12

21 5 0
                                    

 ڤوت قبل القراءة وتعليق جميل مثلك قارئي العزيز 💛🍁


"عزيزتي هل أنتِ هنا لا بد من وأنكِ جائعة "
جعدت حاجبيها من صاحبة الصوت وأيضا وزيادة على هذا   طريقة حديثها

"لابد وأنكِ ثملة أيتها الوالدة وتتخيلين أنني شخص آخر"
أردفت لوالدتها منحنيتا رأسها
شعرت لأول بالغرابة لأول مرة تتكلم معها وبطريقة الأم الحنونة المهتمة لإبنتها

هي لم تتستشعر شيئا يدعى حنان الأم أو العائلة ،منذ أن  فتحت ملقتيها على هذه الحياة ، هي لا تتهم لسعادتها أو حزنها أو ايضا  لطعامها او مشربها

كم من مرة تركتها جائعة تبكي وهي صغيرة ،كم من مرة جعلتها تعاني في أضعف أوقاتها لولا شفقات رفيقات أمها في المسكن أو لنقل في المهنة أيضا

كل ما كانت تتلقى من والدتها هو التعنيف وتلقي كلمات جارحة كالسكاكين  قائلة لها أنها ليست سوى غلط لعين غلط كان عليه الموت منذ بداية تكونه

فتاة في سن الثالتة من سنها تسمع كلام كهذا ،قد تكرها أو تفكر قتلها أو الإنحراف إلى طريقها بل والأسوء أيضا

لكن مع كل هذا هي لم تكرهها يوما كانت أحن بها وقت الضعف رغم كل ما تفعل بها

فهي التي منحتها هذه الحياة رغم قسوتها وظلمها ،على الأقل تكلفت وصبرت 9شهور بكاملها وتحملت ألم  خروجها للحياة الواقعية
هذا بحد ذاته بالنسبة لها فهو بحد ذاته دين

فكرت قليلا ثم استنتجت أن لابد من وجود مقابل وراء هذه المعاملة الحسنة الغريبة


"ماذا تريدين مني أيتها الوالدة بدون لطف مزيف فلم أعتد على هذا منكِ"

"هناك أمر سيجعل كلانا يعيش الملكات سيغير حياتنا كليا لكن الثمن أنتِ "
شعرت بإنقباض شرايينها  من الكلمة الأخيرة ،أتريد منها ان تتبع نفس طريقها ،هل أصبحت عبدا للعملة النقدية لتصل بها الدرجة أن تجعل إبنتها تمشي على خطاها بالغصب

"لم أفهم كلامك أيتها الوالدة  ،وضحي حديثك "
هي تظاهرت بعدم الفهم عل ما خطر ببالها يكون خطأ

"هناك زبون رآك وأعجب بك ..."
قبلها بدأ في صراع مع النبضات قبل أن تكمل والدتها الحديث والدموع بدأت تتكون في بنيتها

"زبون من الطبقة الرفيعة طلب يدك مني للزواج وأنا وافقت على الفور لست غبية لأضيع فرصة كهذه "
كلامها كان كسم قاتل

"لكن ماذا عن دراستي وأيضا أنا فتاة صغيرة لم أصبح في سن الرشد بعد "
مياهها المالحة تشق طريقها عبر خديها بحرقة

"صغيرة ... صديقيني في سنك كنت مارست مع ثلاث شباب الدراسة لن تفيدك في شيئ "
أطلقت في نهاية حديثها تشه ساخرة في نهاية حديثها

"أنتِ وليس أنا ،أنتِ اخترتِ طريق العهر أما عني فأريد إكمال دراستي بعيدا  عن هذه القذارة إن كنتِ تودين البقاء فيها فهذا ٱختيارك أنتِ وليس أنا ،وأيضا الدراسة تجعل الإنسان يخرج من ظلمات الجهل إلى نور العلم "
بصوت عالي أخرجت في كل مالديها لتتلقى صفعة من الأخرى

"أنا من يقرر مصيرك وليس أنتِ أيتها العاهرة كفاك ترثرة  "
ب

صوت كحفيف الأفعى هددتها ممسكتا شعرها بقوة

"وليكن في علمك بعد أسبوع ستتزوجين وأيضا الرجل سيأتي غدا لتخرجو معا  "
أنهت حديثها راميتا إياها بقوة كقطعة خردة تود التخلص منها

جمعت الأخرى  شتات نفسها مهرولتا إلى مكانها أخدت كتاب مذكراتها تكتب وتكتب تفرغ كل ما في داخلها بالكتابة وسط دموعها المتواصل

ونهاية ما كتبت كان

"صحيح أن الدرب  التي أمامي مظلمة موحشة لكني سأتخطاها وأحارب وأزيل العتبات دون الإستلام إلى أن أصل الى النور وألتقيك يا شمسي  "

العروس العذراء
يتبع ...

VIRGIN BRID|مُكتَمِلَة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن