لا أحد يعلم لماذا إنتحرت بريتني رغم أنها لا تعاني أي إضطرابات نفسية أو مشاكل، أصدقائها لم يصدقوا أنها فعلت ذلك رغم معرفتهم الجيدة لها، في جنازتها كان الجميع متأثرة لا أحد يصدق أنها لم تعد بينهم، هذا المشهد يذكرنا بجنازة ماري جين لكن ليس بهذا الحشد من معارفها و أصدقائها، ألقى الجميع كلمة وداع ل بريتني، عدا ويل الذي كان و كأنه مخدر، كان يدور في ذهنه كلام بريتني تلك الليلة.
بعد يومين و عند المساء كانت ميا و ويل و كيفن مجتمعين في شقة بريتني، أثناء تنظيفهم الشقة و نقل أغراضها لبيت والدتها وجد ويل هاتفها على الأرض بجانب النافذة أخذه و حاول فتحه لكنه كان مغلقاً.
ميا :- أعطني هذا سأضع مع الأغراض.
قال :- أحتاجه لإستخراج بعضاً من صورها لِأُبقيها ذكرى معي و سأعيده.
هزت ميا رأسها بنعم، فجأة طرق أحدهم الباب، ذهب كيفن ليفتح فوجد فتاة كانت على الباب.
قالت :- مرحبا.
أطال النظر إليها لم يسبق له أن رآها من قبل.
رد قائلة :- مرحبا، كيف أساعدك ؟
قالت :- أممم، أنا مارلين صديقة بريتني و جارتها أسكن هنا ( أشارت إلى الباب المقابل لباب شقة بريتني ) سمعت بما حصل لها، أنا أسفة حقاً لخسارتكم.
سكت قليلاً ثم قال :- ما حدث قد حدث أقدر لكِ هذا، تفضلي.
دخلت ثم وقفت و بدءت تنظر حولها
كيفن :- من هنا.
لحقت مارلين ب ويل حتى وصلوا إلى غرفة بريتني حيث البقية، نظروا إليها متساءلين.
كيفن :- إنها صديقة بريتني و جارتها تسكن في الشقة المقابلة.
مارلين :- هاي.
ميا و ويل نظروا لبعضهم فقالت ميا :- لم تخبرنا أن لديها صديقة بهذا الأسم.
مارلين :- لا أعلم، لكنها أخبرتني عندكم كثيراً، أنت ميا أليس كذلك.
قالت :- أجل أنا.
مارلين :- سررت بمعرفتك و تعازيّ لكِ.
ميا :- أقدر لكِ هذا.
ويل :- تفضلي بالجلوس.
مارلين :- جدتي في إنتظاري لم أخبرها بأني سأتأخر كنت فقط في الجوار و رأيت شاحنة النقل خارجاً، سألتهم فأخبروني أنكم تنقلون أغراض الشقة رقم 4 ، لذلك جئت، تعازياَ الحارة مرة أخرى.
ويل :- شكراً لكِ.
مارلين :- أراكم.
غادرت مارلين المكان ميا كانت تلاحقها بنظراتها حتى خرجت و أكمل الجميع ما جاءوا لأجله.
عند مساء في نفس اليوم عاد الجميع إلى بيته، كيفن الشخص الوحيد الذي لم تحدث له أشياء غريبة كغيره، لكنه لا يزال يشكوا من ألام في ظهره و عنقه لسبب مجهول.
ويل كان جالساً في مكتبه يدرس شيء ما، كان يضع أمامه هاتف بريتني موصولاً بشحن، قام بفتحه و نظر إلى ما يحتويه من صور كانت صوراً كثيرة ألتقطتها بريتني في عيد ميلاد ميا، بدء بنقل تلك الصور ع اللاب توب، بطريقة ما وجد رسالة في هاتفها تقول :- أنا أراقبك.
تذكر تلك الجملة الذي قد سمعها من قبل تلك الليلة على الهاتف.
في تلك اللحظة طرق أحد ما باب بيته شعر بالذعر، ذهب ليفتح كان غير متأكد إن كان سيفتح أم لا الأن الباب قد طُرق مرة واحدة فقط في نهاية فتح الباب لكنه لم يجد أحداً، غي تلك اللحظة و كأن أحد ما دخل و لم يراه شعر بشيء غريب، و كأنه ليس وحده في البيت، ويل الشخص الوحيد من بين أصدقاءه الذي يؤمن بالخوارق، أغلق الباب و عاد إلى مكتبه ليجد النافذة مفتوحة، شعر بالخوف فجأة إتصل هاتف بريتني الذي كان في يده، كان رقماً مجهولاً تردد في الرد في البداية لكنه أجاب و لم يقل شيء، بدء يسمع صوت أحدهم يتنفس بهدوووء
قال :- مرحباااا ؟
لم يتلقى أي رد فمازال يسمع الصوت ذاته، أغُلِقت النافذة فجأة و بقوة و من تلقاء نفسها أمام عيون ويل، ثم ظهر ذلك الصوت يملئ الغرفة كما حدث مع بريتني تماماً، أنا أراقبك....أنا أراقبك
كان يتكرر بهدووء و بشكل متتالي، كان على ويل الخروج من بيته بسرعة محاولاً الإتصال ب كيفن و ميا.
بينما صعد سيارته و يتصل ب كيفن نظر بتجاه منزله بدءت نوافذ المنزل تُفتح و تُغلق بقوة و حتى باب بيته أيضاً، عندها تأكد بأن ما بحدث أكبر مما يظن.
كان ويل مسرعاً جداً أثناء قيادته السيارة كان يحاول الإتصال ب كيفن الذي لا يرد و تصل أيضاً ب ميا فردت قال لها بسرعة :- شيء ما يحدث،الرسالة و ذلك الصوت المتكرر.
لم يكن كلامه مفهوماً من شدة خوفه و توتره.
ميا :- مالذي تتكلم عنه ؟ أين أنت ؟
هنا ظهرت ماري جين تقف في طريقه أثناء قيادته لسيارة عندما قام بصدمها تلاشت، أوقف السيارة مذعوراً، شعر بصدمة بعد أن رآها
نظر إلى الخلف لكن لاشيء هناك، عاد ليتحدث إلى ميا عندما قال :- إنها ماري جين، لقد عادت ماري.
ميا :- ماذااا، مالذي تقولها لحق السماء، أين أنت ؟
في هذه الأثناء شعر برياح قوية باردة تأتي من المقعد الخلفي لسيارته، شعر بأن أحد ما بالخلف بدء دقات قلبه تدق بسرعة و أصبح يتنفس بقوة متجاهلاً ما شعر به، أغلق الإتصال مع ميا لأنها و كما يبدو أنها لم تفهم شيء، بدء يجتاز إشارات المرور بسرعة و بشكل غير قانوني، ظهر ذلك الصوت مرة أخرى
بدء ويل يصرخ قائلاً :- توقفي...توقفي... ماذا تريدين... أنت لست حقيقية
توقف الصوت فجأة نظر ويل للمرآة المقابلة له ليتأكد ما إذا كان هناك أحد في المقعد الخلفي أم لا، لحسن حظه لم يكن أحد، أوقف السيارة جانباً و لتفت ليتأكد، أعاد الإتصال ب ميا مرة أخرى، حدث شيء غير متوقع فقد تحركت سيارته لوحدها و تقود نفسها تلقائياً، حاول إيقافها لكنها لم تتوقف ضعط على المكابح دون فائدة، حاول فتح الباب و القفز لكن الباب يرفض أن يُفْتح، في تلك اللحظة رأى ماري جين تجلس بجانبه و تنظر إلى الأمام بنفس ثياب المدرسة كما رأها أخر مرة منذ سنة لكن ليست بنفس الملامح، ملامحها كانت شاحبة و زرقاء بنفسجية و باهته أثار الحبل لا يزال حول عُنقها، لم يتوقع هذا أبداً، إزدادت سرعة السيارة و نعطفت إلى أحد المحطات الوقود و صطدمت هناك و ندلعت النيران في سيارة و ويل بداخلها و نفجر جزء من محطة الوقود، كانت النيران تلتهم ويل الذي كان صراخه يملئ المكان و هو يرى ماري جين تلتف و تغادر ثم إختفت، إتصل صاحب المحطة برجال الإطفاء و إجتمع الناس محاولين إخماد الحريق لكن دون فائدة.
يتبع....
أنت تقرأ
لعنة ماري جين
Horrorعندما كان التنمر سبب في إنتحارها و بعد أن نسيّ الجميع أمرها...حدث أمر جعلهم يعتقدون أن ماري جين عادت الإنتقام.