الفَصلُ الخامِس .

932 90 14
                                    

- جونغكوك بُنيَّ ، أنهُ يومَ مِيلادهِ ، ألنّ تـأتِي ؟

صاحـت أمـي من الاسفل بِصوتها
العالي ، ولقد نجَحتّ بجعلي أسقطُ
من على سريرِي مُستيقظاً فَزِعاً ظنناً
مني أنهُ زلزال ما .

.

- لا لن أذهب ، لا حاجة لِي معكم ،
ثم أن لدي فروضٌ علي حلها سريعاً
لِتذهبي أنتِ من دوني . !
.

لَم تَمر دقائِق لأسمعَ صوتَ إغلاقِ الباب
إستقمتُ من مكاني لأُبـاشِـرَ بأخذِ الصـندوق
الذي فوقَ مَكتبتي ، و الذهابَ للأسفل
حتى أرتدي حِذائي الرياضي الاسود .
.

خَجرتُ من المنزلِ على عجلةٍ راكِضاً
نحو صاحبِ البُندقيتانِ ، توقفتُ أمام منزلهِ
البسيطُ و أنا ألهثُ بتعبٍ بينما العرقُ
.


يبللُ جبيني ، رغمَ كوننا بِديسمبر ..إلا
أنني أشعر بالحر كثيراً أهذا بسببِ
خجلي و توتريِ الذي يتلبسني الان ؟
.

وَضعتُ الصندوق أمام الباب ، لأعود
للمنزل ، قارِعاً جرسَ المـنـزِله قبل ذلك
.

توقفتُ بمنتصفِ طريقي ، حِينما
لمحتهُ قد خرجَ باحِثاً عن من يَقرعُ
الجرس ، نظرَ نحو صُندوقـي لِينزل
بمستوى الصندوق و... إبتسم !!
.

أأنا أعمى أم أنه أبتسم ؟؟ ، لا لعلَ ظلامُ
الليلِ جعلني أتخيلُ الأمر ، طردتُ الفِكرةَ
من رأسي لأكمل طريقي نحو المنزل
من كان يتوقع
.

- بأنني سأجري كل هذه المسافة لبيت
أبنَ عمي حتى أعطيهِ ذلك الصندوق ؟
ههه ، إن علمت أمي بهذا ستأتيها
سكتة قلبية من شدةِ الفرح .
.

ففي نهاية صداقتنا قد تدهورت كثيرا
أخر مرة تقابلنا بها ..وحينها هو لم يعد يرغب
برؤيتي أبداً .. قد مر على ذلك أربعة سنين ، و
بصدفة وجدته أخيرا يدرس معي بنفس الثانوية .

.

وَباليومِ التالي و أنا مارٌ بِجانبِ منزلهم
، لاحظتُ أنَ نافِذةَ غرفتهُ مفتوحة .. ،
توقفتُ بِمكانِي مُحاولاً إستعابَ أن الشيء
المُعلق بِحائطِ غرفتهِ ماهي سوى هديتي
.

- أليست هذه هي اللوحة
التي أهديتُها أياها بالامس ؟
.

وَلم تكن هديتي إلا رسمةٌ مطابِقة
للصورة التي أخذتُها تلكَ اليوم مُصاحبة
مع طائرة ورقية .

.
.
.
_____

عمقُ صوتكَ كالسحرِ يُغرقني بالجماله ،
والسينُ باء ، ففداكَ قمري كلهُ و قافُ عين !

- الرسالة الثالثة : جيون جونغكوك.

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
[ĸite ، vĸ]✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن