بعد العربية ما خبطت أدهم خدوه بسرعة ع المستشفى ودخل أوضة العمليات ...
_الكل واقف برة متوتر وقلقان عليه ومش عارفين حصله ايه ، ندى بتعيط وسهى وسليم .. وحياة أمه منهارة من العياط .. وأبوه وجده رايحين جايين ف المرر خايفين ..._أدهم مكانش مجرد حفيد وابن ، حبهم ليه نابع من أدبه وتفوقه ف مدرسته بالإضافة أنه الحفيد الاول لعيلة الراوي ... الوقت بيمر ولسة محدش طلع من أوضة العمليات وكلهم قاعدين ع نار مستنيين أي حد يطلع يطمنهم .... وأخيراً طلعت ممرضة وكلهم جريوا عليها..
حياة بدموع: طمنيني ع ابني
الممرضة: عنده كسر ف الجمجمة وبعض الكسور ف جسمه بس للأسف...
فاروق باندفاع: للأسف إيه !!!
الممرضة: عنده نزيف داخلي ، ولو موقفش ممكن... ع العموم الدكاترة جوة بيعملوا اللي عليهم ، ادعوله بعد اذنكم
حياة حطت أيدها ع بوقها وفضلت تعيط وحست بتعب وكانت هتقع بس لحقها عزت
عزت: اهدي يا حياة مش كدة
حياة بعياط: ابني هيضيع مني يا عزت انا خايفة أوي
ندى بتعيط وهي مش فاهمة حالته ايه بس هي خايفة عليه ، قعدت ع الأرض تبكي وتدعيله
ام سهى 'رجاء' بزمجرة لـ ندى: كله منك ، من يوم ما شوفنا خلقتك وانتي جايبالنا المصايب
فاروق بص وراه بعصبية واتكلم بحدة: انتي ايه اللي خرجك من الملعب ها ، كل مرة بتتسببي ف أذيته
ندى خافت من نظراته ونبرة صوته التصقت ف الحيطة أكتر وفضلت تشهق من الخوف
عزت: خلاص يا بابا دي عيلة يعني هي تقصد
فاروق بغضب: أيوة ، المفروض هي اللي تبقى مكانه مش هو .. شوفت اني كان عندي حق لما قولتلك مينفعش تتربى وسطينا اهي هتكون السبب ف موت ابنك
حياة باندفاع: لاااا متقولش كدة يا عمي أن شاء الله ابني هيعيش ياا رب
بكت بانهيار وبحرقه لإنها أم وهي أكتر حد موجوع بس مبيعرفش يخبي وجعه .... قعد جنبها عزت وحضنها عشان يهديها ويطمنها
رجاء وطت عليها واتكلمت بخفوت وبغل: عارفة لو أدهم مات هتبقي انتي اللي موتيه ، وساعتها هتترمي ف الشارع لكلاب السكك ياكلوكي دة لو عمي فاروق مموتكيش بإيده لو حصل ..
ندى بخوف: هـ هو أد.. أدهم هيبقى كـ كويس ؟
رجاء نفخت وشها بنفاذ صبر وجزت أسنانها بتأفف: هيبقى كويس لو مشافش وشك تاني اوف
سابتها ومشيت---ندى سمعت الكلام دة وبرغم أنها لسة طفلة صغيرة متفهمش معنى كلامهم إلا أنها حست أن هي السبب ف اللي حصل لـ أدهم ...
قامت من مكانها وهم مشغولين ونزلت ع السلم لبرة المستشفى كلها .. وهي ماشية متعرفش رايحة فين بدموع عيونها اللي موقفتش خوف ع أدهم لحسن يحصله زي مقالتلها رجاء ، فضلت تعيط وهي ماشية ببكا عميق وبتدعي ليه
ندى من بين شهقاتها: يا رب يا أدهم تعيش يا رب ، انا همشي عشان تصحى ومش تموت ، عشان مش عايزاك تموت انت طيب أوي يا أدهمبعد وقت طويل طلع الدكتور من أوضة العمليات ، كلهم راحوله
فاروق بقلق: طمنا يا دكتور أدهم أخباره ايه
الطبيب: الحمد لله قدرنا نوقف النزيف ، بس هو مش هيفوق الا بعد كام ساعة ، يعني مفيش داعي لوجودكم هنا
عزت: لا انا هستنى لغاية ما يفوق
حياة: انا كمان مش همشي وهفضل معاك يا عزت
الدكتور: اللي يريحكم ، بعد اذنكم
أنت تقرأ
ولأنكِ نهد طفولتي
Short Storyعندما تصبح الطفولة هي محور الحياة ، لا تستطيع أن تتخطاها .. طفلان جمعهم القدر ثم فرقهم فهل يلتقيان مجدداً !!