الفصل الرابع<¦|الجزء الثاني|¦>:" غرق وسط غموض شائك"

188 17 10
                                    




تنويه( المرجو التركيز جيدا في الأحداث القادمة لأنها ستستمر في التشابك و التعقد).
..

..

..

..

..

..

..

..

..

..

..

..

..

..

Flash back :


استيقظت بعد عناء طويل للغاية..... أنا حقا أكره الاستيقاظ باكرا، لكن على كل، يجب أن أذهب إلى الجامعة باكرا فهو اليوم الأول لي بعد كل شيء، نجاحي في آخر سنة في الثانوية لم يكن شيئا سهلا لي بالمرة فقد كانت أمي تعاني من بعض الاضطرابات النفسية بسبب عدة كوابيس وصفت أنها تراني في العصور القديمة و أنني استعمل السحر أو شيئا من هذا القبيل رغم أنها تبدو أحلاما سخيفة إلا أنني صدقتها فحالة أمي لم تكن جيدة على الإطلاق ، أبي كان يعمل بالخارج و لا أعلم ماذا كان يعمل بالضبط، عشت مع أمي لوحدنا و هي بتلك الحالة المزرية، كنت أرى أمي تعاني بدون أن أستطيع فعل شيء لها و قد كان هذا أكثر من أشد الفوبيات بالنسبة لي، ليس و كأنني نسيت خيانة غوين لي... بعد صداقة دامت لأكثر من 15 سنة هي و بكل بساطة حاولت إغواء أبي كما سرقت مني حبيبي جاك، اللعنة التفكير وحده في هذا الأمر يجعلني أشعر بالغثيان اللعنة عليك غوين... أمسكت بقلادة أمي و كلي أمل و تفائل بحياة أفضل ...
لم ألاحظ ذلك إلا الآن هذا التفكير المطول جعلني أصل للجامعة دون أن أشعر، لا يهم لنذهب لوجهتنا فحسب ، اخترت أوقات المحاضرات في الحصص الصباحية رغم أنني لا أحب الاستيقاظ باكرا إلا أنني أحس أن ذلك يجعل يومي منظما أكثر.
في طريقي نحو المحاضرة الأولى اصطدمت بشخص لم أتوقع أنني سأراه الآن ياااااااااااااااااااه سأموت! سأموت! سأموت! سأموووووووووووووووووووت !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
لقد التقيت للتو بالشاب الأكثر شعبية في الثانوية و الذي سيصبح كذلك قريبا هنا، يال حظي السعيد ما الحسنة التي فعلتها في حياتي السابقة حتى أكافأ هكذا من بين جميع الأشخاص التقيت بلارس، الفتى الذي يجمع ما بين الوسامة و الشهامة، النبل و اللياقة، الجمال و التفوق في كل شيء، لقد كان و لا يزال أسطورة حقيقية !!! شعر أشقر و عيون زرقاء، وجه بملامح حادة، أنف و فك حادين، جسد رياضي مبهر، فليقرصني أحد أكاد أقسم أنني في الجحيم.... ااااءءء أقصد في الجنة، تبا للجنة و الجحيم دعوني اتأمل هذا الملاك أمامي، لقد كان لارس الأول في دفعته منذ سمعت به لأول مرة، يحصل دائما على المراكز الأولى في الإختبارات مهما كانت المادة، كما أنه تعلم ثمان لغات قبل أن يكمل 17 سنة أليس هذا رائعا - حماس - ، هل لاحظت للتو أنني لازلت على الأرض تبا هذا محرج /////
وسط تفكيراتي المنزعجة قاطعني صوت لطيف يقول:
- "اأنتي بخير ماري؟"
رفعت رأسي لأرى لارس يمد لي يده و هو ينظر لي بقلق، عندما أوشكت على فتح فمي لأخبره أنني بخير عندها استوعبت أنه يعرف اسمي، لو كنت أرتدي ملابس مدرستي الثانوية لكنت فهمت أنه قرأ اسمي من البادج <البادج هو تلك اللوحة الصغيرة الحديدية حيث يحفر عليها اسم الطالب و تعلق على الملابس الموحدة للطلبة / البادج هو كلمة فرنسية الأصل كما يمكن قول بروش كذلك لكن الفرق بينهما أن البادج مثل بطاقة الهوية و البروش للزينة فقط > لقد طال صمتي لذا مددت يدي له ليساعدني على النهوض بعد أن أعطيته ايماءة بسيطة تدل على كوني بخير ، عندما وقفت شعرت بدوار غير طبيعي أغلقت عيناي جيدا لأسمع صوته مجددا :
-"متأكدة أنك بخير؟"
فتحت عيناي لأقابله بابتسامة ساحرة
-" أجل.. أجل شكرا لمساعدتك لارس".
رمش باستغراب و أردف :
-"تعرفين اسمي؟"
ضحكت بخفة قائلة:
-" و أنت تعرف اسمي."
بادلني الضحك المبتذل...
-"أرجو المعذرة على اصطدام بك أتمنى أنك لم تصابي بأذى".
أقسم بجوارب الحظ خاصتي أنني رأيت لارس يلمع لوهلة، حاولت أن أبدو طبيعية قدر الإمكان و أنا أقول :
-"أنا من يجب عليها الاعتذار لقد كنت سارحة قبل قليل و أظن أنه علي الذهاب الآن".
تكلم هو بسرعة:
-" أجل أجل و لنلتقي مرة أخرى ".
لوحت له و أنا أركض نحو قاعدة المحاضرة..
بعد أن دخلت للقاعة أخذت مكانا في الصف الأمامي و أنا أفكر لارس،لطالما  كان جيدا في كل شيء كما أن نقطته جد عالية مالذي جعله يختار كلية كهذه؟ ليس و كأنني أنقص من أهميتها، لكن، كان بإمكانه أن يدخل كلية الطب بمنحة، أو الهندسة أيضا، سمعت من بعض الطالبات في يوم التخرج أنه حصل على طلب من جامعة الطب بسنغفورة ! أعني أليس هذا رائعا ؟!! أنا حقا أتسائل عن سبب دخوله لكلية الفنون ¿
~لكن إذا نظرنا للأمر من ناحية خبرتي الطويلة في المسلسلات و الروايات و الأفلام و حبكات القصص المعقدة فإن الأمر أكبر مما اتخليه....
مرت الحصة بسلام... بعدها اتجهت للكافيتيريا لأتناول غذائي بينما أعيد مشاهدة ميراكلس للمرة الألف... و ياللهول هذا القط لا يتوقف عن جعلي واقعة في حبه...
-"تبا لك ادرين !!!"
قلتها و أنا اصرخ بحماس لاسمع صوتا خلفي :
-"لو سمعك لابتسم ابتسامته الساحرة التي تجعل مارينت تهرول في سابع جنات الجحيم".
-"لارس هل أنت حقا !!!!!
جفلت بحماس ليجيبني هو بشاعرية :
-" لست مغفلا كي لا أقع في حب الدعسوقة ".
و غمز لي في نهاية كلامه...
-"و اللعنة من كان يظن أن عبقري زمانه يشاهد كرتون أطفال ؟!!"
قاطعني قائلا :
-"أطفال؟"
-"إنه كلام أمي".
رمشت ببرائة محاولة تغيير الموضوع...
..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 17, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

بعد منتصف الليل | After Midnighحيث تعيش القصص. اكتشف الآن