الفصل الثالث :" ميلي "

262 40 8
                                    

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

_أنتي مجددا !!!!!
الدعسوقة : ماذا ألم تشتاقي لي؟ - ابتسامة-
_"إنها تبدو أكبر سنا من آخر مرة رأيتها فيها "عذرا لكن لما تبدين أكبر سنا تبدين فيالعشرينات
الدعسوقة : أوه لقد لاحظتي هذا -تنظر لنفسها - لم ينته تحولي بعد لازال هناك شعري، عيناي و عدة أشياء.
_ لكن لما كل هذا؟
الدعسوقة : لأساعدك بالطبع.
_ عفوا ؟!؟!
الدعسوقة : ستفهمين كل شيء قريبا فقط و عندما تستيقظين تذكري أن تأخذي الشيء تحت الوسادة.
_ الشيء ؟
الدعسوقة : إنه دواء من أجل مرضك.
_ أوه لكن هل يمكنني سؤالك عن بعض الأشياء؟
الدعسوقة : بشأن مارينيت السابقة.
_ أولست هي ؟
الدعسوقة : لا أتذكر أنني قلت شيئا كهذا.
_-صدمة-
الدعسوقة : - تضع يدها على كتف الأخرى - لا تقلقي سأخبرك بكل شيء.
_ حقا ؟!
الدعسوقة : بالطبع لكن ليس الآن.
_هاه؟
الدعسوقة : المنبه يرن استيقظي - تذهب -
______________________________

فتحت عيني ببطئ بينما أستوعب ما حولي، جلست و أنا أفرك عيني، كان المنبه لايزال يرن أطفأته تيكي و قالت : صباح الخير مارينيت.
قلت بنعاس :صباح الخير تيكي.
تذكرت الحلم لأرمي الوسادة بعيدا حيث ظهرت تلك العلبة مربعة الشكل ، فتحتها لأرى تلك الحبوب الصغيرة المستديرة.
تيكي : ماهذا ؟
قلت بابتسامة : إنه الحل.
تيكي : هاه ؟
حكيت لها عن حلمي لأسمع صوت أمي تقول : مارينيت إنه وقت الإفطار.
أجبتها بسرعة : قادمة.
قالت تيكي بتردد : مارينيت ملابسك.
نظرت لملابسي و يالحظي الجميل، لقد كنت متعبة لدرجة أني لم أغيرها قبل أن أنام و هاهي مجعدة الآن ، اتجهت للخزانة و فتحتها، لا أريد لفت الانتباه لذا لنأخذ هذا ؛ سروال أسود ضيق، تيشرت وردي ضيق و تجاكيت واسعة بيضاء، لدي فكرة لما لا أغير تسريحة شعري أيضا، اتجهت للمرآة و رفعت شعري على شكل كعكة فوضوية. ارتديت حذاء أبيض لطيف.
قلت بابتسامة و أنا أدور حول نفسي أمام المرآة : و تدااااا أنا جميلة بشكل لطيف، ضحكت لتقول تيكي : أنت جميلة حتى بدون هذه الأشياء.
قلت و أنا أمسكها : كيف لمخلوق أن يكون بلطافتك يا تيكي......
ضحكت تيكي لتضيف : مارينيت أنتي لم تعالجي جرح جبهتك بعد.
تحسست جبهتي و بعد أن أحسست بألم طفيف علمت أن الجرح استقر بين حاجبي الأيمن و جبهتي، اتجهت للمرآة : إنه ظاهر للغاية لن أستطيع إخفاءه حتى بمساحيق التجميل. تنهدت بيأس بعد أن أشرت لتيكي بالدخول في حقيبتي.

نزلت لتناول الإفطار ، وضعت أمي صحن فراولة بالشوكولا أمامي و هي تبتسم قائلة : وجبتك المفضلة.
عبست تعابير وجهها و هي تنظر لجبهتي : عزيزتي متى أصبتي؟
مدت يدها تتحسس جبهتي لأجيبها بابتسامة غبية : تعثرت و سقطت على وجهي.
أجابتني و هي تخرج علبة الإسعافات الأولية من درج المطبخ : مجددا.
وضعت حبة فراولة في فمي و هي تلصق الضمادة على الجرح : شكرا أمي !
قبلت خدها و خرجت من المنزل متجهة للمدرسة.
دخلت للفصل و جلست في المكان الذي جلست فيه البارحة قبل أن تأتي كلوي؛ أنا بالفعل منزعجة بسبب جرحي و بسبب تلك الفتاة المجهولة التي أتتني في حلمي ، عذرا لكنني لن أتحمل وقاحتك كلوي و خصوصا اليوم.

بعد منتصف الليل | After Midnighحيث تعيش القصص. اكتشف الآن