فتحت عيناها ببطئ ترجف من البرد ونظرت حولها، وبعد أن استعادت وعيها أيقنت بأنها لم تكن غرفتها، كانت غرفه باردة و مظلمة!
حاولت تحريك جسدها بوهن وضعف، لكنها لم تستطع حتى لو أرادت المحاولة، لم تتمكن من تذكر كيف انتهى الأمر بها هنا، في هذا المكان الموحش والمخيف، لم تستطع تذكر اي شئ يساعدها.
يديها كانت معلقة فوق رأسها، كما تعلق الذبيحة، وظهرها ملتصق بالحائط، والاسوأ انها فقط بملابسها الداخلية.
لم تستطع النطق بسب الشريط اللاصق على فمها، فتأملت الغرفة بتمعن و ذعر، فشعرت بتسارع خفقات قلبها عندما حطت عينيها على طاولة تصطف فوقها معدات حادة مثل شفرات وسكاكين ومعدات أخرى مؤذية!
أبعدت نظرها الذي وقع على فتاة أخرى مكبلة اليدين و القدمين على طاولة بالقرب، وحاولت تحرير يديها مرة أخرى، حتى بدأت تحرك جسدها بهستيرية تحاول التحرر من الأصفاد المعدنية القاسية، فتوقفت وتصنم جسدها دافعا بالدماء حتى دماغها فور سماعها لصوت الباب يفتح ببطئ.
رجل بشعر اسود، عيناه حادة و قاتلة لا تحمل اي نية حسنة، ويرتدي قميصًا أسود مع جينز اسود.
لو كانت في موقف آخر، لقالت كم يبدو وسيمًا، ولكن لا، هذه الوجوه الوسيمة غالبا ما تكون منبع السوء والخطر.
نظر لها لبرهة من الزمن، ثم ذهب للفتاة المكبلة ينظر لها بابتسامة تنم عن وحشية ما سيفعله بها، فارتعدت بخوف حينما أخذ سكينًا يسنها، و بكل خفة راح يمررها على بطن الفتاة.
رجته ان يتوقف و هي تبكي، فأبتسم وهو يحدث الفتاة المنهارة "لا تقلقي سأجعلك جميلة" ثم غرز السكين في جلدها بقوة، عيناها برزت من الخوف عندما شاهدته وهو يقطع الفتاة بدون رحمة بكل وحشية و هي تصرخ و تبكي من الذعر و الألم.هطلت الدموع الحارة من عينها و هي تشهد تعذيب فتاة تجهل هويتها ولكن بطريقة وحشية أمامها "مثيرة للشفقة" قال و هو ينظر لجثة الفتاة الهامدة مع ابتسامة تنم عن الرضا وكأنه اشبع غريزته الدموية "لديك دموع جميلة" وطعنها مجددا، دمائها ملأت المكان، وصراخها يعلو أكثر فأكثر رجته ان يتوقف عن وحشيته لكنه ابتسم تلك الابتسامة الملعونة مجددا.
"تبدين أجمل الآن" أغلقت عيناها بقوة تحاول عدم رؤية المزيد من الوحشية و العنف الذي شهدته قبل دقائق، عم الهدوء فجأة، هدوء خطِر لن يأتي بعواقب حميدة، قلبها يخفق بسرعة، فسمعت صوت خطواتٍ تتجه نحوها، وبالتأكيد لن تكون لسواه.
"افتحي عيناك" نطق الرجل بصوت مبحوح بينما كانت تبكي بصمت تحاول تحاشيه مغلقة عينيها وكانه كابوس تحاول الاستيقاظ منه فالخوف سيطر على جسدها.
أنت تقرأ
الشيطان الصامت
Mystery / Thrillerالشيطان يستيقظ بحماس كل ليلة، لحصد الأرواح البائسة. . . بارك جيمين سكارليت اديسون . . تحتوي الرواية على ألفاظ و مشاهد 🔞 جميع الحقوق محفوظة ©