الفصل السادِس .

913 88 12
                                    


قُـرِعَ جـرسِ الإِسـتـِراحـة لِيـباشِرَ
الجـمِـيـع بالـخـروج لـلكـفـِتـريا ، بَـيـنـما أنـا ..
فَـتـحتُ نـافِذتـي الـتِي بِجانبِ مـقـعدِي مُنـتـظِراً

.

بُـنـدِقـي العـيِنانِ ، ولـكِن ..مـرت أكـثـرُ عن خَـمسِ
دَقائِق ولا أثـرَ له ، خـرجتُ مِن الفـصلِ بِعجـلةٍ
لأتجـهَ نحـو فَصلـه .
.


- تايهيونغ ؟ ، آه! الفتىَ
البُندقي ! ، أنهُ غائِـب اليوم
.

أنزلتُ ناظِري ما إِن خــتـم الفتى
حدِيثه ،لأشـكـرهُ عائِـداً لأدراجِي بـعدها
.

مَــرِرتُ مِنّ ناحِيـةِ منزله ، فـمركزتُ
ناظِري نحو نـافِـذتـه المَـفـتوحـة ، رأيـتهُ
جـَالِـساً أمـامَ لوحـةٍ كـبِيـرة بـيضاء وقد
.

إِسـتـقرت عـينايَ على الضَمـَادِ الـذِي يَحتـظنُ
رسـغهُ بِكلتا يـدِيهِ ، وعـلى تِلكَ الاصِقاتِ
الخاصـه بِالـجروح حولَ وجههِ الـفاتِنّ

.

- مالذي حدث لوتِيني !! ، من هو
الحقير الذي قد ،لمسَهُ بسوء !! ، أيعقل
..أنه قد ..قد أذى نفسهُ بنفسه ؟

.

أخرسَ عقلي الثَرثارُ ،يدهُ التِي تحركت
أخيراً مُمسكاً بالقَلمِ ، إستقرت على اللوحةِ
لِتتوقف مَكانها وحسب وكأنها عاجِزة عن
.

رسم مشاعِرها ، وفهمتُ هُـنا أنَ ذو
العَينان البُندقية قد كُسرَ جِناحهُ مرة أخرى
.

أخرجتُ هاتفِي و أنا على يقينٍ أن
رقمَ الملاكِ الحزِين لا يزالُ موجوداً بهاتفي ،
لأرسل له رساله من الهاتف و برقمٍ جديد،
.

- أعتذر يا كِسيرَ الغُصنِ ، فالمَكان
الذي أقفُ بهِ لا يُساعدِني على
إرسالِ طائرة ورقية هذه المرة
.


رأيـتهُ يُمسكُ هاتِفهُ لِيفتحه ، غرقَ بالتأملِ
الرسالة لثوانٍ ، لِتلمعَ بُندِقيتهُ مُحذرةً بِسقوطِ
مياه غيومِها ، شَعرتُ لوهلةٍ بأني زدتُ الامرَ
.

سوءً ولـكن هذهِ الفكرة لَم تدوم كثيراً ،
ما إن لمحتهُ يَمسحَ دمعهُ الفائِض
مُباشِـراً بالرَسمِ مرة أخرى .
.

『وإِن لَزِمَ الامر ، سأملـئ سـمائك
الزرقاء بـطائِراتي الورقية حـتى أعُيدَ رسمَ
إبتِسامتكَ على محياكَ الحَمِيل 』

_______________

• - الرسالة الرابِعة ، جيون جونغكوك.

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
[ĸite ، vĸ]✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن