انتهى اسر من سرد ما سمعه الى تلك التي كان يشتغل عقلها بسرعة 100km/h وتحاول ربط الاحداث ولكي تتأكد مما وصلت اليه سألت اسر: كم عمر اخيك راكان الآن.
- عمره 25 سنة، ولكن بعد ما اخبرتك به تسأليني عن عمره؟! سألها متعجبا.
- وفي اي شهر واي سنة حصلت الحادثة ،وكم كان عمره؟
- الهي، اريام، ما حاجتك الى هذه الاسئلة الآن؟ وما دخلها بما اخبرتك به؟
- اسر، فقط اجبني، الا تريد ان تتخلص من حيرتك، وتساعد اخاك بعد ان عرفت هذه المعلومات عنه؟
- بلى، لكن…
- قاطعته قائلة: بدون لكن ارجوك اجبني.
- في شهر نيسان من العام 1998 على ما اعتقد وحسب ما سمعته، وبالنسبة الى كم كان عمره فقد كان عمره 3 سنوات، وفي عيدميلاده الثالث حصلت الحادثة. والآن اخبريني كيف سوف تساعديني؟
ما لبث ان انهى كلامه حتى وجد اريام تجمع اغراضها وتقول له: اذا كان ما افكر به صحيح، فتأكد بأن معضلتك ستحل، والآن الى اللقاء.
ولم تستمع الى جوابه وكانت قد غادرت من امامه متجهة الى سيارتها، صعدت بمكان السائق بعجل، ادارت المحرك، وانطلقت بسرعة الى شركات العائلة.
وصلت ولم تتطفئ السيارة، بل اعطت المفتاح للحارس لكي يصفها، ودخلت مسرعة باتجاه مكتب قيس ابن عمها. دقت على الباب ودخلت بدون ان تسمع جواب، وجدت ابن عمها خلف مكتبه وينظر الى الباب بذهول فمن هذه العاصفة التي دخلت مكتبه؟
قام من خلف مكتبه مأردفا بقلق: ارايام، ما خطبك هل حصل شئ لاحد؟
- اجابته بلهاث: لا لم يحصل لأحد شئ، ولكن لدي معلومات قد تفيدك بالبحث عنه.
- اجابها بلهفة: حقا؟ ولكن كيف حصلت على المعلومات؟ اكمل باقي كلامه متعجباً.
- لقد قاله لي صديق مقرب لي في الجامعة.
- حسنٌ، وما هي هذه الاخبار؟
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
دخلت الى الشركة برفقة روكان بوجهيهما البشوش، وهما يردان التحية على كل من يقابلهما.
رسيل موجه كلامها الى روكان: سوف اذهب الى مكتبي من اجل احضار المخطط ومن ثم نذهب الى الموقع.
- حسنٌ، وانا سأذهب الى الكافيتريا من اجل احضار المشروب، ماذا احضر لكي؟
- نسكافيه، وسوف نلقتي قرب سيارتي، هيا.
وانطلقت كلٌ منهما الى وجهتها.
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
بينما في مكتب قيس، كانت تحدق فيه منتظرةً اجابة او اي ردة فعل على ما اخبرته اياه. لبث بعض من الوقت الى ان حلل ما سمعه منها في عقله.
- حسن، تواريخ الاحداث التي حصلت معه متطابقة مع تواريخ الاحداث التي حدثت معنا. ولكن...
- ولكن ماذا، اجابته بلهفة.
- يجب ان نتأكد، لكن كيف؟
- انا لدي خطة، ولكن يجب ان نخبر اسر حول شكوكنا لكي يساعدنا.
- اهه، منذ متى سرعة بديهتك هذه. اجابها بحاجب مرفوع
- ماذا تعني؟😡😡
- انا؟! لم اعني شئ ولكن لست معتاد على ذكائك هذا. اجابها باستفزاز.
- لن اجيبك الآن، ولن اخبرك الخطة ايضاً، بل سوف اذهب الى عمي واخبره بالحكاية وبأنك لم تصدقني ولا تريد مساعدتي. اجابته متحدية.
- اوووووه، عزيزتي اريا، انت تعلمين انني امزح معك، انظري سوف نعقد اتفاق، انت سوف تخبريني خطتك ولن تخبري ابي، وانا سوف احضر لكي ميلك شايك (milk shake). اخبرها وهو يعلم بأنه لن ينجو من غضب ابيه عليه وهو اخر ما يريده ان يغضب اباه، فهو يحبه كثيرا ولا يحب ان يزعله او يغضبه، كما انه يعلم عشق هذه القردة التي امامه الى الmilk shake.
- امممم، عرضك مغري كثيرا، ولكن ارباحك اكثر من ارباحي. لذا سوف تحضر لي milk shake مؤونة شهر.
- حسن، حسن، والان ما الخطة؟
اخبرته بخطتها وعزموا على تنفيذها بعد ان نالت اعجاب قيس.
- ولكن انت لن تخبر عمي؟
- كلا، ليس الآن، لا استطيع ان ابني لهم آمال كاذبة، عندما اتأكد سوف نعلم الجميع، والآن سوف تعودين الى الكلية وتخبري اسر عن جميع ما اخبرتيني به وعن الخطة ايضاً، واسأليه اذا سوف يساعدنا ام لا
- بالتأكيد سوف يساعدنا، إنّ راكان ليس مجرد اخيه، انه ابوه ايضاً، ولن يتوانى ابدا عن مساعدته وادخال البهجة الى حياته.
- جيد، هيا الى الكلية.
- اعطني. ومدت يدها امامه.
- ماذا اعطيك؟ اجابها بعقدة بين حاجبيه.
- اعطني المال لكي احضر milk shake. هيا اريد الذهاب.
- خذي. اعطاها المال لكي تحضر ما تريده.
اخذت المال وحقيبتها وخرجت من المكتب وهي تذكره ب"عندما اعود الى المنزل اريد ان أرى ثلاجة غرفتي مملؤة بال milk shake".
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
نظر الى ساعة الحائط بالمطعم، رآها قد اصبحت الثانية والنصف وقت انتهاء دوامه. دخل الى غوفة التبديل ولبس ثيابه المعتادة التي يرتديها عند ذهابه الى الورشة.
خرج من الباب الخلفي للمطعم، واخذ طريقه الى ملحمة هادي لكي يأخذ العظام ويذهب الى اوزي.
وصل الى الملحمة وحدث نفس سيناريو المرة الفائتة فهذا راكان ولن يغير احدى عاداته.
اكمل الطريق الى الورشة ولكن هذه المرة وصل خلال 8 دقائق فقد ذهب ركضاً.
- عزيزي اوزي، انظر سوف تأكل الآن ومن ثم سوف افك وثاقك لمدة ساعة، وعندما تنتهي سوف اعيدك الى موقعك، ولكن اعدك انني اليوم مساءً عندما اعود من العمل سوف اخذك معي الى المنزل ونأكل طعام العشاء مع آسر.
اطلق صوت خرخرة دلالة على عدم موافقته على اخر جزء من الحديث.
- عزيزي انهما ليسا هنا، لقد ذهبا مساء البارحة من المنزل وسوف يعودان بعد 3 ايام لا تخاف لن يؤذيك احد.
فك اوزي وذهب الى الورشة وبدأ بالعمل، بعد ساعة عاد اوزي من جولته واعاد راكان وثاقه، وعاد الى عمله من جديد.
#انتهى
أنت تقرأ
انارت ظلمتي
General Fiction- ايها العاق اين هو المبلغ الذي اخبرتك عنه ها، انت لا تتعلم ابدا كم مرة اخبرتك ان لا تعود للمنزل الا والمبلغ المطلوب معك، لماذااااااا لااااااا تتعللللللللم؟ انهى اخر كلماته وهبط بالسوط الجلدي الذي بيده على ذلك الجسد الصغير البالغ من العمر سبع سنو...