أجاب ويل على هاتفه صوته يشير إلى أنه كان نائماً.
بريتني :- ويل هل هذا أنت بالأسفل ؟
سكت ليستوعب ما تقول عندها قال :- ماذا ؟ من بالأسفل ؟ ماذا تقولين ؟
الخطأ الذي إرتكبته هو أنها تركت النافذة مفتوحة و توجهت للمرآة أثناء تحدثها إلى ويل.
بريتني :- ويل توقف عن المزح معي، مالذي تفعله هناك.
ويل :- هل فقدتي عقلك ؟ لأنني لا أعتقد أن هناك إنسان طبيعي يتصل في مثل هذا الوقت.
في تلك اللحظة سمعت بريتني صوت همس يقول :- أنا أراقبكِ...أنا أراقبكِ.
الصوت كان يأتي متسلسل من أماكن عشوائية في غرفتها، أقفلت بريتني الخط على ويل و نظرت حولها، عندما إلتفتت لنافذة ذعرت وجدت هئية سوداء تقف في الجزء المظلم بزاوية الغرفة لم تكن الهيئة واضحة، الخوف كان يسيطر على بريتني لدرجة أنها لم تستطع الحراك.
قالت :- مننن هناك ؟
رفعت الهاتف بهدوء و سلطت الضوء نحو ذلك الشيء لكنه لم يكن موجوداً، حركت الضوء بسرعة يميناً و يساراً، ثم إلى فوق لم تجد شيء بسرعة أغلقت النافذة.
ظنت أنها تتخيل أشياء من شدة التعب و الشرب، رغم أنها كانت تقنع نفسها بهذا لكنها توجهت لسريرها و نامت.
في الصباح اليوم التالي الجميع إستيقظوا متأخرين، اليوم كان عليهم دراسة مشروعٍ ما معاً.
إستيقظت ميا التي وجدت كيفن لا يزال نائماً إلى جانبها و جدت على هاتفها رسالة صوتية من بريتني لكنها لم تسمعها، خلت لتستحم، بينماتساقط قطرات الميا الفئة على وجهها تذكرت ما حدث ليلة البارحة في عيد ميلادها، المكان الذي كانت تستحم فيه عبارة عن مربع زجاجي يملئه البخار المتصاعد من المياه الدفئة من خلف ذلك الزجاج لمحت ظل أحدهم يمر ذهاباً و إيباً بشكلٍ متقطع بين الفترة و الأخرى ظنت أنه ويل، لكن أليس من الغريب أن يسير ويل بكل هذه السرعة ؟
كانت تشعر بأنها ليست لوحدها بالحمام، أغلقت المياه و قالت :- ويل أهذا أنت ؟
مسحت الضباب على الزجاج من الداخل، لم يكن أحد هناك.
خرجت وهي تلف المنشفة حولها و تضع الأخرى على شعرها، وقفت للمرآة لتنظف أسنانها، شعرت بأحد برياح هادئة و باردة تأتي من خلفها إستدارت بسرعة و لم يكن شيء.
لم تعر الأمر إهتماماً فواصل ما تفعله، أما ويل الذي كان غارقاً في النوم إستيقظ ليشعر بألام غريبة في في ظهره و عنقه.
أما عن ويل فقد غادر شقته منذ الصباح إلى المكتبة ليقابل بقية أصدقاءه هناك، كان يومه عادية و لا غرابة فيه كان يقود سيارته نحو شقة بريتني ليأخذها معه كما إتفقوا.
صعد لشقتها وطرق الباب لكنها لم تفتح ظل يطرق و يطرق و يطرق، كأنها ليست موجودة إتصل بها فأجابه البريد الصوتي.
غادر المكان و توجه نحو المكتبة على أمل أن تكون قد سبقته إلى هناك.
عندما وصل دخل المطتبة و بدء ينظر حوله في المقاعد حتى رأى، ميا و كيفن لكن بريتني لم تكن موجوده معهم، توجه نحوهم.
ويل :- صباح الخير،
ميا و كيفن :- صباح الخير.
سحب الكرسي و جلس قائلاً :- أين بريتني، ألم تأتي بعد ؟
ميا :- لا.
ويل :- كان من المفترض أن نأتي سوياً لكني لم أجدها في شقتها و لا ترد على الهاتف أيضاً.
كيفن :- سننتظرها إذا لا يمكننا البدء بدونها.
ميا :- سأشتري لنا القهوة إذا.
إنتظر الجميع قدوم بريتني لكنها لم تأتي و لم تتصل أبداً.
أخبرهم ويل عن الإتصال الذي تلقاه من رقم مجهول ليلة البارحة و عن إتصال بريتني به أيضاً.
لم يصدقوه أخبروه بأنه ربما كان لا يزال تحت تأثير الكحول منذ غادر من حفلة ليلة البارحة.
إتصلت والدة بريتني التي كانت قلقة على إبنتها التي لا ترد على الهاتف زاد ذلك من قلقهم عليها و قرروا الذهاب إلى الشقة التي تسكن بها ليلقوا نظرة، للعلم أن بريتني تقيم لوحدها.
قبل أن يصلوا بأمتار قليلاً رأوا بأن الشرطة و الإسعاف قد سبقتهم إلى شقة بريتني...
و على ما يبدوا أنهم قد وجدوا جثة بريتني في شقتها و يبدو أنها إنتحرت.
- كيف ماتت بريتني و لماذا إنتحرت و و لماذا إتصلت ب ميا في ذلك الوقت من الليل ؟
و ماذا حدث بعد أن خلدت لنوم ؟يتبع....
أنت تقرأ
لعنة ماري جين
Hororعندما كان التنمر سبب في إنتحارها و بعد أن نسيّ الجميع أمرها...حدث أمر جعلهم يعتقدون أن ماري جين عادت الإنتقام.