البارت (2)

16 3 0
                                    

القصة دي بعد الوقائع فيها حقيقية وبعضها من وحي خيالي

البارت الثاني

اخيرا أتيت يوسف..... كنت في انتظارك سنين عديدة..... كانت هذه الكلمات التي القتها بالا أميرة الجن..... وبصوت متلعثم وقلب ينبض بعنف قال يوسف :مين.... وبدون سابقة إنذار أطفأ الكشاف ومن ثم الهاتف

كان العرق يتصبب بغزارة من جباههم رغم أن الجو كان باردا.... اقترب أحمد من يوسف ثم همس له.... ده كان يوم اسود يا يوسف.... قوم معايا نتنيل نغور من هنا

ابتلع يوسف ريقه ثم قال :متزودهاش عليا يا أحمد مش ناقص.... دلوقتي هنشوف صاحبة الصوت ازاي والنور قفل هنج........ قاطعته بالا بصوتها الرقيق وهي تقول :لا يوجد داعي للبحث عني أنا بجوارك يا يوسف انظر إلى عينيك مباشرة ويدي على موضع قلبك

انتفض يوسف بعنف ثم قال :أين أنتي.... وماذا تفعلين هنا ألم تكوني محبوسة عند إحدى السجون

بالا :بلي ولكن أنت انقذتني..... ولكن

إبتلع أحمد ريقه ثم قال بخوف :ولكن ماذا

بالا :ولكن المملكة التي اعيش بها بعيدة جدا ورجال الملك الذي اختطفني ارسل رجاله للحاق بي وارجاعي

كان يوسف ينظر حوله عله يراها او يلمح شيئا منها ولكن دون فائدة فالمكان كان مظلما للغاية.... ثم قال وهو يلتفت حوله :لماذا لم تذهبي إلى مملكتك.... لماذا اتيتي إلى هنا

بالا :لأن حراس الملك منتشرون في كل مكان.... احتاج الى رفيق يوصلني الي وجهتي.... انت الوحيد الذي تستطيع انقاذي.... الكتاب الذي معك سوف يحميني ولن يجعلهم يجدوننا او يقتربون منا ما دمت تقرأ هذه الحروف

كانت جميع حصون أحمد بالتماسك أكثر قد انهارت وبصوت مهزوز قال :نحن.... ساعدناكي وانقذناكي.... وبهذا يكون عملنا قد أنتهي... دعينا نذهب إلى منزلنا

بالا :أرجوك يا يوسف لا تتركني وحدي في هذا المكان أنا محبوسة عندهم منذ أمد بعيد....

يوسف :هل استطيع رؤيتك....

بالا :أشعر بخفقان قلبك بعنف.... لا تقلق ولا تخف مني.... أنا لن أؤذيك انت وصديقك.... اشترط عليك إن أردت رؤيتي تدخل معي عالمي وتوصلني الي مملكتي.... حين أصل الي مملكتي سوف تعود إلى عالمك وكأن شيئا لم يحدث

أحمد :متسمعش كلامها يا يوسف.... احنا بنتورط أكثر خلينا نرجع.....

يوسف :موافق على شروطك

بالا :اغمضا عينيكما إذا

أحمد :يعني هتفرق الدنيا ضلمة اصلا

يوسف :هشششش يا أحمد وأعمل زي ما قالتلك...... اغمض الاثنان عيناهما..... في انتظار صوتها وهو يأمرهم بفتح أعينهم......

بالا :الآن تستطيعان فتح اعينكما..... كان من تسارع في فتح عينه هو يوسف..... فتح عينيه على مصراعيهما من منظر ما يراه أمامه.... أما أحمد فكان خائفا جدا من ان تكون هذه خدعة منها.... فالوثوق في البشر أصعب هذا الزمن فما بالكم من أصحاب العالم الآخر..... نظر يوسف إلى أحمد الذي ما زال مغلقا عينيه وبصوت وله قال :فتح عنيك وبص هنا.... شوف الي أنا شايفه.... عمرك ما هتفكر تغمض عينك

يوسفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن