Part 4

106 10 5
                                    

بعد مرور ساعة ونصف كان الجميع مجتمعين في فيلا الأحمدي وملتفين حول رباب

أنجيل : اي يا ماما اللي حصل

رباب : انت تعرف يا أدهم إن محمد متجوز مامتك

أدهم ولم يبد عليه أي تأثر :لا مش عارف بس أتوقع من محمد بيه أي حاجه ده مصايبه كتير جت على دي

رباب بعدم فهم: قصدك ايه

أدهم ببعض الغموض : متشغليش بالك يا رباب هانم متشغليش بالك

رباب بإصرار : أدهم لو عارف حاجه ياريت تقولها

أدهم وهو لا يزال محتفظًا بذاك الغموض الذي غلف قسمات وجهه : مش عارف حاجه متقلقيش

رباب بعدم اقتناع : ماشي يا أدهم

أدهم وهو ينهض بتعجل : أنا رايح مشوار مهم خلي بالك من نفسك يا أنجيل ومتروحيش هاجي أخدك

أنجيل وهي تتحدث بنبرة يشوبها الحزن: أدهم ينفع أبات مع مامي النهارده؟

أدهم وهو يملس على شعرها : للأسف يا حبيبتي مش هينفع

أنجيل ببعض الحزن: طيب يا حبيبي خلي بالك من نفسك

أدهم هامسًا بأذنها : أنجيل متقوليش لحد إنك حامل

أنجيل وقد اعترتها الصدمه : ايه ليه

أدهم بغموض جلي : هتعرفي كل حاجه بعدين

قام أدهم بتقبيل مقدمة رأسها ثم نظر إلى عينيها وغادر تحت أنظار الجميع، وقفت أنجيل تتأمل طيفه الراحل وبداخلها العديد من التساؤلات، حاولت تشتيت ذهنها عنها حتى تستطيع الالتفات إلى والدتها

-------------------------------------------

بعد أقل من نصف ساعة كان أدهم يصف سيارته أمام فيلا الجارحي، دلف أدهم مسرعًا إلى الفيلا ليشاهد ما توقعه، كان محمد جالسًا على الأريكه وبجواره أمينه وهي تستند برأسها على كتفه، أغمض أدهم عينيه بألم جراء ما قامت به والدته بدون علمه، ذعرت أمينه حال رؤياه لم تتوقع أن يأتي إليها أدهم في ذلك الوقت، نظر إليها أدهم بنظرات تعكس بداخلها ألمًا وكرهًا

أدهم وهو يرمقها بإزدراء : ليه يا أمينه هانم ليه مش كفايه اللي حصل زمان رايحه تتجوزي وانتِ في السن ده طب مفكرتيش حتى تقوليلنا ليه طب مفكرتيش في بابا اللي كان بيحبك أكتر من نفسه كان بيتمنالك السعادة دايما ليه يا أمينه هانم ليه

أمينه بدموع يشوبها الندم : أدهم يا ابني

أدهم مقاطعًا إياها بغضب : متقوليش ابنك  انا مش ابنك خلاص

محمد مقاطعًا أدهم : ايه يا حيلتها انت جاي تعمل راجل عليها ما تروح تشوف مراتك أحسن انت فاكر نفسك راجل وليك كلمة ده انت عيل يالا روح العب يا حبيبي

اكتفى أدهم برمقه باحتقار فهو يدرك أن الحديث مع أمثاله لن يجدي نفعًا، غادر أدهم تحت أنظار محمد الذي شعر أنه قد انتصر عليه حتى وإن انتصاره هذا زائفًا، ركب أدهم سيارته على عجلة من أمره وهو ينتوي لمحمد الكثير

------------------------------

عاد أدهم إلى فيلا الأحمدي كي يقوم باصطحاب أنجيل، لم يقو أدهم على الدخول فاكتفى بالضغط على بوق السياره لتخرج له أنجيل راكضه بعد عدة دقائق

أنجيل وهي تستقر إلى جوار أدهم : مدخلتش ليه يا أدهم

أدهم وهو يتجنب النظر إليها : عادي قلت تخرجي أسرع يعني

أنجيل بعدم تصديق : تمام يا أدهم

سيطر الصمت على كليهما لعدة دقايق حتى قطعته أنجيل

أنجيل ببعض الفضول : أدهم إنت ليه قلتلي إني مقولش لحد إني حامل أكيد مامي كانت هتفرح

شرد أدهم لبعض الوقت متجاهلًا الإجابة على سؤال أنجيل

كررت أنجيل عليه سؤالها : أدهم جاوب على سؤالي فيها ايه لما يعرفوا إني حامل

أدهم بنبرة لم تفهمها أنجيل :..........

*فاطمة أحمد |أميرة الظلام*

غارق في بحر عينيك، (الجزء الثاني) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن