الفصل الثالث من نوفيلا #مشاعر_عتيقة
بقلم ( فاطمة سلطان & فاطمة محمد )
____________________
اذكروا الله
____________________
-أنا عايز أعرف إيه اللي بينك وبينه؟
شحب لون وجهها، وجحظت عيناها من اتهامه الصريح لها، وسرعان ما إلتفتت برأسها رامقة إياه بنظرات مشتعلة صارخة عليه بقوة وعنفوان:
-أنتَ عارف أنتَ بتقول إيه
انتَ أكيد اتجننت ده والد طالبة عندي
ظهرت بسمة ساخرة على قسمات وجهه الغليظة مجيبًا عليها بغلاظة وتهكم وعينيه لا تحيد عن الطريق أمامه:
-لا عارف كويس أنا بقول إيه، ما أنتِ متفهمنيش أنك مش شايفة نظراته ليكِ، والأكيد أنه مش بيبصلك كدة منه لنفسه أكيد أنتِ اللي مشجعاه.
تسمرت مكانها فكلماته تزداد فجة ووقاحة رويدًا رويدًا، كيف له أن يتهمها مثل ذلك الاتهام؟ كيف طاوعه لسانه وأخرج كلماته الجارحة من فوه، خرج صوتها مكتومًا نتيجة لرغبتها الملحة بالبكاء قائلة:
-أنا مش هرد عليك لأنك متستاهلش ده، ومش هدافع عن نفسي عشان أنا عارفة كويس أنا إيه، ودلوقتي نزلني، اركن على أي جمب ونزلني يلا.
قالت الأخيرة بلهجة حاسمة صارمة جعلته يرمقها بنظرة سريعة متمتم ببرود كالجليد:
-هنزلك بس قدام البيت.
تهجمت ملامحها وصاحت بهستيريا:
-مفيش قدام البيت بقولك نزلني ودلوقتي نزلني بقولك وإلا والله هلم عليك الناس نزلني.
فرمل السيارة بغضب لتصدر ضجيجًا عاليًا، مدت يداها فاتحة باب السيارة وترجلت منها بسرعة البرق، أخذه نفسًا عميقًا زفرته على مهلٍ، كابحة عبراتها داخل عيناها تفكر فيما حدث واكتشافها لطبعه الجديد الذي لن تتحمله إمراة مثلها والذي لم يكن سوى..الشك.
أما هو فتحرك سريعًا إلى وجهته، أبتلعت غصتها وأوقفت أحدى سيارات الأجرة لتصلها إلى المنزل، فظلت طوال الطريق تفكر بقرار لن ينل أعجاب والدتها وسيجعلها تثور...وكثيرًا.
___________
كان جاسم يقف في الشرفة وهو يشعر بالضيق الشديد والغيرة تقتله لا يدري على من يغار من الأساس فهي لم تكن يومًا له ولا يمتلك أي حق لذلك.
أنت تقرأ
نوفيلا مشاعر عتيقة -كاملة-
Romanceبالاشتراك مع فاطمة محمد 💜💫 من أجواء العمل💜👇 ثمانية أعوام قد مرت لكنها لم تكن كثيرة ليعرفها لم يتغير بها شيء هل هي بالفعل ؟؟ أم أنها تشبها، أزدادت خفقاته بقوة بل بجنون، فيكاد يقسم أنه أستمع لصوت خفقاته وشعر أن قلبه على وشك مغادرة جسده الرجولي. أم...