الحلقة السادسة والعشرون
#ليلة_من_فبراير
علّمتني الحياة
أنّني عندما أفرح أظهر فرحتي لأسعد بها من حولي،
وعندما أحزن أواري حزني كما يخفي الربيع آثار الخريف،
وعلمتني أيضاً أن أكون مثلها وأن أرتدي ثوب الطهر والعفاف،
وعلمتني الحياة أن أكون ناعمة مثل أوراقها وصلبة كالجذور،
وخشنة كالساق، وطيبة كالعطر،
وعلّمتني أن أكون كالتربة الخصبة أعطي من يزرع ثمر
دون انتظار المقابل
❤️
نهاوند ـ صار تقريبا شهر ماشفت الشارع
احس نفسي ضايعه وتايهه
اريد ابجي
بس ماعندي دموع
ولا بية حيل ابجي اصلا
وين اروح وشسوي
مادري
طلعت برة المركز
اباوع علئ الناس بالشوارع
احس نفسي هواي تغيرت
مو ذيج نهاوند الجبانة والمرعوبة من كلشي
احس نفسي صرت شخصية جديدة
اني نفسي ماعرفهه
ولامقابلة هالشخصية بيوم من الايام
بديت اتمشئ بالشارع لوحدي
اول مرة امشي لوحدي
احس ماعندي ثقة بنفسي
حتئ مشيتي اتلعوج بيهه
حاطة هالعباية علئ راسي
وحايرة شلون اشيلهه وامشي
خلف الله علئ البنات الي بالسجن
نطوني هالعباية
لو تبقئ علئ اهلي لو اهل صباح
اضل بالدشداشة تايهه..
وصلت راس الفرع مال المركز
وطلعت علئ الشارع
سيارات كلش هواي موجودة تقريبا ازدحام والسير يمشي بطيئ
حايرة بنفسي وعندي شوي خوف من المجهول
افكر وين اروح وشلون اتصرف
ماعندي فلوس
بس هالخمسين الف
ووياية ورقة طلاقي
واوراقي الثبوتية
مشيت علئ الرصيف
اتفرج علئ هالناس
شكد حلوين
الشايل ابنة ويمشي
واللازمهه بناتهه وتريد تعبر الشارع
واليمشي وية زوجته ويضحكون
والحاير يبيع للناس لفات فلافل
اووف والله جوعانة بس ماريد اصرف خاف تخلص الفلوس واتورط ومادري شسوي
خففت يمي سيارة وفتح الباب
ـ تعالي اصعدي
ـ باوعت عليه ما عرفته
ماشايفته من قبل
زين ليش يريدني اصعد وياه
ابتعدت شوي عنة
ورحت بعيد علئ الرصيف امشي
متلفلفة بعباتي واباوع
هذا شبي ابو السيارة لزكلي
شيريد مني خاف مشبه عليه
معقولة يعرف عمامي لو يعرف صباح
يجوز شايفني وية صباح امشي
والله مادري ..
اكلك انت شتريد ؟
ـ دتعاي صعدي وبعدين نتفاهم
ـ ليش انت تعرفني
ـ أ أي أي شلون ماعرفج
ذاك اليوم وصلتج بالسيارة
ـ شوكت ذاك اليوم؟
ـ قبل جم يوم شبيج متتذكرين شدعو هيج تنسين جنتي انتي ومرة جبيرة وياج
ـ باوعت عليه بأستغراب ..
بس اني قبل جم يوم جنت بالسجن مو بالشارع
ـ شلوووت سجننن .. ااالله
