يبدو أنه مُقدرُُ ل ميا أن تشهد جنائز من تحب، ظلت أخر شخص واقفاً بقرب قبر كيفن الذي دُفن بجانب ويل و بريتني، كانت تقف تحت المطر دون حراك و الحزن و صدمة واضحان على وجهها ، حتى أتى أحدهم و وضع المظلة فوقها، إلتفتت لترى مارلين الذي قالت بهدوء :- أعلم ما تشعرين به الآن، أنا أسفة.
بعد أن قالت ذلك ميا لم تقل شيء فقط واصلت النظر إلى حيث دُفنوا أصدقاءها و حبيبها.
أضافت مارلين قائلة :- المطر سيشتد، علينا المغادرة.
ميا لم تكن بخير أبداً من شدة الصدمات التي تعرضت لها و الأشياء التي حدث، أخذتها مارلين بسيارتها إلى بيتها، في طريقهم كانت ميا شاردة الذهن و تسند رأسها على الزجاج بينما مارلين تقود السيارة إلى أن شعرت برياح باردة تأتي من المقعد الخلفي و صوت خافت ينادي إسمها، نظرت ل مارلين التي قالت :- هل أنت بخير ؟
ميا :- هل سمعت ذلك ؟
مارلين :- ماذا ؟
مازالت ميا تسمع الصوت ذاته، إلتفتت للمقعد الخلفي ثم قالت :- أنسي الأمر.
قالت ميا ذلك الأنها تعلم أن ما يحدث الأن سببه ماري و حتى لو أخبرت مارلين بما يدور في رأسها من الممكن ألا تصدقها فقررت الصمت رغم أنها لا تزال تسمع الصوت يقترب أكثر فأكثر أما بنسبة ل مارلين لا تسمع شيء.
أغلقت ميا أذنيها بقوة و أنزلت رأسها و بدءت تقول بصوت خافت :- أنا بخير...أنا بخير.
سمعتها مارلين التي قالت :- ميا ما الأمر هل كل شي بخير.
قالت ذلك و هي مشغولة بنظر إليها، رفعت ميا رأسها بسرعة بعد أن ناداها ذات الصوت قائلاً :- ميا، أنظري إليّ.
لترى ماري تقف وسط الطريق، و سيارتهم تتوجه نحوها، في هذه اللحظة ميا غطت وجهها بيدها و صرخت قائلة :- أنتِ لست حقيقية، أنت مجرد وهم.
لم تكن مارلين تعلم ماذا ستفعل هل ستركز على الطريق أم على ميا التي أصابتها نوبة صراخ، مرت مارلين خلال شبح ماري الذي لم تكن تراه غير ميا ثم أوقفت السيارة جانباً.
مارلين :- ميا ما الأمر ما الذي يحدث لكِ.
أبعدت يدها عن وجهها و نظرت حولها مذعورة و قالت بنرة خوف :- خذيني إلى البيت الآن ؟
مارلين دون أن تفهم شيء أوصلت ميا إلى منزلها عندما نزلت من السيارة
مارلين :- إتصلي بي إذا إحتجتي شيء
هزت ميا رأسها و لتفتت و غادرت، في هذه اللحظة رفعت مارلين رأسها نحو نافذه أحد غرف منزل ميا فرأت أحد يقف خلف الستار، كل ما فعلته أنها غادرت المكان.
أما عن ميا التي كانت في غرفتها و فوق سريرها جالسة و تحرك جسدها بهدوء إلى الأمام و إلى الخلف كل ما كانت تنتظره هو موتها كبيقية أصدقائها، خافت عندما دخلت والداتها غرفتها قائلة :- عزيزتي، الطعام جاهز.
ميا :- لست جائعة، أريد أن أنام قليلاً.
لم تقل شيء غير هذا تسطحت و غطت وجهها و أغمضت عيناها، والدتها لم تضف شيء عن ما قالته إبنتها سوى أنها نظرت إليها و أطفئت النور و غادرت الغرقة، نامت ميا و الكوابيس تطاردها، كانت تتعرق عندما فتحت عيناها و جلست، وجدت أنه قد حل المساء، نزلت من فوق السرير لتشعر بأن أحد ما تحت سريرها، نظرت فلم تجد أحد غادرت الغرفة نهائياً، كان المكان هادئ و شبه مظلم كانت تسمع صوت ضحكات تأتي من المطبخ.
نادت :- أمي..أبي..سام "شقيقها"
بدءت تخطوا خطواتها بهدوء و حذر إلى أن وصلت المطبخ حيث وجدت ثلاثة أشخاص يجلسون حول الطاولة لم ترى وجوههم فقط ظهورهم التي كانوا بتجاهها.
فقالت :- أمي...
إلتفت الأشخاص الثلاثة إليها كانوا كيفن و بريتني و ويل، جميعهم عليهم أثار موتهم ويل كان وجهه محترقاً تماما و لا يزال الدخان يتصاعد من ثقوب عينيه اللتان لم يعودا موجودتان أساساً، و كيفن الذي كانت الثقوب تملئ وجهه و دماء تنزف منها أما بريتني توجد فُتحة عميقة في عنقها، عِلماً بأنها قد ذبحت نفسها بقطعة زجاج حادة.
كانت ميا في موقف مرعب لا تُحسد عليه بدت تصرخ و من ثم عادت إلى غرفتها و أغلقت الباب عليها، كانت تسمع أصواتهم و هم يصعدون الدرج و ينادونها، جلست فوق سريرها و هي في حالة صدمة، بدءت تقول :- أنتم مجرد أوهام، لستم موجودين.
هنا بدءو يطرقون الباب لتفتح لهم، بدءو يطرقونه طرقات ممتتالية و بقوة، ليس هذا فحسب بل بدءت الصور تتساقط كما حدث مع كيفن و نوافذ تفتح و تغلق لوحدها و بقوة، و إنكسرت المرآة فجأة، أخذت ميا الهاتف و تصلت ب مارلين و طلبت منها أن تأتي بسرعة، عندما أنهت الإتصال هدء كل شيء و ظهر الأسوء ماري جين التي دخلت بشكل مخيف من النافذة لم تكن تمشي على الأرض بل تتسلق الجدران، عندما رأتها ميا صرخت و ندفعت إلى الباب و خرجت من بيتها نهائياً، واصلت الركض دون أن تنتبه حتى صدمتها سيارة، في تلك اللحظة وصلت مارلين لتشهد عما حدث ل ميا.
نُقلت ميا إلى المستشفى حيث كانت إصاباتها منها البليغة و منها الطفيفة، خلف الزجاج الغرفة التي كانت ميا تنام بها في المستشفى كانت مارلين تقف و تنظر إليها حتى أتى الطبيب ليخبرها أن ميا بخير ليس هناك ما يُقلقُ، ترك الطبيب مارلين بعد أن قال ذلك، لتعود و تنظر إلى ميا قائلة :- هذا لا شيء فقد بدنا لتو.
و بتسمت إبتسامة خبيثة ثم غادرت.يتبع في القسم السابع و الأخير...
أنت تقرأ
لعنة ماري جين
Horrorعندما كان التنمر سبب في إنتحارها و بعد أن نسيّ الجميع أمرها...حدث أمر جعلهم يعتقدون أن ماري جين عادت الإنتقام.