الجحيم الأبدي . بقلمي 《جنى حسام 》

2.

...
لم ارى مثل هذا المشهد المرعب من قبل في حياتي .
شخص اقل كلمه تقال عنه انه مرعب ، حسنا سوف اجعلكم تتخيلون معي. شخص بل كائن ذو جسم اشبه باجسام الكائنات الفضائية لديه حوافر مدببه حتى اظافر يده ممتده الى قدمه ، و دعونا ننتقل للجزء الأصعب و هو وجهه ، وجه طويل ذو عيون بالكامل سوداء و قرون حمراء و فم يخرج منه سائل احمر .
هذا الكائن يأتي اتجاهي و حوله نيران .
تمنيت في هذه الحظه ان يكون كل هذا ليس سوى كابوس مرعب ، اردت ان استيقظ ولاكن للاسف كل ما اراه هو حقيقي .
اخذ يقترب مني و كلما اقترب كلما ازددت ارتعادا و اخذت اتحرك بشده لعلي استطيع التخلص من هذه القيود الغريبه التي تقيدني ولاكن دون فائده.
اقترب و انا قلبي يكاد يقف من شده خفقانه و قرب وجهه مني قائلا بصوت يهز الجبال من رعبه :
انت اللي اخترت الجحيم بإرادتك ، و انت اللي وديت نفسك للي انت فيه .

احمد برعب : انت مين وانا فين ايه الهبل ده .

الكائن : انت في جحيم العالم الاخر ، انت اللي هتقوينا بروحك و عالمك .

اقترب اكثر من اذني هامسا :
_ ريحه دمك شهيه ، سمنخ بشاس نيترا دمار ، كانور سواد ، جحيم معذب .

ما ان انتهى من هذا الكلام الغريب و اذا بالدوار و الظلمه تعم من حولي مجددا .
تباً !!!!!!!!!!!!

_________________________

اين انا ....؟!؟!
هذا اول سؤال طرق في عقلي . عندما بدأت افتح عيني شئ فشئ .
وجدت نفسي هذه المره في زنزانه اخرى غير مقيد ، هذا هدأني قليلا ، فلدي فرصه و لو صغيره من الهرب . فبجانب انني غير مقيد الزنزانه اسوارها غير مشتعله !.
لاكن احلامي لم تكتمل .!!!!!
سمعت صوت غليظ مرعب، كالذي سمعته من ذاك الكأن الغريب . لاكنه ليس صوتا واحدا ، بل مجموعه اصوات كثيره .
قلبي يدق بسرعه كبيره، تخيل معي ايها القارئ انه يوجد من هذا الكأن مجموعه ..... هذا يجعلني اشعر بالدوار !!!!
اقتربت لكي احاول .... فقط المحاوله ان استمع لما يقولون .

_ هنعمل فيه ايه يا خداوند . كان هذا صوت احد من الكائنات الخمس الذي رأاهم مجتمعين .

فقال واحد اخر منهم :
_ نقتله و ناخد قواه .
فاردف ثالثهم مؤيد صديقه :
_ ايوه دي فرصه هايله ، محدش استخدم الكتاب الملعون ده و جه ابدا .

فاردف هذا الخداوند و الذي اتضح انه قائدهم و انه نفس الكائن الذي اتاه من مده بصوت غليظ :
_ تبقو اغبيه لو فكرتوا بالطريقه دي . انهى كلامه و هو يمشي مسافه عنهم .... ثم نظر اليهم و اردف بسخريه :
_ و انتو فكرتوا بالطريقه دي .
_ اسمعني انت و هو لازم منضيعش الفرصه دي من ايدينا ...
احنا هنستغله لصالحنا... هنبعته للعالم البشري يجبلنا ترياق مثروداجوس .

فنظروا لبعضهم بغباء ... كيف نسوا امر الترياق هذا !!!!

فقلت لنفسي بتعجب :
_ ترياق اي ده .