إنتقلت عائلة ماري جين من المدينة نهائياً تاركين خلفهم ذكرى إبنتهم المؤلمة، قبل أن يغادروا بلحظات فقط، وصل بريد كان بإسم شقيقة ماري التي إستلمته و من ثم غادروا لا أحد يعلم إلى أين إنتقلوا و إنقطعت أخبارهم نهائياً.
بعد سنة كاملة...
في منزل ميا الفاخر كانت هي و الأصدقاء يحتفلون بعيد ميلادها، الدعوة كانت مفتوحة للبالغين فقط الأن الحفل يحتوي على أشياء غير مناسبة لغير البالغين، ساعتان من الإحتفال و رقص و الشرب، حتى جاء اللحظة التى سيتم عرض صور ميا منذ كانت صغيرة حتى بلغت.
ميا :- أنا متحمسة.
الجميع واقف و ينظر إلى شاشة بعد أن أُطفأت الأنوار، كيفن حبيب ميا من الثانوية كان يقف ممسكاً يدها و يبتسم و بقية أصدقاءها بريتني و ويل بجانبهم.
بدء العد التنازلي لعرض الصور، الجميع كان يعد بصوت عالٍ و بحماس، عند الرقم 1 هنا حدث شيء غريب بدل عرض صور ميا، ظهر فيديو لفتاة تقول :- هاي...أنا ماري جين، إنه عيد ميلادي ال...هنا بدء الفيديو بتشويش و يعيد نفسه بسرعة حتى إنطفىء و من ثم عُرضت صور ماري جين بسرعة مع موسيقى غريبة، الجميع كان في حالة صدمة خصوصاً من يعرفها أما البقية ظلوا يتساءلون من هذه ؟ و مالذي يحدث ؟
ميا و البقية ممزوجين بالصدمة و الإستغراب.
ميا :- من وضع هذه الصور هنا ؟
واصلت و بذعر :- أوقفوه، أوقفوه.
بريتني أسرعت و أوقفت الشريط قائلة :- أعتقد بأنه قد حدث خظأ، لا تهتموا سأحظر القرص المطلوب.
أخذت القرص بين حيرة و إستغراب، أما ميا فقد غادرت مذعورة و غاضبة، فلحق بها كيفن.- الفيديو الذي ظهر كانت قد سجلته ماري جين قبل موتها في عيد ميلادها الأخير، لا أحد يعلم كيف وصل ذلك التسجيل إلى هناك.
ميا خرجت إلى حديقة البيت و هي مذعورة، أسرع إليها كيفن قائلاً :- هل أنت بخير ميا ؟
ميا ردت مذعورة و الدموع تلألأ عيناها :- مالذي حدث بالداخل ؟ من وضع ذلك الفيديو و صور هناك ؟
كيفن يحاول تهدءتها قائلاً :- إهدءي عزيزتي، إهدئي، ليس بشيء تقلقين لأجله.
هنا حظر ويل و بريتني
بريتني :- ميا هل أنت بخير ؟
كيفن :- ستكون بخير، إذهبوا و لا تتركوا الضيوف لوحدهم، سنأتي بعد دقيقة.
قال ويل مازحاً :- يبدوا أن ماري جين تشتاق إلينا الأن. ثم ضحِك.
نظروا إليه ثلاثتهم، فختفت الضحكة فجأة
ويل بإستغراب :- ماذاااا، كنت أحاول تلطيف الجو.
سحبته بريتني من يده و أخذته و دخلوا قائلة :- ليس بهذه الطريقة ألا ترى كم هي مذعورة الآن.
كيفن :- لا تهتمي له، إمسحي دموعك و دعينا ندخل.
في هذا الوقت كان الجميع ينتظر قدوم ميا، التي جاءت بين تصفيق الحاضرين، هذه المرة قاموا بعرض صور لها، و مضت الليلة على ما يرام و كما ينبغي.
عند الثالثة صباحاً، بعد أن غادر الجميع تاريكين هداياهم لها لم يبقى سوى بريتني و كيفن و ويل معها.
كانوا متعبين قرر ويل المغادرة فطلبت منه بريتني توصيلها.
كان ويل يقيم لوحده في بيت مستأجر عندما وصل لاحظ أن الهاتف الثابت يعطي إشارة بأن هناك رسالة صوتية قد وصلت، عندما أخذ السماعة ليسمع ذلك البريد، كان فارغاً فقط صوت خرخشة ظهر فجأة صوت و كأنه يهمس و يقول أنا...أنا أراقبك، فجأة صوت صراخ قووووي جداً جعل ويل يرمي السماعة، لم يكن الصوت يتوقف إلى أن سحب خيط الهاتف من المقبس و نطفأ.
أما بريتني التي أوصلها ويل لبيتها دخلت لتستحم، فقد حدث شيء غريب بعد خروجها من الحمام، وصلتها رسالة من رقم مجهول :- أنا أرقبكِ.
غرفتها كانت مظلمة لا شيء غير ضوء القمر الذي يدخل من النافذة، إستغربت من الرسالة، ظنت أن ويل يمزح معها، نظرت من النافذة التي تطل على الطريق يميناً و يساراً لم يكن أحد هناك، عندما نظرت للأسفل، رأت أحدهم يقف.
قالت :- بسس، من هناك.
ذلك الشيء لم يكن يتحرك أو يجيب.
أضافت قائلة :- ويل أهذا أنت ؟ ويل... توقف عن المزح بهذه الطريقة.
أخذت هاتفها و عادت لنافذة و تصلت ب ويل، كانت تنظر لمن يقف بالأسفل ظناً منها أن ويل من كان يقف هناك.
لكن تبين أنها مخطئة بعد أن حدث التالي....يتبع.....
أنت تقرأ
لعنة ماري جين
Horrorعندما كان التنمر سبب في إنتحارها و بعد أن نسيّ الجميع أمرها...حدث أمر جعلهم يعتقدون أن ماري جين عادت الإنتقام.