الفصل الحادى عشر.

13.8K 291 21
                                    

الفصل الحادي عشر _ ضحية إنتقامهُ
______
وصلت سيارة سليم الى منزل جدها هبطت من السيارة وهي تركض ليتلاقها جدها فى احضانه بحب وحنية قائلا :

-حبيبة قلب جدك الغالية...

نظر لها قائلا بصدمة :

-لبستى الحجاب.. اللهم بارك شكلك زى القمر...

ابتسمت بخجل قائلة :

-ادعيلى بالثبات يا جدو...

-هدعيلك يا حبيبتي.. 

عانقت والدتها بحب ووالدها وسلمت على البقية ولكنها لمحت نظرة سليم المحذرة لها بعدم السلام على ابن عميها ف ابتعدت دلفت مع عائلتها الودودة الى الداخل نظر لهم بنظرة مليئة بالحرمان كم تمنى لو له شخص فقط من عائلته يحبهُ ويهتم به وقتها سيكون شخص مختلف العائلة هي درع الإنسان ولن يشعر بها الا الذي فقدها وحُرِم منها...

قالت عزيزة التى كانت الوحيدة التى لم تدلف معهم :

-رغم انى مش بحبك ولا بطيقك ابدا ... لكن انت دلوقتى جوز بنتى الوحيدة ويعتبر زي ابنى ف واجب عليا ارحب بيك..  اتفضل يابنى بيتك ومطرحك ..

ملست على كتفه بحنان فهى حقا حنونة ولا تعرف الحقد والغل، ترقرقت عينيهِ من الدموع بسببها ثم دلف الى الداخل وهو يتمنى لو كانت الظروف جمعتهم في مكان آخر ولكنه شخص تربي على الذل والانتقام من صغره لن يُخلق ملكاً...

ثمة ظروف تجعلنا نتصرف عكس ما اردناهُ....

دلف معهم الى الداخل وجلس بين العائلة وكمية حبهم ل مليكة والاطعمة المختلفة التى أعدوها لها تابعت والدتها :

-اطلعى يا مليكة ارتاحي انتِ وجوزك نص ساعة... عقبال ما اجهز الاكل وغيري هدومك علشان ما تتبهدلشِ....

هزت رأسها وتقدمت وخلفها سليم الذي اتبعها فقط الى غرفتها ،دلف معها كانت غرفة رقيقة لم تكن لانسانة بالغة كانت لانسانه طفولية قالت بحماس :

-دي بقا يا سيدي أوضتى..  سريري ولعبي من الطفولة وصوري مع كُل شخص بحبه... دي مرجيحة بقعد عليها واحط اللاب على حجري واشتغل..

جلست عليها وهي تبكي بقهر قائلة:

-اتحرمت منها بسببك..

تنهد بهدوء وشعر بكم من وجع تسبب لها بإنتهاكهُ برائتها ،اقترب بلا ارادة وهزها برفق لتبتسم وهي تمسح دموعها وكأنها طفلة صغيرة...

نهضت بعدها قائلة بعبوس :

-انا هدخل الحمام أغير!

-هتلبسى أية بالظبط ؟

-دفاية !

-قصاد ولاد عمك لا انا معنديش الكلام دا...

وضعت مليكة يديها فى وسطها بضيق قائلة:

~ضحية إنتقامه~ مُكتمِلة.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن