البارت الخامس
قاد تيم سيارته حيث الشركة وتوجه صوب مكتب والده، ما ان ولج حتى تقدم منه وجلس على المكتب مقابله قائلًا بتوتر:-
- أبي لقد قررت الزواج من جوريه، في الواقع انا اعشقها وقاومت تلك المشاعر لكن لم استطاع خاصةٍ اليوم بهدم ادركت انني على وشك خسارتها، لذا اسرعت بالاعتراف لها
وطلبت منها اخبار والدتها بذهابنا اليها مساءٍ، اعتذر لأنني قررت دون اخبرك قبلًا..
ابتسم والده قائلًا ببشاشة وجه:-
- وأخيرًا فعلتها تيم، لقد خشيت أن يكون جدك أثر بك وبفكرك ولم تنتبه لتلك الجوهرة التي تعشقك وتخسرها..
رمقه تيم بدهشه قائلًا:-
- هل كنت تعلم!.
قهقهه والده قائلًا:-
- الغبي هو من لا يري كم تعشقك جوري، جميع من بالمنزل على دراية بعشقها السافر لك بني منذ سنوات، فأنت حب الطفولة والمراهقة أيها الغبي...
للحظات شعر بالحرج والغباء لعدم رؤيته ذلك، ثم سرعان ما ابتسم بزهو رجولي كونها لم تعشق غيره منذ الصغر وهو معشوق قلبها واردف قائلًا:-
- أذًا انت غير معترض ولم أغضبك بفعلتي، وسوف تذهب معي اليوم لطلب الزواج بها..
بذات البسمة اردف والده قائلًا :-
- هل أنت غبي تيم، اخبرتك بأنني موافق ومرحب جدًا، لكن اعلم جوري مثل ابنتي، اذا احزنتها يومًا سأكون أنا أمامك فهمت!.
اومئ له تيم قائلًا :-
- فهمت لن احزنها اعدك ابي، والان هيا نعود للمنزل حتى نتجهز...
أومئ له والده ونهض من على مقعده متوجه حيث ابنه الذي نهض هو الاخر وتقدم منه معانقًا ومباركًا، كانت السعادة تغمر كليهما وتوجهان نحو الباب، لكن سرعان ما تذكر تيم شئ ازعجه واستدار لوالده قائلًا:-
- وماذا عن جدي ابي!.
تلاشت ابتسامة والده وأردف قائلًا:-
- لن نخبره الأن تيم، لن نسمح له بأفساد تلك الزيجة، قد يذهب ألي جوري ويسمعها شيئًا يجرحها، سننتظر قليلًا اليوم سنطلب يدها وتلبسها خاتم الخطبة وخلال ايام نقوم بعقد القران وبعدها نخبره، لن يستطع فعل شيء حينما تكون زوجتك، ولكن عدني بالمحافظة عليها منه وان لا تسلم له رأسك صدقني ستندم حينها...
اومئ له تيم قائلًا:-
- اعدك أبي...
ثم غادرا حيث المنزل، واخبر سليم بطريقه، ليذهب هو الاخر ويجهز حاله، سعدت سيلا كثيرًا ان تيم وأخيرًا شعر بجوري وقرر اتخاذ خطوة ما وابتسمت بسعادة لمجيئها قريبًا كعروس للمنزل، سوف يكون ثلاثتهم حسب نسائي رائع ضد رجال المنزل....**
كانت جوري منصدمه تمامًا تائهة، ما ان واجت بها وتين الى المنزل تخبر والدتها التي تهجمت ملامحها للحظات غارقه بالماضي رافضه الأمر تمامًا، لقد سبق لها ووضعت بمثله مع تلك العائلة وتعرضت للإهانة الشديدة من الجد المغرور، لذا خشيت على ابنتها، لم تشأ وتين الحديث امام جوري، لذا ادخلتها الى غرفتها وعادت ل سُميه والدتها قائلة:-
- خالتي اعلم بما تفكرين به، لقد سرد لي والدي عن الماضي وكم تظلمتِ انتِ وهو وعشقكما، لكن اعدك هذا لن يحدث مع جوري، لأن ابي وتيم وسليم أيضًا وانا معاها، لن نسمح لجدي بجرحها ولن نسمح له بكسر قلبيهما، جوري تعشق تيم واخي أيضًا ادرك انه يعشقها، لقد كاد ان يجن وهو يعلم ان اخر يريد خطبتها وأخذها منه، وهتف قائلًا :-
- لأن تكون لغيرة إلا على جثته، لذا ثقي بنا ولا تحطمي انت قلبيهما لخوفك من الماضي..
اومئت لها بعين دامعه من اجل ابنتها تتمني أن لا يحدث معها ما حدث بالماضي وان تجد سعادتها..
تركتها وتين وولجت ل جوري التي ما تزال جالسه على الفراش تائهة، ابتسمت وتين عليها تشعر بحالها مؤكدًا وبدأت بتجهيزها وجوري مثل عروس المريونت تتحرك معها وهي تائهة لا تصدق الامر بتاتًا غارقه بصدمتها، حتى صدح رنين المنزل، تركتها وتين واسرعت تفتح باب المنزل وقد كانوا عائلتها، تيم يحمل الورد والشوكولا وخلفه والدها وسليم وسيلا، دلفوا جميعًا ورحبت بهم سُميه، لم تفت عليها نظرات العشق بأعين والدها، والخجل من طرف سُميه، لكن صبرًا ايها العصافير، سيحين دوركم قريبًا هكذا فكرت وهي تدلف الى الغرفة وتحضر جوري التي كانت مثل الدميه، ما ان ولجت حتى هتفت وتين قائلة بنبرة مازحة:-
- سنخالف عادة احضار العروس للمشروبات، لأن جوري جسدها بالكامل يرتعد وستسقط الاكواب لا محال..
ابتسم الجميع لحديثها..
وتوجهت هي تحضر الضيافة مع الخالة سُميه، وجوري تطالع الارض بتيهه، لا استعب ان حلم عمرها المستحيل بات حقيقه واقع امامها، حتى حان وقت تلبيس الخواتم، وقام تيم بإلباسها خاتمه وقبل كفها، فأصاب جسدها قشعريرة وتوسعت عيناها بدهشه تطالعه، لذا ابتسم بمكر سعيد بتأثيره عليها واعطاها الخاتم لتلبسه أياه، لكن الخاتم سقط منها وتدحرج وبحث الجميع عنن بابتسامه حتى وجدته وتين واعطته لها تساعدها على ألبسه لأخيها
ثم طلب تيم الجلوس من جوري قليلًا وحدهما وكان هذا اقتراح وتين من اجل جوري التي لم تخرج من صدمتها بعد، لذا جذبت يديها ونهضت وخلفها تيم حيث غرفة الصالون الصغيرة وخ بما انهم يجلسون بصالة المنزل، ما ان دلفوا، حتى تركتها وتين وخرجت مغلقه الباب خلفها
كانت تقف موضعها تشعر بالارتباك، حينما تقدم تيم منها ووقف امامها وبلحظه مان يجذبها من خصرها نحوه مقبلًا أياها، حينها فقط فاقت من صدمتها وحاولت ابعاده عنه لكنه لم يسمح لها، كانت تبدي اعتراضها من خلال كفها الصغير للذي تلكمه به ليتوقف، لكن هو مان غارقًا حد الثمالة، ما ان فعل واقتنص شفتيها حتى شعر بالنعيم وادرك انع يعشقها اكثر مما يظن، كان قلبه يضرب بعظام صدره بقوة من فرط ما يشعر به، بينما هي انسابت عبراتها على وجنتيها بقهر وقلة حيلة، تى تذوقها مع قبلته وشعر بها فاسرع مبتعدًا بعدما استفاق ينظرها بصدمه، فلم يكن يخطط لفعلها، فقط ارتباكها وذهولها أثار قلبه بشدة وجده نفسه يحظى بقلبته الأولى سارقًا منها قبلته الأولى أيضًا عنوه، انتابه الذعر من رؤية دموعها تلك وكم خشى ان تكون ترفضه وأن ما حدث كان سريعًا واذهلها، خشى أن يكون تأخر ومحيت مشاعره منها كما توعدت، وأن تكون أعجبت بذاك المحمد، شعر بقلبه ينبض بعنفوان ووجل، وهو يرفع كفيه نحو وجهها يرغب باحتوائه، لترتعد خطوة للخلف، فألمت قلبه، وهتف قائلًا:-
-جوري لا تخافِ مني، أنا لم اقصد ما فعلت لقد تحمست فقط، هل أنتِ رافضه للزواج مني!، اخبريني الحقيقة واعدك لن ارغمك علي زواجك بي أعدك..
أنت تقرأ
وتين قلبي والعشق
Romanceفتاه مريضة على وشك الموت، تسعى لتحقيق احلامها بأسعاد عائلتها قبل الموت، رافضه الخضوع للجراحه خوفًا من الموت على اخدى الطاولات البارده، ليأتي هو ويجمع العشق بينهما....