بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
(الحلقة 18) بشرى سارةقد حوى السرور في لقاك والهنا
يا أماني العمر يا احلى المنى
كلّ أحزاني تذوب لحظة
ً لا دموع لا بكاء لا ضنى
والوجود بالأغاني صادحاً
والطيور زقزقت حبّاً لنا
والزهور والورود رقصت
والنسيم فاح عطراً حولنا
وإلتقينا وأندمجنا برهة قد غدونا واحداًبعد مرور عدة ايام
كانتا ممتنان للقدر الذى جمعهما معا اخيرا بعد كل تلك السنوات ولم يكفا عن التسامر والمرح
كانا يفعلان كل شئ معا النوم .الطبخ..مشاهدة التلفاز والذهاب الى السوق تحدثا بكل شئ وكل ما سار لهن فى تلك السنوات المنصرمة .
اردنا تعويض تلك السنوات التى افترقا فيها قدر المستطاع ولا يكلا او يملا من الحديث عن ذكرياتهم القليلة معا قبل ان تفترق دروب طرقهم
.خديجة ..تحبوا اعملكم ايه على الغدا النهاردة ياولاد
؛نفسك فى ايه يا نادر شكلك هفتان ياحبة عينى من الاكل الجاهز والمعلبات
..لا اعفنى انا يا خالتى كفاية كده اوى عليا لازم ارجع اسكندرية؛ الاسبوع ده كله مشغول اوى وعندى كذا عملية..مازن بتذمر ..هو مين ده اللى هيمشى انت مش هتمشى من هنا غير بعد شبكتى انا وتولين وبعد الفرح كمان؛ مش كفاية محضرتش الفاتحة وقلتلى دى مجرد قاعدة تعارف ومش لازم اجى
..ايوة يا مازن ..بس
مبسش انا متحفظ عليك هنا ومش هتروح فى اى حته
خديجة ؟طب وانتوا هتعملوا ايه النهاردة يا بنات ؟
..بشرى بحماس ...الاول هنروح نزور قبر بابا وبعدين هنروح لتميم المستشفى سارة عايزة تتعرف عليه . وبعد كده ممكن نلف شوية على المولات او ندخل سينما لسه مقررناش
..مازن ..لو مكنتش رايح اجيب الشبكة النهارده انا وتولين كنت جيت معاكم ؛ البركة فى نادر بقى يروح معاكم وياخد باله منكم؛ .وبعد كده ممكن نبقى نتقابل كلنا وندخل سينما
.
..نادر ..Ok بعد الغدا اجهزوا و اعتبرونى النهاردة السواق بتاعكم_____________________
يجلس بمكتبه شعره مشعثا وملابسه غير مرتبة كعادته والسواد يحيط بعينيه وكانه لم ينم منذ عدة ليالى
رن جرس هاتفه ظفر بضيق ثم اجاب
..ايوة ياامى
عايدة بعتاب _بكلمك مبتردش عليا
زياد بنافذ صبر
.مانا برد اهوو..
طب مش هتيجى تشوفنى ؟ انت عارف انى بقيت لوحدى وانا مش متعودة على كده
زياد ببرود _بكرة تتعودى .
..انت لسه زعلان منى يازياد
..زياد بتهكم ..لا وهزعل ليه ؟هو حضرتك عملتى حاجة تزعل ؟ ده انتى يادوبك بس ضحكتى عليا وطلعتينى مغفل وبسبب كدبتك دى سكت ولم يكمل
خلاص بقى ياحبيبى حقك عليا انت عارف انى مبقدرش على زعلك
طرق نبيل على الباب ثم دخل
.خلاص ياامى هجيلك ابات معاكى النهاردة ؛هقفل دلوقتى عشان مشغول
عايدة بفرح .طب ياحبيبى هستناك
ماشى سلام
زياد.. عملت ايه؟
نبيل ..اخر اشارة لقطناها لموبايلها كانت فى المستشفى
..فز من على كرسيه بفزع مستشفى ليه ؟ جرالها حاجة ؟اخذ مفاتيح سيارته ليذهب اليها مسرعا
استنى بس يافندم هى خلاص خرجت
.بس .للاسف عرفت من السجلات اللى هناك انها فقدت الجنين
وضع يده على راسه بحزن لم يكن ينتظر اويتوقع ان يصبح ابا بهذه السرعة ولكن منذ ان علم به وشعوره انه سيصبح ابا ملئ قلبه بالسعادة ولكن اتت الرياح بما لا تشتهى.السفن وفقده قبل ان يتعود على ذلك الشعور بعد
زياد بقلق..طب وهى كويسة ؟
على حسب كلامهم ايوة ؛ وبعد ماخرجت من المستشفى قفلت موبايلها ومعرفناش نوصلها
أنت تقرأ
بشرى سارة
Mystery / Thrillerدراما اجتماعية وبها بعض الاثارة والاكشن هنا شقيقتان او بالاحرى تواءم متطابق افترقا منذ الصغر لانفصال والديهم وانهيار اسرتهم الصغيرة فالاب انانى والام مستهترة لتذهب احدهن مع ابيها لتعيش بالقاهرة والاخرى بقيت مع والدتها بالا سكندرية لتواجه كل منهن...