كذبات هادئة....✨ ✨

498 36 27
                                    

البارت الرابع بعنوان : كذبات هادئة

هنالك من يرى الحب حياة وهنالك من يراه كذبة.... كلاهما صادق... فالأول التقى بروحه والثاني فقدها.... ✨ ✨✨

نضحي بكل شيء لأجل من نحب... نفعل كل شيء لأجله وحده... نخدع من يريد نمشي حيث يريد... المهم أن نبقى معه أن يبقى معنا بجانبنا إلى آخر نفس....
كانت بقمة السعادة وهي تنهي مهمتها تلك والعودة إلى حضن حبيبها هي سعادة فائقة الاشتعال تتمنى أن تبقى دائماً وأن لا  تنطفئ نار سعادتها.... فتتحول إلى رماد يدخل إلى عيونها بهبة ريح واحدة.....
🍂🍁🍂 🍁 🍂 🍁 🍂 🍁 🍂 🍁 🍂 🍁 🍂 🍁 🍂
نضرت إلى مراد الذي تشنج على الكرسي من الصدمة...
" هاي... هل أعجبتك خطتي الذكية..."
لم يقل اي كلمة... غبائه أوصله إلى هذه الحالة إلى أن يخترق سهم الخيانة قلبه... وهذا ما لم يحسب له حساب... حب فتاة مثلها صعب مثل الموت والولادة.... لا تعرف متى تتمرد هذه الأنثى عليك لتفقدك ما تملك بعد أن ضننت أنك ملكت كل شيء تجدها تأخذه من يديك كل شيء بلحظة... بكذبة ..... كانت أنثى أكبر من حب بسيط عادي.... كانت ريان أنثى الأحلام لايليق بها إلا حب رجل من نوع آخر.... رجل أحلامها يأتي بغفلة ويذهب بغفلة دون أن  يزيل عينيه عليها من دون أن تشعر... طول فترة بقائها في منزل مراد وقبل ذلك حتى... كان بجانبها دائماً... يراقبها دائماً... دون أن يزيل عينيه عنها....خاف عليها من نسمة هواء بارد... فكم مرة دخل بيت مراد خلسة ليغطئها كي لا تبرد صغيرته... كم مرة اتصل بها لتترك المهمة بعد أن شعر بخطر بسيط عليها... كم مرة تمنى لو أنه لم يقبل معها قيامها بهذه المهمة.... كانت جاسوته... تفهم من مراد خططه وتوصلها لهم... كانت تخطط لهم وترسل الخطط.... دخلت سلك الشرطة لأيام معدودة لتضمن فوزهم بهذه المهمة... أرسلت لهم الخطة التي وضعتها مع مراد و جهزت خطة نقيضة خطتها و أرسلتها إلى ميران.... علمت ماذا سيسرقون  وأبعدت الجنود عن غرفة مدير الفندق.... أرسلت قليلاً من الجنود مع مراد... أبقت معها البقية وذهبت إلى غرفة المال على أساس أنها لا تعلم شيئاً.... أصطدمت بميران عمداً عندما خرجت من الحمام ووضعت بيده مفتاح غرفة المدير... واتجه هارون نحو ميران ليضع له طلبه فأعطاه ميران بغشيش وبداخل المال المفتاح... فانطلق هارون و أصلان وأخذو اللوحة وعلقوها بحبل وانزلوه نحو فرات الذي ينتظرهم في الأسفل.... قام ميران بخطة إطفاء الأنوار للتنويه إلى اللوحة التي ستنزل إلى الأسفل وسيراها الموجودين بالغرف من خلال الشبابيك الزجاجية... لذلك أطفئ الأنوار ليكي يتسنى له الإستمتاع قليلاً لأنتهاء المهمة....

" هل كنت غبياً إلى هذه الدرجة؟؟!!!"
قال مراد كلماته بعجز... لقد وقع بمكيدة بسبب غبائه... والقانون لا يحمي المغفلين....
" قلت لك مئة مرة أنضر حولك... لكنك لم ترى... كنت مصاباً بالعمى"
   مر مراد بحياة بسيطة وسهلة... علمته أن يدرس ويكون ذكياً في عمله... لكن هذه الحياة لم تنصفه... فهي لم تعلمه إلى الآن درس الثقة..... عكس هؤلاء الشباب... مر كل واحد بهم بضرف أصعب من الاخر جعله يصبح قوياً... متمرداً... تعلموا كيف يعيشوا.... تعملوا أن الحق لا يؤخذ إلى بألايدي... أن هذا العصر هو عصر الأنانيين...
" والآن... ماذا؟؟!!!!! هل بقي شيء آخر؟!!! هل بقية خدعة أخرى؟!!"
" بقي أخر شيئ أيها الشرطي..."
تكلم ميران بعد أن وقف وأخذ السلاح من يد فرات الذي ينتظر من زمن إنتهاء هذا النقاش....
" فرات قل لي... أين أصاب هذا الشرطي هارون حسب وصف أصلان ؟؟!!!!"
" في كاحل قدمه.... أصابه برصاصة واحدة "
" جيد إذاً... ونحن هدفنا الإنتقام "
لقن ميران المسدس ووجهه إلى قدم مراد... ثم أعاد يده إلى الخلف وحرك يده نحو ريان...
" هل تحبين أن تجربي؟؟!!!!"
إبتسمت ريان وأخذت المسدس من يده... ووجهته نحو قدم مراد الذي أغمض عينيه مستلماً لقدره...
" بالطبع أريد... "
لكن صوت سيارات الشرطة عرقل عملهم....
دخل أصلان مسرعاً من الخارج وهو يلهث من التعب....
" الشرطة قادمة يا ميران علينا الذهاب بسرعة "
نضر الجميع إلى بعضهم البعض...
" هيا بنا يا ريان علينا الإسراع "
أمسك ميران بيد ريان وأنطلقوا جميعاً مسرعين كلٌ بدراجته... بعد أن تركو مراد مقيداً وبجانبه اللوحة الأثرية التي سرقوها من الفندق.....
دخل رجال الشرطة وحاصروا المكان.... ولكن ميران والبقية قد هربوا.... انطلق مارت مسرعاً نحو مراد.....
" سيدي أأنت بخير؟!!! هل حصل لك شيء؟!!! أجبني أرجوك"
وقف مراد دون أية كلمة بعد أن فك مارت وثاقه وركب السيارة... أخذ بعض الرجال اللوحة معهم و ذهبوا جميعاً بالسيارة مسرعين على الطريق.....
" سيد مراد أجبني أرجوك.... هل حصل معك شيئ؟!!!"
لكن مراد لا يزال بحالة صدمة مما حدث معه قبل قليل... لم يجب فقط أكتفى بهز رأسه إلى الأسفل ليؤكد لمارت أنه بخير...
تسير سيارات الشرطة الثلاث في الطريق المظلم.... لا ترى بعضها البعض... ولضيق الطريق بدأت السيارات تصطدم ببعضها البعض.... إلى أن أصطدمت إحدى سيارات الشرطة بالسيارة الأخرى التي يجلس بها مراد ومارت.... ليكتمل يوم مراد السيء بأصطدام السيارة بشجرة موجودة على حافة الطريق.....
🍁🍂🍁 🍂 🍁 🍂 🍁 🍂 🍁 🍂 🍁 🍂 🍁 🍂 🍁
وفي منزل العصابة الستة.....
" تفضلي يا سيدة ريان"
" ريان إدخلي بقدمك اليمنى"
" حسنا يا هارون"
" وأخيراً عادت ريان.... لسنا مطرين لتناول طعام ميران مرة أخرى"
" ألم يعد يعجبك طبخي الآن سيد أصلان"
" بل يعجبني... لكنه ليس أفضل من طبخ ريان"
" يكفي الآن.... اساساً أنا متعبة ولن أطهو ليومين أو ثلاثة... واضح "
" إذاً لن تستفيد شيئاً يا أصلان بعودة ريان .... المهم يا ريان أهلاً وسهلاً بعودتك "
" شكرا لك يا أزاد "
" المهم..بعد مهمة كهذه نحتاج لنوم طويل.... تصبحون على خير جميعاً "
انسحب الجميع عائدين إلى عرفهم وبقي ميران وريان واقفان في الصالون....
ليقترب ميران نحو ريان ويقول لها بصوت هادئ وهو يمسد على شعرها....
" ماذا الآن يا صغيرتي "
إبتسمت ريان بمكر ودارت نحوه و حاوطت عنقه بيديها....
" الان يا عزيزي سأذهب وأنام في غرفتي الخاصة لأرتاح... تصبح على خير"
أفلتت يدها وركضت مسرعة نحو الغرف وهي تضحك.... بعد أن سمع صوت باب إحدى الغرف يغلق... زفر بيأس وضحك على حركاتها الطفولية التي يعشقها واتجه نحو المطبخ ليشرب الماء وعاد إلى غرفته.... بدل ملابسه وجلس على السرير وهو يسمع صوت المياه القادم من حمام غرفته..... كان يعلم أنها لن تبتعد عنه مهما حدث وأنها تمازحه لا أكثر....
فتح باب الحمام وخرجت منه ريان وهي تلف منشفة على جسدها وأخرى تلف بها شعرها الذي يقطر قطرات ماء. تنزل على جسدها الناعم... إبتسمت بعد أن رأته وتقدمت إليه على مهلها....
" ألن تقول شيئاً؟!!!!"
ضحك ميران سراً وهو يراها تنظر إليه أما هو غير مكترث لها ينظر إلى هاتفه....
" مثل!!!!"
" اي شيء.... مثلاً أي شيء... ألن تحتفل بعودتي؟!!!"
" وهل كنتي بالصين؟!!!"
زفرت بأسى وهي تتلقى هذا الرد البارد منه على عكس ما أعتادت.....ثم تكلمت بيأس وهي تخفي حزنها وتتجه نحو الباب دون آبهةٍ إلى ما ترتدي...
" تمام.... تصبح على خير"
أستوقفتها يده التي أمسكت برسغها.... توقفت عندما شعرت بلمسته تلك... لمسته التي أشتاقت لها....شدها نحوه وأجلسها بحضنه يحتضنها و يستنشق رائحتها التي اشتاق لها....
" هل أغضبتك؟!!! كنت أمزحك معك... أيعقل أن لا يكون هنالك حديث بيننا!!! أيعقل أن أن لا يكون بجعبتي ما أقوله لكي بعد غيابك القاتل"
لم تكن تشعر بشيء عدا قبلاته الحارة على عنقها أدت لتشنج رقبتها على أثرها.... حرك يده نحو وجهها وأداره نحوه ليروي عطشه من شفاهٍ اشتاق لتذوق طعمها.... راح يجتاحها بحب... بشوق... يقبلها بعنف يبرز شوقه لها....
حركت يديها ببطء تفتح أزرار قميصه لتنرعه من على جسده وهو يستمر بجتياح شفتيها حتى مرر يديه ينزع عنها المنشفة يأخذها معه إلى ليلة حارة يروي عطشه منها.....
✨ ✨ ✨✨
" ميران هل نمت؟!!! "
" لا..."
" كيف علمت أنني تحديداً من سأشتري ذلك الفستان مع أنك لم تخبرني عنه"
" لا أدري.... شعرت أنه صمم لكي وشعرت أنه سيعجبك"
زمت شفتيها وهي تفكر....
" وماذا أن أخذه أحد آخر قبلي مثلاً وأخذه هو"
" لكنه لم يفعل... لقد اشتريته لكي وحدك ولن ياخذه غيرك"
دفن رأسه بشعرها يتلذذ برائحتها....
✨ ✨ ✨ ✨
" ميران هل نمت؟؟!!! "
" للمرة المئة لا "
" هل أقص عليك حكاية لتنام؟!!! "
اتسعت ابتسامته بحماس وابعدها عنه وأستدار نحوها...
" وما هي؟؟!!!! "
إبتسمت ريان بمكر وهي تحضر له مفاجئة تستفزه ليعاقبها.... فكم تحب عقاباته وكم اشتاقت لها....
" حكاية سنبلة القمح الفارغة "
" لم أسمع بها؟!!!! "
" كانت هنالك سنبلة قمح فارغة بين عدد من السنابل المليئة التي تحني رأسها للأسفل... لذلك كانت سنبلة القمح الفارغة تتعالى على صديقاتها وترفع رأسها للأعلى وبعدها... أتى موسم الحصاد وقطع رأسها مع بقية صديقاتها دون تمييز "
" والمعنى!!!!! "
نضر ميران إليها بأستغراب... ما فائدة قصتها السخيفة هذه..."
" المعنى أن الجميع متساوون وسنموت جميعنا بالنهاية لذلك لا تكن مغرورا و أعترف أنك كنت تغار علي عندما كنت مع مراد "
نضر إليها ميران بأستهزاء....
" هل أنا أغار؟!!! يا صغيرتي... أرسلتك لبيت رجل غريب و أسكنك الآن مع أربعة شباب وتقولين إني أغار!!!!"
" أرأيت الغرور.... أنت لا تعترف بالحقيقة "
" سأعترف "
نضرت إليه بحماس....
" حقاً... ماذا ستعترف "
أمسك كلتا يديها وقلبها على ضهرها ليعتليها ويقترب أكثر منها ليهمس بأذنها....
" سأعترف أنني أشتقت إليك كثيراً "
" وأنا ايض... "
جعلها تبتلع كلمات أشتياقها بين شفاهه..... تمسك برأسه تقربه منها.... مستأنفان ليلتهما حيث توقفا...
🍂🍁🍂🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁
حل الصباح وداعب ضوء الشمس الخفيف الذي يضهر من بين غيوم السماء مثلما يضهر وجهها من بين ذراعيه اللتان تحيطان بها تقربانها من صدره العاري ... فقد أستيقظت قبله تناظر تفاصيل وجهه...... حركت يدها على مهل تتلمس وجهه...عينيه... وجنتيه... أنفه.... شفتيه.... أقتربت وطبعت قبلة على شفتيه وحاولت التحرر من بين يديه لكنه كان يمسكها بشدة يخاف أن تهرب منه.... يخاف أن تضيع منه... يخاف عليها من ضله....
نجحت بالتحرر من بين يديه و أنسحبت نحو الحمام تغير ثيابها و تتجه نحو المطبخ عائدة إلى حياتها العادية السابقة.... تعد الطعام في الصباح الباكر للجميع.....

حبي الأناني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن