احتظان بيت صغير، عائلة جميلة و محبة، ام حنون و اب مراع و اخت لطيفةو انا قد رميت كل هذا لأجله هو
شهر تموز قد وصل، و يوم ميلادي يكاد يصل، ما يفصلنا هو سبعة ايام فقط، اسبوع واحد فقط كي اترك سن السابعة عشر و اصبح بالثامنة عشر
كانت والداتي غائبة لذا اكتفيت بسؤال ابي بينما اطارد اختي التي تحب العبث بأشيائي "ابي اين والدتي؟؟"
"انها مع ضيفها لذا كفاكما عبثا انتما الاثنين" اجاب والدي بصوت صارم كما عادته.
ضيفها، هل لوالدتي ضيف مهم مثلا؟؟!، لذا بدأت احاول التصرف كولد مهذب و انا اتجه نحو غرفتها
اردت ان اعرف من هو هذا الضيف المهم؟
كان باب الغرفة مفتوحا بينما يعمها السكون، اعطيت نظرتا من الباب لأرى والدتي جالستا على كرسي بينما تعطي تعبيرا مبتسما
حدقت للجهة التي تنظر اليها لأجد لوحة كبيرة هناك تغطي الراسم، و اقدام تضهر من تحتها
انتابني الفضول انذاك لأعرف من يقف خلف تلك اللوحة، و لم تكن غير ثوان من بدأ فضولي حتى ضهر وجهه
عندها فقط عرفت ما هو الحب، و عندها فقط بدأ هوسي، كفتا في السابعة عشر من عمره قد وقع عميقا بتلك الآفة السيئة و التي لا تحمل من خلفها غير تذاكر مجانية لقعر الجحيم
بعدها على مر الستت ايام كان ذلك الرجل لا يتوقف عن القدوم لمنزلنا
كان يتردد لهناك، ليكمل لوحته، بينما انا فقط احدق من الباب كفضول يقتلني، رغم اني لم آخض اي تجربة دردشة معه، و لكن رؤيته كانت تكفيني
في اليوم السابع و الذي هو يوم مولدي كنت ارغب حقا برؤيته و لكن، للأسف، يومها لم يحظر
ظننت انه تأخر لذا اختبأت بخزانة والدتي كي اتمكن من رؤيته بأي وقت قد يأتي
مرة عدت ساعات قبل ان اسمع صوت جلبة و صراخ من الأسفل
تلاها دخول والدتي لغرفتها و محاولة اغلاق الباب، و لكنها لم تفلح.
و رأيته حينها، كان هو، مع ملابس ملوثة بالدماء ووجه بارد، يحدق تجاه والدتي التي تهتز رعبا و تتوسل له ان لا يقتلها
و لكن بحركة من يده كانت السكين تستقر بمعدتها، تقدم ينزعها عنها بينما هي تنازع الموت، بحركة بطيئة كنحات مرر تلك الآلة الحادة على رقبتها فتبدأ بركة من الدماء تملأ جانبها
سمعت صوت صرخة لأرى اختي التي تقف هناك، هول المنظر لم يسمح لعقلها ان تبقى واعيتا لذا سقطت ارضا
استدار ليبتعد بغير ان يلمس شقيقتي و انا لم استطع البقاء هناك
فتحت باب الخزانة لأخرج منها
امسكت يده ليستدير، و بنبرة ترج تكلمت "ارجوك خدني معك لا تتركني وحدي"
ابتسامته الساحرة ارتسمت على شفتيه ليربت على رأسي و يومئ
من هناك و بينما الدماء تملأ المكان مع جثة والداي و اختي المغمى عليها خرجنا نحتظن يداينا معا، نشابك اصابعنا معا
لنسير و ضوء البدر يزيد الحب المرضي بداخلنا
ذلك الهوس لبعضنا البعض
....
فتحت عينايا على دفئ انفاسه التي تعبث بوجهي، حدقت مطولا لتلك الشفاه التي كانت تلتهم خاصتي ليلة امس
و مجددا غصنا بتلك الخطيئة اللذيذة
مررة اصابعي على وجهه الذي يمتلؤ باللون الأسود، اللون الذي يليق به، تماما
"قل اسمي" هذا ما كان يردده امس بينما يغمرني بتلك الرغبة الجامحة
و انا....ما انا كي ارد طلبه؟؟
لذا لم أسأم و لم تسأم حنجرتي من ترديده "كاتسوكي....كاتسوكي....كاتسوكي" الاسم الأجمل لمحبوبي
يتبع......
⭐⭐👈
🗨🗨👈🤗🤗🤗🤗😘😘😘😘😍😍😍😍
أنت تقرأ
الهوس
Sachbücherخطئي الوحيد اني بحثت عن الحب ليصبح بعدها هوسا و هوسي بك هو من رماني لقعر الجحيم و الجحيم احتظنني بتلك الخطيئة و التي كانت حبك الرواية للبالغين رجاءا ان كنت اصغر من ذلك فلا تقترب، رغم اني اعلم انك ستقدم عليها بكل الأحوال هي ليست للبالغين بسبب الألفاظ...