٥٥. "أنت محظوظ أيضاً"

1.3K 127 8
                                    

دخل شقة أمه وكانت تقف في المطبخ تصنع الافطار، ابتسم لها فور أن تلاقت اعينهم "صباح الخير أمي!"

"صباح الخير لكَ أيضاً اسبين."

نظر إلى الرواق بالخلف وسأل "ماذا عن ثيا؟" استدارت سينا وأكملت ما تفعل، وهي تجيبه "لقد استيقظت للتو، انها تستحم الان." أومأ اسبين بتفهم، واخذ خطوات للأمام ببطء متجهاً إلى غرفة ثيا، محاولاً ألّا تلاحظ أمه ذهابه لها وتنهره عن الذهاب.

دخل الغرفة ولم يكن هنالك الكثير من الاشياء التي تغيرت، لكن أول شيء أحس به عندما فتح الباب، كانت رائحة ثيا العطره. لا يتذكر بأن رائحة غرفته كانت بهذا اللطف الذي يجعل معدته ترفرف وقلبه يرتعش تجاهها هكذا.

انتبه إلى الصورة التي وضعت جانب السرير، اقترب واخذها عقد حاجبيه باستنكار، على حسب ما يتذكر فهذه الصورة كانت على مكتب دراسته!

"ما الذي تفعله هنا؟" استدار اسبين بسرعه فور أن سمعها، وقد كانت تقف هناك ترتدي قميص قطني أبيض اللون بنصف أكمام، وبنطال قصير ضيق يكاد يصل إلى ركبتيها. لقد كانت تمسك بمنشفه تجفف شعرها الرطب بها. لقد وجد شكلها جذاباً جداً.

اقترب إليها وهو يقول "ألا يسمح لي بدخول غرفة حبيبتي؟" احاطها بذراعيه وعلى وجهه ابتسامة "ليس قبل أن يُؤذَنَ لكَ"عقد حاجبيه بانزعاج "لكنكِ تدخلين بيتي متى ما شئتِ؟" أنزلت يدها التي تمسك بالمنشفه من شعرها "إنها أنا، يمكنني الدخول إلى أي مكان أريده."

ادنى رأسه للأسفل مقترباً منها "أوه حقاً." ابتسمت ثيا بطفولية وأمأت له "نعم أنا لدي صلاحية لدخول منزلك، لكن أنتَ لا."

أمال رأسه واقترب منها أكثر منتشياً بانفاسها التي تلامس شفتيه بلطف وعيناها الخضراء التي تنظر له بلمعان وعناد..

"اسبين ثيا الافطار جا..هز." دخلت سينا الغرفة بغتةً ووقفت هناك متفاجئه مِمَا رأته للتو "أوه يا إلهي."

دفعت ثيا اسبين بعيداً عنه واستدارت إلى سينا "أستطيع أن اشرح لكِ." رفعت سينا يدها لتوقفها "أعتقد بأنني لا أحتاج إلى تفسير." تحركت عيناها إلى أعين اسبين وقالت "لكن احتاج إلى طرح بعض الأسئلة هنا."

•••

لقد كان كل منهما يجلس أمامها -سينا- وعلى الطاولة هناك وضع الفطور. رفعت عينيها إلى ابنها ورمقته بنظره غاضبه "هل جاء دور ثيا الآن! أليس لديك أي أخلاق أبداً، إنها صديقتك الوحيده ولكما أكثر من عشر سنوات معاً!" صُدِمَ اسبين مِنْ حكم أمه هذا وتوسعت عينيه بخيبة امل "أمي هل تظني بأني شخص غير مسؤول لهذه الدرجة! لم أكن سوف اخاطر بخسارتها، لكن..."

غُروبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن