قُـرِعَ جـرسِ الإِسـتـِراحـة لِيـباشِرَ
الجـمِـيـع بالـخـروج لـلكـفـِتـريا ، بَـيـنـما أنـا ..
فَـتـحتُ نـافِذتـي الـتِي بِجانبِ مـقـعدِي مُنـتـظِراً.
بُـنـدِقـي العـيِنانِ ، ولـكِن ..مـرت أكـثـرُ عن خَـمسِ
دَقائِق ولا أثـرَ له ، خـرجتُ مِن الفـصلِ بِعجـلةٍ
لأتجـهَ نحـو فَصلـه .
.
- تايهيونغ ؟ ، آه! الفتىَ
البُندقي ! ، أنهُ غائِـب اليوم
.أنزلتُ ناظِري ما إِن خــتـم الفتى
حدِيثه ،لأشـكـرهُ عائِـداً لأدراجِي بـعدها
.مَــرِرتُ مِنّ ناحِيـةِ منزله ، فـمركزتُ
ناظِري نحو نـافِـذتـه المَـفـتوحـة ، رأيـتهُ
جـَالِـساً أمـامَ لوحـةٍ كـبِيـرة بـيضاء وقد
.إِسـتـقرت عـينايَ على الضَمـَادِ الـذِي يَحتـظنُ
رسـغهُ بِكلتا يـدِيهِ ، وعـلى تِلكَ الاصِقاتِ
الخاصـه بِالـجروح حولَ وجههِ الـفاتِنّ.
- مالذي حدث لوتِيني !! ، من هو
الحقير الذي قد ،لمسَهُ بسوء !! ، أيعقل
..أنه قد ..قد أذى نفسهُ بنفسه ؟.
أخرسَ عقلي الثَرثارُ ،يدهُ التِي تحركت
أخيراً مُمسكاً بالقَلمِ ، إستقرت على اللوحةِ
لِتتوقف مَكانها وحسب وكأنها عاجِزة عن
.رسم مشاعِرها ، وفهمتُ هُـنا أنَ ذو
العَينان البُندقية قد كُسرَ جِناحهُ مرة أخرى
.أخرجتُ هاتفِي و أنا على يقينٍ أن
رقمَ الملاكِ الحزِين لا يزالُ موجوداً بهاتفي ،
لأرسل له رساله من الهاتف و برقمٍ جديد،
.- أعتذر يا كِسيرَ الغُصنِ ، فالمَكان
الذي أقفُ بهِ لا يُساعدِني على
إرسالِ طائرة ورقية هذه المرة
.
رأيـتهُ يُمسكُ هاتِفهُ لِيفتحه ، غرقَ بالتأملِ
الرسالة لثوانٍ ، لِتلمعَ بُندِقيتهُ مُحذرةً بِسقوطِ
مياه غيومِها ، شَعرتُ لوهلةٍ بأني زدتُ الامرَ
.سوءً ولـكن هذهِ الفكرة لَم تدوم كثيراً ،
ما إن لمحتهُ يَمسحَ دمعهُ الفائِض
مُباشِـراً بالرَسمِ مرة أخرى .
.『وإِن لَزِمَ الامر ، سأملـئ سـمائك
الزرقاء بـطائِراتي الورقية حـتى أعُيدَ رسمَ
إبتِسامتكَ على محياكَ الحَمِيل 』_______________
• - الرسالة الرابِعة ، جيون جونغكوك.
أنت تقرأ
[ĸite ، vĸ]✔
General Fiction﴿ مُـكـتـمـلـة . ﴾ حِينما يحاول جِيون جونغكوك إسعاد الفتى البُندقي بإرساله رسائل بطائرة ورقية من صنعه .. فهل سينجح يا تُرى بإسعاد ِالفتى الكئيب ؟ - كِيم تايهيونغ. - جِيون جونغكوك. - الغلاف من صنع أنامل الجميلة : @yxyeon