بغير شبع تأملت وجهه قبل ان يفتح عيناه، لتقابلني النيران التي تتوعد بها الجحيم ليابتسمت فقط لذلك الوجه الملائكي الذي يحدق نحوي بينما يعتصر خصري بذراعيه التي تطوقني
"صباح الخير" صوت مبحوح ناعس، و ربما به بعض النشاط و الحيوية
ابتسمت اكثر "احبك" هذا ما خرج من بين شفتاي قبل ان اشعر بهما تلسعان من قبلة صغيرة دافئة، و لكنهما متعبتان جدا من القبلات التي انهمرت عليهما ليلة امس، كما العادة
دقيقة صمت مرة بينما الواحد منا يتأمل بهيام الآخر، انه الهوس بين الاثنين العاشقين، و الذي هما نحن
"عيد ميلاد سعيد" تكلم، صحيح، انه اليوم، يوم ميلادي
كم مر من الوقت، لا ادري، فأنا لم اعد الثواني و لو لمرة بينما انا هنا بين احظانه
"لماذا قتلتهم يومها؟؟" لا ادري، و لكن لم ارد ان أسأله هذا، و لكن هذه هي البداية فقط
مرر اصابعه بخصلات شعري الحمراء قبل ان تمتد للجانب الآخر تعبث بالخصل الثلجية ايضا "لأني قد كرهة تلك اللوحة التي كنت ارسمها" مازلت احدق اليه بينما يبتسم متذكرا ذلك اليوم "لم تعجبني فأردت لوحة حية"
و الآن، السؤال الذي مزق تفكيري، الذي وددت ان اسأله اياه منذ زمن بعيد، او منذ ذلك اليوم عندما قبل بهذا الجحيم اللذيذ، و لأن لا يوجد 'فيما بعد' حان الوقت
"لما لم تقتلني آنذك لما قبلت بأن اكون معك؟"
قبل جبيني محركا يداه على خصري قبل ان يتكلم بما سيرضيني و يعدم هذا الجنون كله و للأبد
"لأنك لوحتي الآسرة"
ثلاث كلمات و كانت هذه هي، انا لوحته، لو نظرت للمكان و لكل اللوحات فلن تجد هناك على تلك الأقمشة البيضاء المزخرفة بالألوان غير صور وجهي و تفننه في ابداع رسمي
لأني لوحته الآسرة
....
'ظننت القديس سيغفر ذنبي...
و من مياه الطهارة سيرشني..
و لكن أملي كان بعيدا عن تلك الأيدي...
و انا ابتسم بين يداي الشيطان حبي...
فهم قد كذبو في ذلك التقديس...
و معبدي اصبح الجحيم لا النعيم...'انها نهاية تلك الأغنية، انها النهاية التي كانت توتر نبضات قلبي و تجعلني ابكي في صمت داخلي
لأن هذا هو الجنون، و الفنان يعشق لوحاته، و جنون رغبته يوازي جنون هوسي
هذا كل ما تحتاجه للوحة حية اخيرة
دموع مالحة تتسابق على وجنتاي بينما ارمي آخر دلو من البنزين جانبا، تشبعت حواسي برائحته
و ها هو يقف هناك يعبث بفرشاته بينما انا هنا خلفه امسك بعود كبريت واحد مشتعل
يكاد يصل اصابعي التي امتلأت برائحة البنزين، استدار ليبتسم فاتحا ذرعيه "حسنا...لا بأس عزيزي"
القيته قبل ان ينتهي لأرى تلك الألوان الحارقة منتشرة بكل مكان
يا امي، هل الحب هكذا، ان كان هذا هو الحب فأنا سعيد اني سأموت بين ذراعيه
فقط بينما ارى تلك الألسنة قد بدأت تلتهم جسده، انا لن اقف هنا، اسرعة اغلق تلك المسافة و الفراغ بيننا
كل ما تحتاجه للوحة آسرة و جميلة هو الصدق، و هذا هو، حبنا، بينما النيران تملأ اجسادنا المتشابكة في قبلتها الأخيرة، خلدة اللوحة الحية الأخيرة اخيرا بعنوانها 'الهوس' و انا بين ذراعيه
'احتظني، قبلني و اجعلني ملكك، انا وحدي
أ هذا هو الحب يا امي؟ انه دافئ غاليتي.'
النهاية.....
كما اخبرتكم الكتاب كان وان شوت للكاتبة صاحبة الجملة الأخيرة، احببته، مليئ بالكآبة و المشاعر الخاطئة
BrokenPicassoهو تقريبا نفسه، و لكن عندما تقرأ هذا الكتاب و تتجه للوان شوت ستجد اختلافات كثيرة، على غرار اسماء الشخصيات
ستجد ان طريقة التعبير مختلفة نوعا ما، نهيك عن الأحداث تقريبا
احببته فأردت ان اشاركه معكم، و نزلته بشكل كتاب كامل لاني شعرت ان جعله بشكل اسبوعي لن يعطيكم لذة قراءته، و ايضا كتبته في يوم واحد فقط
ارجو انه قد نال اعجابكم و انا حاليا اعد وان شوت للثنائي لم انتهي منه بعد....و لكنه قريب....ربما و اعدكم هو ليس كئيب ابدا
هل نال اعجابكم..
ان كان نعم
فهل ترغبون مني ان اكتب كتابا آخر للثنائي
و الآن سؤال واحد اخير
هل كان الكتاب حقا جيدا، رغم النهاية الكئيبة و الجو الكئيب الذي يمتلكه الكتاب
اعبقوه حبا فضلا و ليس امرا
و انا احبكم......
النهاية....
⭐⭐👈
🗨🗨👈🤗🤗🤗🤗😘😘😘😘😍😍😍😍
أنت تقرأ
الهوس
Non-Fictionخطئي الوحيد اني بحثت عن الحب ليصبح بعدها هوسا و هوسي بك هو من رماني لقعر الجحيم و الجحيم احتظنني بتلك الخطيئة و التي كانت حبك الرواية للبالغين رجاءا ان كنت اصغر من ذلك فلا تقترب، رغم اني اعلم انك ستقدم عليها بكل الأحوال هي ليست للبالغين بسبب الألفاظ...