البارت الرابع

2K 80 9
                                    

نوفيلا وتين القلب والعشق
بقلمي دينا العدوي
البارت الرابع 
🌺🌺🌺🌺🌺

وهكذا مر اليوم عليهم بوعد بالتخلي عن تلك المشاعر المؤلمة لقلوب كليهما، وطلبت وتين من جوري المبيت معها تلك الليلة، وهاتفت والدتها ووافقت على ذلك، وفي الصباح ذهبا معًا ألى الجامعة وقد قررت جوري البدء بالتخلي عن عشق تيم المؤلم لها وقد بدأت لتوها كما توعدت، لا شرود به ولا احلام يقظه بقربه من اليوم هو شقيقًا لصديقتها وفقط
وهكذا مضى ثلاثة ايام على وعدهم بالابتعاد  ، ولا تدرك جوري أن تلك احدى خطط اتجاه تيم، ان يلاحظ جفاءها
وابتعادها عنه، وان يدرك أنه يفقدها ويفقد تلك المشاعر السافرة بداخلها والذي يظنها راسخه...
اشرقت سماء اليوم السابع على رحيل سامر، بدأته وتين كعادتها اليومي، يأخذها تيم حيث منزل جوري ثم يصحبهما الى الجامعة بصمت سحيق ساد من قبلهما، بات يضاقه، ثلاثة ايام مضوا عليه كسنون، تبدلت فيه جوريه تمامًا معه وبات هذا يغضبه، تجاهل دائم من قبلها، اختفت تلك النظرات الممتلئة بالمشاعر التي كانت ترمقها بها، غيرتها من الفتيات التي يصطفن حوله بحجة طلبهن لشرح او استفسار ما، فكانت تأتي بوتين لتكون قريبه منه ومنهن، ترمقهم بنظرات ساحقه، اما تلك الايام لم يري منها غير اللامباله والنظرات الصقيعية والتي لم يدرك انها سوف تشعل اتون الغضب المستعر بقلبه..
ترجلت جوري من السيارة ويليها وتين التي هتفت قائلة بمغزى:-
  - جوري تعلمين ان من سيلقي علينا محاضرتنا الأولى اليوم هو المعيد المعجب الولهان محمد..
لكزتها جوري بضيق، بينما حاز حديثهم انتباه تيم، والذي طالعهم بعدم فهم، اي معجب ولهان وبمن!، وما أن اوشك على سؤالهم، حتى صدح صوت هاتفه، وما ان طالعه حتى ابتعد مجبرًا، بينما هم توجهوا الى المحاضرة، لتمر الأولى عليهم وينتهي ويغادر المعجب الولهان بعد انتهاءها، طالبًا من جوري ام تلحق به، لتحثها وتين على الذهاب،  وقيت هي والجميع منتظرين المحاضرة التالية، حتى شعرت وتين بالملل فقامت بأخراح هاتفها، وأخذت تلهو به قليلًا،  وشردت تلتقط عدة صور مضحكه لها، غافله تماماً عن ذاك الصمت الذي ساد حينما ولج  هو منذ عدة دقائق يطالعها بنظرات ناريه لما تفعله الأن وعيون الشباب عليها، هو يتألم من شوقه لها  بينما هي لا تبالي، لكزتها جورية بينما تهمس
قائلة بصدمه ما ان انتبهت له هّـي الأخرى:ـ
-وتين انظري من هنا!.
انتبهت لها و استدارت ،  ما ان فعلت حتى لمحت ذاك الذي يطالعها بغضب ، انتفضت واقفه فاقده لإحساسها بالزمن ، شارده بملامحه الوسيمة، لا تصدق مثوله أمامها الأن، شردت به تمامًا تتأمله بعشق قد اقسمت على وئده، لكنه عاد للحياة برؤيته الأن انه هو بطوله ،و عرضه ،وخصلات شعره البنيه الحريري، و عيناه الزرقاء أم الخضراء ض ضللا تعلم ما هو لونها تحديداً حتى الأن ، فقد حيرتها تماما، منصدمه من وجوده الأن هنا، لما وكيف ومتى عاد!، حتى انتبهت لصوته حينما قال لها:-
- اعتذر عن تعطيلك عن جلسة التصوير الخاصه آنستي، و
اننا للأسف مضطرين لقطعها الان والاخذ من وقتك الثمين  بتركيزك معانا هنا في المحاضرة التي سوف تبدأ الأن.. كانت ماتزال تطالعه بذهول ، أعين متسعه و شفاه منفرجه من وجوده ونبرته الغاضبة،  حتى قامت جوري بلكزها مره أخرى ، فاقت مجدداً من شرودها قائلة بتيهه:: -
- لا ابدًا لا تهتم، أنا لم انتبه لك ، ولكن من أنت ولما انت هنا أيها الطبيب الوسيم ذو الاعين الغريبة ..
قهقهه الجميع عليها،  بينما حمحم هو، يعدل من نظارته  الطبية، بعدما وئد تلك البسمة التي كادت ان تلوح على شفتيه لرؤيتها وحديثها الذي اشتاق له، واردف قائلًا بجديه:ـ
لقد اوشكت عن تعريف ذاتي آنسه،  لكن انتظرت ريثما تنتهين من جلسة التصوير الخاصة بكِ..

وتين قلبي والعشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن