59 19 6
                                    


قاومتُ ارتجافَ جسدي، قواي المتراخية، وهذه البرودة التي تنهش عظامي..
واتجهتُ نحوَّه بأقصى سُرعةٍ لديَّ بينما أنبحُ بغضبٍ، وكلُ ما يتردد صداه عاليًا في أذناي:
«تالا في خطرٍ».
عضةٌ..
عضتان..
ثلاثُ عضاتٍ كُنَّ كفيلاتٍ بأن يصرُخَ بغوغائيةٍ، حاملًا إياي بينما يهلوسُ بحديثِه، سبِه، صياحه..
ثُمَّ قذفني إلى أبعدِ بُقعةٍ استطاعت ذراعاه الإلقاء بي إليها؛ ليصطدم جسدي بالأرضِ المُلطخةِ بالوحلِ الغارقِ في الأمطارِ..
ثُمَّ غادر محاولًا أن يجُرَ ساقيه التي جعلتهما عرجاوان.

-

روحٌ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن