نظرَ إلى ثيا التي تنام على سريرة، جلس على الأرض حتى يستطيع تأمل وجهها وهو يتذكر كلماتها عن مشاعرها تجاه لوكاس وكيف أنها اكتشفت ذلك بوقت متأخر جداً.
ابتسم بحزن ومسح خدها باصبعيه بلطف "ولازلتِ لا تدركين مشاعري، حمقاء." تنهد ووقف وغطاها جيداً، انسحب من الغرفة مغلقاً الباب باحكام.
لقد كان الصباح بالفعل، لكنه لم يُرد ايقاظُها من النوم، وأيضاً أراد أن يقابل لوكاس قبل أن تفعل هي لأنها لو استيقظت أول شيء سوف تفعله هو محاولة ايقافه وتخفيف غضبه، لكن لن يسمح لها هذه المرة بايقافه، لوكاس قد تجاوز الحدود مرةً أخرى وسوف يفي بوعده الذي قطعه له المرة السابقة.
صعد سيارته وتحرك متوجهاً إلى الشركة الخاصة بعائلة ثيا في السابق اخذ ثيا إليها احدى المرات ولا يزال يتذكرها جيداً، ليس متأكداً إذا كان لوكاس هناك بالفعل، لكن سوف يذهب ويجرب حظه وإذا لم يكن هناك حينها سوف يحقق ما تريده ثيا.
ترجل من السيارة وذهب ليسأل رجل الامن "هل سيدك لوكاس هنا؟" قال ذلك الرجل العجوز "ولماذا تسأل؟" ألقى عليه كلمته ودخل بعدَ أن أخذ ما أراد "اهتم بشؤونك الخاصه يا عم."
سأل الموظفة التي تجلس بالمقدمة عن الدور واخذ المصعد وفور أن فتح باب المصعد استطاع رؤيته يتحدث مع احدى الموظفين. توجه له ونارٌ تغلي داخله فور أن لمح وجهه لم يستطع تمالك أعصابه وصرخ باسمه "لوكاس!" وقبل أن يلتف إلى وجه اسبين، اخذ لكمةً قوية اختل توازنه بسببها. وهناك لوكاس تصلب في مكانه للحظات.
والجميع صب اهتمامه على الاثنان بصدمة مما حدث، هناك من استطاع رؤية ما حدث واخرون لم يروا ما حدث، لكن البرود والاجواء المتوترة جعلتهم ينتبهون أكثر.
ولقد كان انطباعهم عن اسبين هو أنه رجل سيء يثير المشاكل ويتشاجر مع الاخرين. الجميع يظن ذلك فور أن يقابلوه وينتهي بهم الأمر منفرين منه أو أن اسبين تعمد أن يبعدهم عنه.
ادار رأسه إلى اسبين الذي نفض يده وزفر براحة، استطاع أن يسقط ذلك الشعور الثقيل عن قلبه "واو، يالها من راحة نفسيه." صرخ لوكاس بنبرة غاضبه وحاده "ما الذي فعلته لتوك!"
أنت تقرأ
غُروب
Lãng mạn-تم التعديل- أمسكت بيده الأخرى بإحكام "يكفي ما رأيت وأعده إلي." نظر لها وقد كان وجهها يحمر خجلاً مِمَا جعله يتفاجئ من الأمر وشعر بالقليل من الذنب أعاد إليها الدفتر "أنا اسف لم أكن أظن بأنكِ تكرهين رؤيتي له لهذه الدرجة." أخذت الدفتر ووضعته على مكتبه...