رأت رؤي أن جدتها معها حق كانت رؤي تستيقظ متأخره كالعاده ﻷنها في اجازه وكانت تأكل وتجلس مع جدتها يتحدثان ثم تذهب جدتها تأخذ قيلوله فتخرج رؤي وتجلس علي سلم منزلها المطل علي الشارع كي ترسم وسط لعب الأطفال بالبلي هناك ولعب الأوﻻد بالكره هناك ولعب الفتيات بالدمي .كانت رؤي تداوم علي الرسم كل يوم وﻻ يتغير أي حدث في يومها حتي أنها ﻻحظت ذات يوم وقوف أحدهم ببلكونته كل يوم ينظر اليها ويشاهدها وهي ترسم ظلت رؤي تنظرلعلها تري مﻻمحه لكن ضوء الشمس لم يكن مساعدا أبدا لم تبالي رؤي ولكنهاشاهدت بوابة منزله تفتح نظرت اليها رؤي وشاهدت أحدهم يالهي انه هو نعم شعره البني نظرت رؤي الي رسمتها وكأنها تحاول اضافة اي شئ لها تقدم نحوها وقال بخجل :احمم لوسمحتي أنا جاركم هنا اسمي أحمد لسه ناقل جديد .ردت رؤي وقالت:أهﻻ أنا اسمي رؤي .قال:رؤي هو أنتي مبتعمليش حاجه غيرأن ترسمي.أخذت رؤي تقول في نفسها ماتلك الوقاحه ومادخلك أنت لكنها نظرت اليه بتعجب وقالت:أه ليه بتسأل!؟ .قال :ﻻ يعني أصل دي أجازه والمفروض تستفادي منها يعني أنامثﻻ رحت أحفظ قرآن أنتي صحيح كنتي بتيجي فالدراسه معنتيش بتيجي ليه ؟.قالت رؤي:أصل الصراحه الفتره الأخيره مبقتش أحفظ كويس زي الأول و..قاطعها وقال:عادي كلنا بنحس فتره من الفترات كدا لكن مش بنسيب الحفظ خالص O:-)أكمل وقال بصي أنتي ﻻزم تيجي المكتب أنتي مش عايزه تختمي وﻻايه.قالت:أكيد نفسي .قال:يبقي خﻻص اتفقنا عموما أناكنت جاي مش عشان أرخم وﻻحاجه لكني ﻻحظت معنيش بتيجي فقولت أجي أشوف السبب وعامة هستناكي بكره فالمكتب .قالت رؤي:بكرره!!.قال:ايووه بكره يﻻسﻻم .غادر وظلت رؤي متعجبه من الموقف دخلت الي المنزل واخذت تحدث نفسها:أنا مينفعش أروح أناغايبه بقالي فتره طوء بس كده أناهيبقي شكلي وحش أوي أقدامه لم تكمل رؤي حديثها حتي وجدت نفسها تذهب وتفتح المصحف وتقرأ فيه.جاء اليوم التالي تشعر رؤي بشئ من الاحراج بسبب عدم وجود عذر لغيابها تلك الفتره ذهبت وأخذت تنظر حولها لعلها تجده في مكان ما شاهدها أحمد وعلم أنها تبحث عنه خبط علي الأرض خبطة عاليه لتسمعه نظرت رؤي اليه مبتسما ويومأ برأسه (يعني عرفت أنك جيتي)جلست رؤي وسمعت ماعليها وذهبت سريعا ﻷنها تعلم أنه سيأتي ليكلمها وهذا ليس بالمكان المناسب تزلت رؤي فوجدته ينادي عليها:كنت عارف أنك هتيجي كويس ينفع أمشي معاكي؟.قالت :أكيد ده احنا جيران يعني نفس الطريق .أخدا يتكلمان طول الطريق حتي جلست رؤي علي سﻻلم منزلها .قال أحمد :أﻻ صحيح يارؤي بتحبي تعملي أيه غير الرسم وسماع الموسيقي وضحك وقال والتأمل.ابتسمت رؤي وقال:طب الرسم والموسيقي هقول عارف عشان واقف طول النهار فالبلكونه عمال تتجسس علي الشارع كله لكن التأمل جديده.قال:أتجسس يابنتي عشان لسه ناقل جديد فمعرفش حدهنا غيرك فبفضل واقف اشوف الناس وكدا المهم متنكريش موضوع التأمل كل شويه اشوفك عماله تتأملي فملكوت خلق الله .قالت رؤي:اه تقصد بعد ابص لسما كتير واتأمل فيها بص مهو عشان ترسم ﻻزم تتأمل .قال:وعلي كدا بتعرفي ترسمي وﻻ شخبطه عالفاضي .لم ترد رؤي لكنها سحبت دفتره وأخذت القلم وبدأت ترسم وكانت تغمض عينيها وتفتحها وترسم وهكذا حتي مرت ربع ساعه لم يتكلم أحمد ﻷنه لم يرد أن يقطع افكارها بل أخذ يشاهدها وهي ترسم حتي انتهت واعطته الورقه ابتسمت وقالت:متشفهاش غيرما أدخل يﻻمع السﻻمه ودعها احمد وكان عنده فضول ليشاهد تلك الرسمه نظر اليها احمد اتسعت عيناه وفتح فمه من الصدمه كانت الرسمه عباره عن مشهدهما منذ قليل وهمايتكلمات كانت في غاية الروعه أخذ أحمد طوال اليوم يتأمل تلك الرسمه وكان ينتظر اليوم التالي بفرغ الصبر حتي شاهدها وهي تجلس علي السلم وترسم كالعاده نزل أحمد وقال:رؤي أنا مصدوم من امبارح برسمتك ده أنتي طلعتي فنانه وأنا معرفش .قالت رؤي:عشان بس تبقي تقول تاني شخبطه علي الفاضي .أخدا يتكلمان كثيرا حتي حل وقت المساء وكان عليها أن تدخل ﻷن جدتها استيقظت قالت رؤي ﻷحمد:تعال ياأحمد عشان أعرفك علي تيتا هي من امبارح قالتلي عاوزه تشوف الي أداني أمل وخﻻني أحفظ قرآن من جديد .قال أحمد:ماشي :-)؛دخل أحمد مع رؤي وتعرف علي الجده وجلس معها قليﻻ ثم ذهب كان أحمد ورؤي يذهبان كل يوم المكتب سويا ثم يجلسوا بعد الغداء سويا ويأتي أحمد فاليل ليسلي رؤي والجده .حتي قال لها ذات يوم واعترف لها بحبه كانت رؤي هي الأخري تحبه وكانت تحكي لجدتها كل شئ حتي جاء اليوم الذي أتت فيه والدتها مبكرا جدا عن عملها وقالت أنها ستذهب للمستشفي لعمل بعض الفحوصات وبينما رؤي وأحمد يجلسان وكانت تخبره أنها تشعر بشئ غريب يحدث وﻻتريد والدتها اخبارها وجدت رؤي والدتها قادمه وهي تبكي بشده فالشارع لم تري رؤي والدتها في تلك الحاله من قبل أسرعت رؤي نحوها وهي تلح عليها أن تقول لها عن سبب بكائها أخبرتها والدتها أنها أصيبت بورم حميد سمع أحمد هذا الكﻻم نظر لرؤي التي جلست فالأرض وبدأت تبكي ذهب اليها وأخذ يهدئ من روعها .حزنت رؤي وجدتها كثيرا حتي ان جدتها مرضت من كثرة الحزن قررت والدتها السفر ﻹجراء تلك العملية وعندما علمت رؤي بذلك أصرت علي الذهاب معها*
