«سِلاحك؟» تَفوه تومي فَور تَرجُلي مِن العَربة خَلفه هو وآرثر لأهرول مُسرعة في خطواتي أُحاول مُواكبته مُتمتة :«مَعي.»
«لا تَقتربي مِن الرِجال قَدر المُستطاع.» أمرَ فأومأتُ مُتسائلة :«والنِساء؟» تَبادلَ كلاهما النَظرات لِيُجيبَ آرثر مَع بَسمة خَبيثة :«أتركيهم لَنا وإن أردتي التَدخُل لَن نُمانع.» قَهقهتُ حَالمَا ضَربَ كَتفي بِخاصته.
حَانة شَاك.
كَان عُنوان المَكان الذِي قَصدناه، بِداية مُبشرة، شَددتُ تِرحالي الذِي لا أملكُ، وعَززتُ مِن ثِقتي المعدومة بتومي، والتِي تلاشت فَورَ دُخولي المَكان.فِي الرِواق عَلى اليَمين أُناسًا يَتضاجعون، لَيسَ هَذَا مَـا يُشكل حَاجزًا لِي، رأيتُ آرثر قَبلًا يَفعَلُها مَع ليزي، حَسنًا ليزي عَاهرة مِن الدَرجة الأولى ولَكن الأمر ومَا فيه، أنهم كَانوا رِجَالًا..
لا بـأس ماردونا إنه القرن التَاسع عَشر، الخَطيئة مُستباحة، اتسأل إن كُنا الآن بِهذا الفُجر أبعد مِئة عَامٍ آخرى أستمشي النِساءَ عِراةً تَحتَ مُسمى الحُرية أم يَكونُ مُحللًا عِلاقاتًا كهذه، أالحُرية هِي العِصيان التَام للِوصاية الكِتابية؟
أنا ضِد الفِعل لا الشَخص.
تَنهدتُ أنثرُ أفكاري بعيدًا، نَتَرجلَ ثلاثتنا نَجلسُ أعلى طَاولة وسُرعانَ مَـا قُدمَ لَنا أحدهم المشروبات الكُحولية :«تَبدو سَامة.» قَال آرثر.
«تَبدو أخرق، إنه فقط مشروب آرثر لِمَا قَد يُسممنا أحدهم؟» نَهره تومي ليُدير آرثر عِينيه يَشرب الكأس مُتمتمًا :«كنتُ سأشرب على أي حال.»
«لأنكم أخذتم عَمل أكبر رَجُل أعمال يَهودي هُنا؟ أو لأنكم أتيتم لإحتلال لَندن بِما فيها فجأة؟ أنتم مَحط أنظار هُنا تومي، ومِن السَهل قَتلكم.» تَمتمتُ سَاخرة أُريحُ رأسي لِلخَلف.
«تومي رَجُل برمنغهام الصَغير.» قَال أحد الرِجَال يَقترب مِنا يَضرب كتف تومي بِكَفه، مَرر لَه تومي أحد الإبتسامات المُزيفة :«لَست صَغيرًا بَعد، أصبحتُ مِثلي مثلكم، هاڤين!»
ضَحكَ ذلكَ المَدعو بِهاڤين قائلًا :«لا تَتعجل بِقَول بَعض الأمور عَزيزي، آوه أعتذرُ لِوقاحتي سَيدتي، هاڤين مكاليڤن.» قَدم لِي يَديه لأصافحه بِرسمية هَذا الاسم، لَيسَ غَريبًا أبدًا.
«مَرحبًا سَيد مكاليڤن، ماردونا.» نَظرَ لِي حَتى أكمل تَعريفي :«مادرونا فقط.» أخبرته ليَبتسم قائلًا :«سَعيدًا لِمعرفتك مادرونا فقط.» هاها كم ظريف.
«لِمَا أنتَ هُنا تومي؟» تسأل هاڤين ليبتسم تومي قائلًا بِتَهكم :«أحتفل بإنتصارتي، ألا يَفعل المرء هذا عادةً؟»
«بَلى يَفعلونَ تومي، لَكن أيفعلونَ هذا أمام مُناظريهم وأعداهم؟» قَهقهَ تومي يَضرب عَلى كَتف هاڤين يُتمتم :«لا أهَابُ أحدًا وأنتَ تعلم، عَلى أي حَال كَيفَ هي الأيادي الزرقاء!» سُرعَـان مَـا سَحبَ هاڤين تومي قائلًا :«شاكتير ينتظرك.»
أنت تقرأ
فِي مُنتصـفْ شِتـاء قَـارص.
Actionكان غربيًا، جميلًا غَزا عقلي بصمته، وإحتلهُ بِسُكُونه. •[مُحتـوى الكِتاب غير جِنسي لَكنه قَد لا يُناسب البَعض]