صوفيا

270 20 1
                                    

الفصل السادس
صوفيا

١.إنتظار وقلق
٢.فَقْد
٣.رأسا على عقب
٤.خارج العالم
٥.غضب
_______________________

إنتظار وقلق

طلت برأسها بعد أن أذِن لها بالدخول مكتبه: ليڤاي! كنت أتسائل إن وصلتني أي مراسلات لي من كيومي
أجابها: لا مراسلات لكِ
بدا عليها الإحباط الشديد
چينا: حسنا.. آسفة على الإزعاج
ليڤاي: لا.. لا بأس
لكن قد غادرت بالفعل ولم تسمع ما قاله

طرقت بابه في اليوم التالي وفتحته دون إنتظار الرد
هانچي: چينا!
وعندما حدقت بها و بليڤاي دون قول شيء
هانچي: هل تريدين التحدث إلى ليڤاي على إنفراد.. هل أغادر؟
فأجابتها: لا أبدا.. فقط كنت أريد سؤاله عن..
قاطعها: لا جديد.. سأعلمك على الفور في حال وردت إلينا أي مراسلات لكِ
بوجوم وإحباط شديد: آسفة على الإزعاج
استوقفتها هانچي: تنتظرين أخبار عن صوفيا؟
چينا: نعم.. أنتظر هذا بداية كل شهر
ليڤاي: تأخرت الشهر الماضي
چينا: ليومين فقط.. لكن اليوم هو اليوم العاشر من هذا الشهر.. هذا مقلق
هانچي: لا داعي للقلق ستكون بخير
أجابتها وكأنها على وشك أن تبكي: أتمنى هذا.. عذرا
وانصرفت

هانچي: حالتها سيئة
ليڤاي: من صوفيا بحق الجحيم؟! لا أفهم علاقتها بها ودائما تتهرب من الحديث عنها.. كل ما فهمته من
خطابات كيومي أنها جندية في جيش مارلي ومرشحة لترث قوة العملاق المدرع.. وتعيش بالمعزل الذي
كانت تحدثنا عنه في مارلي.. فكيف تكون أختها؟!
هانچي: هذا غريب.. عندما سألتها عنها قالت أن الحديث عنها يؤلمها.. فلم أرد أن أضغط عليها

فوق سطح الثكنات
وهي تنساب دموعها بهدوء: لقد أدمنت الإنتظار والقلق،  حتى بعد أن يصل الخطاب اللعين وأطمئن أنها ما زالت على قيد الحياة وبمجرد أن انتهى من القراءة أعاود الإنتظار للخطاب التالي والقلق مما سيكون فحواه
ليڤاي: هذا لن يفيد بشيء ولن يغير ما مقدر له أن يحدث
أجابت: اللعنة على ذلك القدر.. واللعنة علي لأنني عاجزة عن تغييره

ليڤاي: لما غادرتِ مارلي من دونها من الأساس؟! أليست أختك؟! وما تبقت لكي من عائلتك؟ أم من تكون هي بالضبط لكي؟
چينا: قصة طويلة
أجابها بغضب: تثرثرين بكل شيء ويصيبك الخرس إن سألتك عن صوفيا تلك.. ما الذي تخفينه؟ لما بدأت أفهم أن صوفيا تلك شفرة سرية أو شيء من هذا القبيل
بمفاجأة: ما هذا الهراء!! أيصل شكك بي لهذا الحد؟!! الخطابات من كيومي ممثلة الشئون الخارجية لهيزورو حليفتكم.. أنسيت هذا؟!!! أظن أن فضولك فيما لا يعنيك يفقدك صوابك.. هناك شيء لعين في هذا العالم يسمى خصوصية.. ُأنتهكت.. لم تعد موجودة.. هذا يكفي.. ماذا تريد بعد؟!
كان يراقب غضبها وانفعالها وبكاؤها في نفس الوقت، كان قد نسي بالفعل كم تكون مخيفة وهي غاضبة
تذكر كيف كانت في آخر مرة لقد كان ذلك منذ مدة طويلة لكن وقتها كان غاضبا أيضا مستنكرا صراخها في وجهه ووقاحتها لكن الآن يشعر بالحزن من أجلها، فقط يريدها أن تهدأ

لحظات مسروقة (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن