وبعد ذلك ظهر (بالاي) وهو يجلس على الاريكه وكانت (ميرا) تقف جانباً وتجري مكالمه مهمه جداً وبعد ان انتهت من المكالمه وجلست بالقرب منه ، فيقول لها : مع من كنتِ تتحدثين كل هذه المده ؟
ميرا : انهم رجال الاعمال ، لقد ارسلتهم من أجل ترميم الاجزاء التي تدمرت في الاكادميه من قبل وطلبت منهم ان يخبروا جميع التلاميذ بأنهم من طرفي حتى يعتنوا بهم جيداً !
بالاي : وااااو ، تقومين بعمل رائع !
ميرا : اجل ، الفضل يعود لأبي بكل ذلك فهو من عين اؤلائك العمال لخدمتي في أي وقت وأنا اعطيهم اجورهم بكل مايفعلونه .
بالاي : لابد انهم سعداء لأنهم يعملون تحت اوامركِ !
ميرا : ماذا ، لاتقل ذلك ! فأنا لا القي عليهم الاوامر فقط اطلب منهم العمل وهم يفعلونه مقابل اجر معين !
بالاي : هههههه اعلم ، كنت امزح فقط …
وفجأه يرن جرس الباب وكان واضح ان ضيفهم الذي كانوا ينتظرونه قد وصل اخيراً ، فتنهض (ميرا) وتذهب لتفتح الباب وينهض (بالاي) ايضاً ولكنه يبقى واقفاً في مكانه وينتظر ان يأتي الضيف الغريب ؟ وعندما تفتح (ميرا) الباب تظهر فتاة جميله جداً وذات شعر احمر غامق وعيون زرقاء تلمع مثل الكريستال وهي تبتسم بكل ثقه وتفاخر وكانت تلبس ملابس قصيره جداً فكانت ترتدي تنوره قصيره بشده ولونها اسود قاتم وقميص بلون اصفر وتحمل معها حقيبه صغيره ، فتقترب من (ميرا) وتقول لها : كيف حالكِ يا اختي … لقد مر وقت طويل !
ميرا : اهلاً بكِ … أختي (أيفين)!
فتقوم (ميرا) بأحتضان شقيقتها بقوه وكذلك تلك الفتاة التي تبين لنا انها اخت (ميرا) تقوم بعناقها ايضاً ، فيبقى (بالاي) ينظر اليهما وهو متفاجئ فهو يرى اختها لأول مره فتبتعد (أيفين) عنها وكانت تبدو سعيده جداً برؤية (ميرا) بعد كل هذه المده ، فتقول (ميرا) : انتِ تغيرتِ كثيراً ، ملامحكِ وطريقتكِ باللبس ايضاُ !
أيفين : اجل لقد غيرتني الحياة مئه وثمانين درجة وأيضاً انا مللت من تلك الطفله التي كنت عليها وسعيده لأنني بلغت سن الثامنه عشر !
ميرا : هذا افضل لكِ !
حينها وقعت نظرة (أيفين) على هذا الشاب الوسيم الذي يقف امامها ، فتنظر اليه بكل دقه وتنتبه لكل تفاصيله ، فتذهب بخطواتها اليه وتقف امامه فتنظر اليها (ميرا) وتبتسم ، فتنظر اليه بكل حده وغرور وتقول (أيفين) : من هذا الشاب يا (ميرا) ؟
ميرا : انه الشخص الذي حدثتكِ عنه من قبل !
أيفين : اوه أذاً هذا هو (بالاي) الذي اخبرتني عنه ، وقلتي انه بفضله تحقق حلمكِ !
ميرا : صحيح ، انه هو !
أيفين : انت لا تبدو كما تخيلتك ابداً ، على أي حال سأعرفك بنفسي ، انا(أيفين _ هيكارد) الابنه الثانيه لسيد (اوتكار -هيكارد) وأخت (ميرا) الصغيره !
بالاي : أنا (بالاي) احد تلاميذ الاكادميه التي انضمت لها شقيقتكِ (ميرا) !
أيفين : نعم أعلم ذلك ، وأضافة لذلك انت نفس الشخص الذي وقعت اختي بحبه وتريد ان تكمل معه حياتها !
بالاي : ماذا ؟ كيف عرفتِ ذلك ؟
أيفين : كيف لي ان اعرف ، ولكن هذا ما اخبرتني به اختي سابقاً وقالت انها لايمكنها ان تنساك او تبتعد عنك ابداً ، انها مجنونه بالفعل !
حينها كانت (ميرا) تشير لشقيقتها ان تتوقف عن قول ذلك ولكنها تستمر بفضح مشاعرها امام (بالاي) فتشعر (ميرا) بالخجل ويحمر وجهها كثيراً ، فتأتي وتقف قرب (أيفين) وتضع يدها على فمها لتتوقف عن التحدث عن ذلك وتحرجها اكثر ، فيضحك (بالاي) عليها ويقول : ههههه يبدو انكما مقربتين من بعضكما كثيراً لدرجة انكما تتحدثان عن كل مشاعركما بشكل واضح ؟
ميرا : ماذا ؟ لاتهتم لكلامها انها لاتزال تتحدث مثل المراهقين ، توقفي عن ذلك يا (أيفين) !
أيفين : حسناً سأتوقف ، فقط افلتيني !
فأبعدت (ميرا) يدها عنها وكانت (أيفين) تضحك عليها وكذلك (بالاي) استمر بالضحك عندما رأى (ميرا) وهي تحمرّ خجلاً وتضع يدها على وجهها فيأتي ويقف بقربها ويضع يديه على كتفيها ويقول : هيا يا أميرتي ، لاداعي لكل هذا الخجل !
ميرا : لم يكن عليها ان تتحدث بشكل واضح هكذا !
بالاي : لابئس ، حتى لو انها لم تخبرني فأنا اعلم بكل تلك المشاعر التي بداخلكِ ، وأنا ايضاً اريد ان اكمل حياتي معكِ يا أميرتي !
ميرا : فعلاً ؟
فتبعد يديها من على وجهها وتتفاجأ مما قاله وتبتسم له بشكل لطيف جداً ، فتشعر (أيفين) بالانزعاج وتبدأ بتحريك شعرها بسرعه وواضح بأنها بدئت تغار بشده ، فتقول : حسناً ، هل يمكن ان تتوقفا عن التحدث برومانسيه امامي ؟ فأنا اكره ذلك !
حينها يرن هاتف (ميرا) وهو كان مرمي على الاريكه ، فتذهب (ميرا) وتأخذه وعندما تنظر اليه تجد ان المتصل هو (جاكو) فترد عليه ، فيقول لها : مرحباً (ميرا) ، هل (بالاي) عندكِ ؟
ميرا : أجل انه هنا بقربي !
جاكو : اعطني اريد التحدث اليه !
فتعطي (ميرا) الهاتف لـ(بالاي) وتخبره بأنه يريد التحدث اليه ، وعندما تحدث (بالاي) اليه صرخ (جاكو) بكل قوته عليه وكان غاضب بشده فيبعد (بالاي) الهاتف من على اذنه لأن (جاكو) كان يصرخ عليه بقوه وهو يقول : اين انت يا (بالاي) لما لم تتصل بي ؟
بالاي : اهدأ قليلاً ودعني اشرح لك الامر ...
جاكو : ليس لدي وقت لأسمع منك شيء ، تعال الى الاكادميه بسرعه !
بالاي : ماذا هناك ؟
اجاكو : انسيت بأننا اتفقنا على زيارة وآلدي اليوم ، وسنفعل ذلك بعد المباراة !
بالاي : اجل اذكر ذلك ، ولكن مهلاً أي مباراة ؟
جاكو : هناك مباراة كرة السله داخل الاكادميه وجميع التلاميذ متحمسين لتلعب انت معنا فأنت محترف بها كثيراً !
بالاي : هذا مذهل لم العبها منذ مده … حسناً سأفكر بالامر !
جاكو : فكر بسرعه لأن المباراة سوف تبدأ عند الساعه الواحده ضهراً ونذهب من بعدها للزياره !
بالاي : اجل ، فهمت …
فأغلق (جاكو) الأتصال بسرعه ، فأعطى (بالاي) الهاتف لـ(ميرا) وكان يبدو عليه انه محتار بهذا الموقف ، فتقول له (ميرا) : مالامر ، هل حدث شيء ؟
بالاي : لا ولكني اتفقت مع (جاكو) انني سأذهب معه لزيارة وآلديه فهم يقلقون عليه كثيراً !
ميرا : هذا مذهل ، ولما انت محتار هكذا !
بالاي : بصراحه ، أنا لا اريدكِ ان تبقي بعيده عني كل هذه المسافات وأريدكِ أن تعودي معي للأكادميه !
فتحتار (ميرا) بذلك ايضاً ولا تعلم ماذا تقول ، فتأتي (أيفين) وتقف قرب (ميرا) ، فتضع يديها حول كتفي (ميرا) وتضمها بقوه ، فتقول : اسفه ايها الوسيم ، ولكن أنا لن اقبل بأن تذهب اختي بهذه السرعه فأنا لم اكتفي من رؤيتها وأريد ان تبقى معي لعدة ساعات لأتحدث اليها بكل مغامراتي !
ميرا : وأنا ايضاً اريد البقاء هنا يا (بالاي) !
بالاي : هكذا اذاً !
فلاحضت (ميرا) انه شعر بالأحباط لما قالته له ، فتذهب اليه وتمسك بيده وتنظر اليه وأبتسامتها واضحه على ملامحها ، فتقول : اطمأن يا (بالاي) ، سأعود للأكادميه ولكن هذا بعد ان اقضي بعض الوقت مع شقيقتي … هذا وعد !
بالاي : حسناً ، سأضع ثقتي بك بأنكِ ستعودين ، وأنتظر عودتكِ بشده !
ميرا : ثق بي فأنا لن ارحل مجدداً !
فيبتسم (بالاي) مجدداً ، فيقوم بتوديعها ويضع يديه على خديها ويقوم بتقبيلها من جبينها ويذهب من بعد ذلك ويستعد للعوده الى بلاده ، وبعد أن رحل تأتي (أيفين) وتقف قرب (ميرا) وتقول : ماحكاية رحيلكِ مجدداً ؟
ميرا : انها حكايه طويله …
أنت تقرأ
صراع التلاميذ
Romansتدور احداث القصه عن فتاة شابه تدعى (ميرا) تمتلك احلام كثيره ولكن احلامها لم تكن مثل احلام باقي الفتيات فهي تطمح لتعلم جميع فنون القتال والدفاع عن النفس وكانت تهوى النزالات والتدريبات وتريد ان تصبح ماهره جدا وفي احد الايام اثناء تدريبها تلتقي بشاب يت...