البارت السابع والاخير
🌺🌺🌺
مضى الاسبوع المحدد والجميع منشغل بتحضيرات الزفاف حتى عاد دايفيد بأحد الايام وألتقى ب وتين واعجب بها وبمرحها كثيرًا، لكنه صدم بمرضها وخشى على سامر من فقداتها، وأن يتكرر الأمر مجددًا، لذا أعلن رفضه على تلك الزيجة وأن عليه تركها، لكن سامر رفض ذلك واهبره انه بعشقها ولن يتخلى عنها، ولن يسمح له بان يفرقهما ويفعل به كما فعله بوالدته وتسببه بموتها، لذا غادر دايفيد ورفض حضور الزفاف، تألمت وتين وحزنت للغاية من رفض جده لها، لكن سامر لم يسمح لها بالحزن وداعمها يخبرها أنه لن يتركها، وان جده ذات يوم سيتقبل زواجهم
اذعنت له وتين وها هو اليوم الموعود، تألقت كل من وتين وجوريه بأثواب الزفاف في أحد افخم الفنادق الشهيرة، قام الجد بتقديم وتين ألي زوجها مهددًا اياها بقوة حتى لا يتسبب لها بحزنًا ما وكذلك فعل احمد مع حوري، قدمها هو لتيم ابنه يوصيه عليها، ثم تحرك الشباب، يجذب كلًا منهما عروسه يفتتح الحفل برقصتهم الأولى..
انتهى الزفاف اخيرًا وتوجه كلا الزوجين ألي الجناح الذي تم حجزن لهما، تقدم تيم من جوري وحملها الى الداخل
يطالعها بشغف وعين تلتمع بالعشق قائلًا بنبرة ماجنه:-
- ها انا التزمت بوعدي زوجتي وكنت شاب مؤدب والآن حان وقت قلة الأدب والوقاحة معكِ مهلكتي، أعدك من الآن سترين وجهي الآخر ذاك الشاب العابث الفاسق الذي أخبئه بداخلي، حان وقت تحريره..
قال ما قال وهو يتوجه به الى الفراش، يصدمها بكلماته المصاحبة لغمزة عابثه أربكتها، حتى وضعها بالفراش وقام بنزع سترة قميصه ببطيء مميت وابتسامة شرسة ترتسم على محياه جعلتها تهلع قائلة:-
- تيم توقف ماذا تفعل!.
اردف قائلة:-
- لن اتوقف وردتي اليوم لن اتوقف بل سأتلذذ وأنا أبدو كنحله ترتشف من رحيقك رويدا رويدا باستمتاع..
- قال هذا وهو يدنو أليها جاذبًا أياها لتنهض امامه يعتصرها بعناق قوى، شعر بارتجافه جسدها وذعرها، لذا خفف من ضمها وابعدها دون ان يعتقها حتى يستطيع رؤية ملامح وجهها، اعن بداخله ما ان رأى الذعر ينجلي على محياها لقد أرهبها، لكنه مشتاق وبجنون، لم يستعب انه يعشقها بتلك الطريق ومنذ ذاق رحيق شفتيها قبلًا وتوقه بات يرجمه، لذا لم يشعر بذاته، لقد كاد أن يتسبب لها بنوبة وهو يبدو كوحش جائع يهم بافتراس ضحيته، حسنًا هذا التشبيه راق له هو وحش فينون الشرس والذي سينقض عليها مؤكدًا يلتهمها بتلذذ، لكن ليس الآن، ليتساهل معها فالمسكينة ترتعد بين يديه، لذا قبل كلتا عينيها ببطيء معتذر ثم وجنتيها يليه شفتيها وهنا لم يبقى علي عهده وغرق معها بنوبة عشق شغوف...عند سامر ووتين، حملها الى داخل الغرفة، ثم وضعها برفق على الفراش ووقف أمامها قائلًا:-
- مبارك علينا، مبارك زواجي بكِ وتين..
ابتسمت له بخجل قائلة:-
- مبارك عليِ أنت طبيبي الوسيم
ارتسمت بسمه حانيه على محياه ودنى منها مقبل جبينها قائلًا:-
- هيا لأساعدك بتبديل ثوبك..
أذعنت له ونهضت من على الفراش، تواليه ظهرها، تقدم خطوة وبيد ترتجف قام بأخفاض سحاب فستانها، يتجنب النظر لما يظهر له، حتى لا يضعف ويخلف بوعده لذاته، انتهى خلال ثانيه مرت عليه بعذاب، ثم هتف قائلًا:-
- هيا أدخلي ألي المرحاض وابدلي ثيابك..
أذعنت له وولجت تبدل ثيابها، بينما هو تنفس بثقل، مستشعر صعوبة وعده هذا لذاته ولوالدها إلا يقربها الى بعد الجراحة، حتى لا يؤذي قلبها، حاول التماسك وابدل ثيابه، وانتظرها حتى خرجت خلال دقائق بخجل، نهض من على الفراش وجذبها اليه يضمها بقوة مستنشق عبيرها وطبع قبله عميقه بعنقها، ثم ابتعد مجبرًا، يخطو بها اتجاه الفراش، واجلسها عليه، ثم استدار بجذب دواءها الذي اخرجه سابقًا، وقام بسكب الماء بالكوب واعطاه لها، استجابت هي وابتلعت الحبه وارتشفت بغض الماء من الكأس ووضعته، ثم قام بتمديدها على الفراش وهو نو معها مما جعل قلبها يهدر دقاته خاصةٍ وهو يلثم جبينها ووجنتيها، لكنه فجأها بابتعاده عنها مسرعًا وكأنه يحارب شياطين عقله، بينما يدثرها.:-
- هيا نامي وتين اليوم كان متعب لكِ...
صدمه كانت حقًا صدمه لها، كيف ولما!، أليس اليوم هو زفافهم وأنه يعشقها!، أذا ما الذي يحدث!، شعرت به يرتمي بجسده على الفراش بجانبها، وبلحظه كان يقترب منها ويضمها نحوه وهو يدفن وجهه بين طيات خصلاتها يستنشق عبيره وهمس قائلًا:-
- أياكِ انا لا تفكري بأنني لا احترق هنا من توقي لكِ وانتِ هنا بقربي، لكني لن استطيع اطفأ نيراني بأحراقك وتيني، قربي منك سيؤلمك ، ويرهق قلبك الوهن وأنا لن أفعل حتى تخضعين للجراحة وتشفين وألى هذا اليوم حاولي مساعدتي حتى لا اضعف، أنا أخشى فقدك وتين، اخشى ان اصيبك بمكروه، وان تلفظين أخر انفاسك امامي مثلها، لقد رأيتها وهي تلفظ اخر انفاسها ولم استطع مساعدتها، قتلت ذاتها ولم تفكر في، تألم قلبها كثيرًا من العشق لذا بغضته ولم أرغبه، ونفرت منه طيلة سن ات عمري حتى قابلتك وتين وأوقعتِ قلبي، هربت ولم استطع وجدت انني اموت ببعدك، لذا ارجوكِ ابقي بجواري وساعديني ولا تتركيني، وتين ان فقدك سأتحطم كليًا واموت...
ارتجف جسدها وألمها قلبها عليه وعلى حاله ولأول مره تشعر بالندم لاقترابها منه، وخشيت ان تكون هي دماره، رفعت ذراعيها تضمه هي الاخرى بوجل وتفهم وبداخلها يرتعد وجلًا، لكنها همست تطمأنه وتخبره ان يروي لها كل شيء، وهذا ما فعله هو، لتنساب منها عبرات وهي تستمع اليه بحزن، وهكذا مضت الليلة عليهما تستمع له حتى غرقا بالنوم، بالصباح اسدلت الشمس خيوطها الذهبية، نهض هو أولًا، ليجدها ماتزال غافية اقترب وطبع عدة قبل متفرقه على وجهها، انتهت بلثمه بقبلة صغيرة لثغرها تاق لها ولم يستطع منعها، تململت هي اثرها، تفرج جفونها عن أسر مقلتيها، لترى عينيه التي تآسرها أمامها، ارتسمت بسمه وهى تدرك انها باتت زوجته، نهض من الفراش لتجلس بجانبه، بينما هو نهض قائلًا:-
- هيا يا كسوله انهضي حان موعد دوائك، لذا سأهاتف خدمة الغرف حتى تُحضر الفطور بينما انتِ تأخذين حمامًا..
اومئت له ونهضت بتكاسل متوجه حيث المرحاض، حينما خرجت وجددت الفطور وهو بانتظارها، أجلسها على قدمه وبدأ بأطعامها، ثم اعطاها دوائها قائلًا:-
- بعد اسبوعًا من الآن ستخضعين للجراحة، لقد أجريت اللازم..
انتابها الوجل الشديد بلحظتها من أن تنتهي حياتها اثناءها وأمام عينه، ليتكرر الأمر معه مجددًا، لذا هتفت قائلة باعتراض:-
- سامر أنا لا أريد اجراء الجراحة الأن.
زمجر بضيق قائلًا:-
- ماذا قولتِ وتين!، لما لا تريدين!، لقد حققتِ ما ترغبين، تزوجت جوريه تيم وكذلك والدك اما سكرتيرة سليم فاتضح أنه يعلم بحقارتها وخداعها له من أجل تسريب ملف صفقات العلم وانه يعشق زوجته سيلا وليس غيرها، أذا لما!.
ادمعت عينيها وانسابت العبرات منها وهى تأردف قائلة:-
- أنا خائفة سامر، خائفة أن يكون هذا هو كل عمري وتنتهي حياتي اثناءها وأمامك، لا أريد ان تعيش الأمر مرة اخرى، أنا لو علمت سابقًا بكل ماضيك لما اقتربت منك انا اسفه..
كلماتها كانت كـ السياط ترجم روحه، شعر بنصول بارده تخترق قلبه حينما تخيل أن تموت وتركه، ارتعد جسده بعنفوان وهو يطالعها بنظرات مبهمة تحمل العديد من المشاعر، الوجل والغضب والقلق واشياء اخرى، ثم بلحظه ضمها بقوة قائلًا:-
- لن يحدث لكِ شيء، انا اثق بأن الله لن يرحمني منكِ وتين سوف تخضعين لها وتكونِ بخير..
اومئت برأسها وهي تبتعد عنه قائلة:-
- حسنًا سأخضع لها ولكن أنت لن تجريها لي سامر، طبيب اخر غيرك..
ود لو يوافق لكنه يعلم أنه الأفضل والاجدار بعد جده، جده الذي لو كان هنا لجعله هو من يجريها له بجانبه، لذا اردف قائلًا بحزم ووجل:-
- كلا وتين أنا من سيجريها لكِ ثقي بي وثقي بالله، لن يخذلنا..
اومئت له بصمت، تشعر بتلك الغصة بحلقها من فرط قلقها من القادم، بينما هو شرد بوجل وهو يجذبها الى صدره يتمدد بها على الفراش، يداعب بأنامله خصلاتها، وكلاهما تائه في افكاره.....
مر ستة أيام حدث فيها الكثير، اولها نفذ سامر وعده ولم يقرب وتين خوفًا عليها ثم قرر اخذها معه، لأجراء الجراحة بالمركز لديهم المجهز بأحدث الاجهزة، وافق والد وتين على الفور للأفضل من أجلها وسافروا جميعًا وقاموا بحجز فندق للمكوث به، بينما انتقلت وتين الى منزل سامر، حاول اقناع جده بتقبل وتين واجراء الجراحة لها، لكنه رفض وغادر دون ان يعلم لما، لا يدرك انه يخشى هو الاخر ان ؤفقدها اثناء الجراحة، ويلومه سامر ويكره مونه سبب حرمانه من والديه، ثم يكون سبب حرمانه من زوجته ومعشوقة قلبه، الوجل من تلك الخاطرة جعله يرفض قطعًا ولم يفكر بمهانيه، فالأمر عندما يتعلق بالاحبه لا مجال للعقل ومهنيته، وها هي الليلة الأخيرة لها قبل اجراء الجراحة بالغد، اتخذت وتين قرارها، الليلة سوف تكون له مؤكدًا، هي لا تعلم ماذا سيحدث بالغد، لذا ترغب بالإحساس به وبقربه تريد اتمام الزواج قبلًا، لذا نهضت وارتدت قميصها الابيض ومئزره وقامت بترك خصلاتها منسابة على ظهرها مع بعد من لمسات الميك أب الخفيفة كـ كحل العيون وأحمر الشفاه
وانتظرته، كان بالمركز يشرف على تجهيز كل شيء لذا تأخر، بقيت على وضعها تنتظره حتى أتى..
ولج ألي الغرفة والقلق والوجل من يوم الغد ينهش به، وجدها بتلك الهيئة الفاتنة أمامه، تفرك يديها معًا بتوتر ما إن رأته، اخذت شفيق يليه زفير ونهضت بخطوات مثقله تتوجه أليه، بينما هو تيبس موقعه بأنفاس مثقله، عيناه لا تحيد عنها، حتى باتت أمامه، لم تترك انشًا يفصل بينهم وضعت رأسها على صدره العضلي وهي تهتف بصوت خجل:-
- سامر أنا أريدك أن تتمم زواجنا الليلة..
تصلب جسده بصدمه من كلماتها وهدر قلبه نبضاته، خاصةٍ حينما شبت على اطراف أصابعها ولثمة شفتيه بقبلة رقيقه، جعلت منها يغلق عينيه وتثقل انفاسه، وارتجف جسده وتأججت النيران به، شعر أنه على حافة الانهيار أمامها، فهو يجاهد طيلة هذا الاسبوع حتى لا يجعلها ملكه متممًا زواجه منها، لذا ابعدها عنه بحده طفيفة قائلًا:-
- وتين ابتعدي ارجوكِ أنا لا يمكنني، لا اريد أذيتك، فقط لننتظر حتى تصحين حبيبتي..
اعادت الاقتراب منه، ترفع أناملها، تنزع نظارات وجه، ثم قفزتها على الفراش، لترفع ذراعيها حول عنقه تهمس أمام وجه قائلة:-
- لن انتظر سامر، أنا بخير لا تقلق، لقد أخذت دوائي، فقط أريد قربك وحبك الليلة، انهت حديثها وهي تلثم شفتيه مجددًا بقبله اعمق، جعلته يتجاوب معها، بقلب متضخم من ثقل مشاعره، هو يعشقها ويريدها بطريقة مؤلمه له، لكنه يحتمل نيران توقه ولا يحتمل ان يأذيها، فصل القبلة قبل ان يتهور، واستند بجبينه على جبينها قائلًا:-
- وتين أنتِ تقتليني هنا، ارجوكِ ابتعدي، أنا اضعف مما تتخيلين أمامك، لا اريد ان تتأذي، لننتظر فقط...
فقط هتفت قائلة:-
- أنا بخير وسأكون أقسم لك، فقط ارغب بقربك لكي يتبدد خوفي سامر...
أنها ترجوه لقربها، الا تعلم بتلك النيران المستعرة بداخله لشدة رغبته بها، كيف يبتعد هو الأن وهو اضعف من فعلها
لذا اقتنص شفتيها بقبله بينما يحملها اتجاه الفرا يضعها عليه برفق وفصل قبلته قائلًا:-
- اذا شعرتِ بأنكِ لست بخير أوقفيني..
اومئت له، ليغرق بها ببحر عشقه وشغفه بها..
أنت تقرأ
وتين قلبي والعشق
Romanceفتاه مريضة على وشك الموت، تسعى لتحقيق احلامها بأسعاد عائلتها قبل الموت، رافضه الخضوع للجراحه خوفًا من الموت على اخدى الطاولات البارده، ليأتي هو ويجمع العشق بينهما....