الـفصل الثانـي.

1.5K 110 16
                                    

فَتحـتُ نَافِـذةَ الفـصِل حـتى أراهُ
مُـتجَلـساً تَحـتَ ظِـل نـفِسِ الشـجَرةِ ،
ولا يَزَالُ يأسِرُني بِغـنـائِه جاعِلاً من
مسمعي العطرِ يتجرعُ كأساً وراءَ
.

الاخر حتى ثمل به و انا !
بهذا الثمولِ الفاتن ، جداً سعيد
ومع هذا ، و رَغمَ كونِ غِنـائهِ جَمِـيـلاً ،
.

إلا أن كَلماتهِ المُدندنةُ بِعمقِ الصوتهِ قد
لَطخت كؤوس المسامعيِ بالحزنِ الشديد
.

وَ ماقد زادَ بضيقِ مُهجتي سوءً
بُندقيتاهُ الدامِعة ، فتَسللتٰ تنهيدٌ
مني لأجلسَ بمقعدي و قد بدأت أناملي
.

برسم خطوطَ مشاعرِ على هيئةِ حروفٍ
عدة كانت قد أخنقتني حينما أبت!
أن تخرج من جوفي ، له وجهاً لوجه

.

إستقمتُ من مقعدي و بيدي
طائرتي الورقية مُحملة بكلماتي و
شعوري ،رفعتُ يدي عالياً و أعدتها للوراء ،

.

لأرمي الطائرة بهدوء وانا على يقينٍ،
بأنها ستصلُ للفاتنِ البُندقي كَسيرُ
الجِناح الذي بالأسفل .

.

رأها!! ، أمسـكها لِيفتحها ، تأملتهُ وهو
ينظرُ لحروفي حرفاً حرفاً ، يُدققُ النظرَ
لما قد خطتهُ أناملي ، ليطوي الورقةَ راحِلاً
.

- أتُــراهُ إنزعج؟
.

لو صِحتُ بـجرأةٍ بهـذا الصوتِ إليـكَ
قأئِـلا : " بأنِي مُعجبٌ بلمعانٍ بُندُقِـيتيّك فهل
هذا الودقُ الذي يُبللُ أجفانك سـيتوقف عنِ الهُطول ؟

• - الرِسالةُ الاولى : جِيون جونغكوك.

____________________________

____________________________

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
[ĸite ، vĸ]✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن