تملمت بالفراش لدقائق لتفتح عيناها بعد لحظات كاشفة عن بندقتان ذات لمعة لاتخفى عن الناظر بل كفيلة بسرقة لُبه .... ظلت تجوب محيطها بعيناها لتنهض فجأة بملامح تحولت للفزع و القلق و قد وعت اخيرا لوجودها بمكان غريبزاد معدل تنفسها عن الطبيعي و مازالت تتفحص الغرفة بأعين متسعة تفرك كفيها ببعضهما بحدة و كل ما اوصلها اليها عقلها هو وسيلة اتصال بدائية للغاية اتعاادتها لجذب الانتباه او طلب المساعدة و هو الطرق بقوة على باب الغرفة و هو ما قامت به بالفعل
ظلت تطرق على باب الغرفة دون مجيب فكل من بالقصر قد خلد الى النوم .. طال طرقها على الباب وازادت حدته بلا فائدة لتجلس ارضا بجانب باب الغرفة و قد استمرت طرقاتها لتصحبها دموعها اليائسة الممتلئة بالخوف و هذا انقضت ليلتها و قد غلبها النوم مرة اخرى من شدة بكاءها ليحل الصباح سريعا
استيقظ هو الاخر ليكون اول ما تبادر الى ذهنه هو تفقدها لذا قام بروتينه اليومي ومن ثم توجه سريعا نحو الغرفة القابعة بها ليقابل رئيفة بطريقه
رئيفة بإبتسامة : صباح الخير يابني
يونس : صباح الخير يا دادة ... ماما لسة نايمة
رئيفة : ايوة لسة بدرى .. و من ثم نظرة نحو غرفة الفتاة لتسأله ... هتروح تشوفها ؟
اومأ بهدوء ليتحرك نحو غرفتها تتبعه هي بقلق و توتر
ادخل المفتاح بموضعه بالباب و من ثم قام بفتحه يشعر بثقل قابله عند دفع الباب للداخل اكمل دفعه برفق ليشعر بثقله مرة اخره ليدفعه دفعة اقوى من سابقتها فيجد جسدها يقابله ارضا ... شهقة صدرت من رئيفة عند رؤيتها لجسد الفتاة يقبع امامهم ارضا و همت لايقاف يونس لكن دفعة اخرى منه سبقتها لتستشعر الاخرى ما حولها لتقفز سريعا واقفة تنظر حولها بهلع و من ثم لهذا العملاق (نظرا لقصر قامتها) الذي اقتحم الغرفة يطالعها بغموض و تلك الاخرى التي تناظرها بشفقة و قلق
(وجه جديد يساوي شخص غريب فيما معناه خطر يستدعى الخوف)
معادلة بسيطة اقامها عقلها ليكون الناتج حركة سريعة للخلف و اعين متسعة يحملها جسد مرتجف جعلت فضول الاخريزداد ... اقترب خطوة بداخل الغرفة و بالتالي نحوها مما جعلها تعود خطوة اخرى للخلف و عيناها الممتلئة بالدموع تراقب كل فعل يصدر منه بوجل و رعب لاحظه هو ليفهم انه إما يقف الان امام ضحية بريئة لذلك البائس او فتاة محتالة تتقن دورها بمهارة
تحركت رئيفة خطوة اخرى نحوها و قد فادتها هيئتها الطيبة و ملامحها الهادئة لتمتص قليلا من خوف تلك الصغيرة
رفع كفيه للاعلى بهدوء دلالة على استسلامه و قد خفت حدة نظراته نحوها ليردف اخيرا وبعد ان استفزته رعشة جسدها و كأنه على وشك افتراسها .. اما نظرة عيناها المرتعبة فهى رواية اخرى
أنت تقرأ
ديوجانس
Romanceكنت ابحث عن الامان حينما اتحسس ذلك الجدار اما الان فانت الامان ذاته ...لم اكن اعي عن الحياه الا عندما رأيتك ... فبيدك الدافئه تشدد من ازري و ببنيتك تُرسم ابهي صوري و بأحضانك وحدها اجد النعيم الذي لم اكن ادرك انه خُلق