انور بيحب اسد جدااااا و انت عارف لو اسد مات انور هيكتئب و يسافر و يبقي فضيلك الجوا و لما يبقي يرجع لو اعترض طريقك اقتله سيبه و اقتل راس الافعي خالد و ابنه
الشخص 1:صح عندك حق هعمل كدا بقولك اي انتي حلوه ليه النهارده
الشخص ٣ بدلال :طول عمري حلوه بس انت اللي مش واخد بالك
و ذهبوا اللي عالمهم المقرف الذي يشع من المؤامرات و الشر يقتولوا شاب في ريعان شبابه من اجل المال
في المستشفى بعد ما استاذنت ماسه ودخلت لاسد
ماسه بيكا:أسد انا عايزاك تقوم وتبقي جنبي متبقاش نايم كدا مش بستحمل انا بحبك يا اسد بحبك اوووووووووي والله ارجعلي وانا مش هزعلك يكفيني ان اشوفك قدامي بخير يا اسد ارجوك انا انا دعيت ربنا كتير النهارده علشان يقومك ليا تعرف انت خليت حياتي فيها بهجه متمشيش يا اسد وا.....
سمعت صوت تقف قلب اسد لتنظر اليه بصدمه....
استووووووووب وحشتوني كتيررررررر والله وحبيت انزل بارت كبير اهو و عايزه كومنتات و فوت كتير اوووووووووي ♥️♥️
دمتم سالمين ♥️

عيون النمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن